الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البارسا يقهر «الظروف» بعزيمة لا تعرف «الخوف»!

البارسا يقهر «الظروف» بعزيمة لا تعرف «الخوف»!
25 ابريل 2017 11:38
محمد حامد (دبي) عاد برشلونة إلى قمة الليجا، بعد فوزه على غريمه التاريخي ريال مدريد بثلاثية لهدفين في قمة المرحلة الـ 33 للبطولة، ورفع الفريق الكتالوني رصيده إلى 75 نقطة، متساوياً مع نظيره المدريدي، وإن كان الأول يتفوق بفارق الأهداف، مع الأخذ في الاعتبار أن للريال مباراة مؤجلة. وأشارت الصحافة الإسبانية إلى أن الإثارة عادت من جديد لبطولة الدوري، فقد كان في مقدور الريال حسم الأمور بنسبة كبيرة في حال كان قد حقق الفوز على البارسا، وحصد 3 نقاط من مباراته المؤجلة ليتسع الفارق حينها إلى 9 نقاط، وهو السيناريو الذي أحبطه برشلونة بفوزه في البرنابيو. الريال لا يزال يملك مصيره بيده بفضل مباراته المؤجلة التي سيخوضها أمام سلتا فيجو 17 مايو المقبل، وإضافة إلى هذه المباراة، سيواجه ديبورتيفو لاكورونا غداً، ثم فالنسيا بالبرنابيو، وغرناطة خارج معقله، ويستضيف إشبيلية في المباراة الأكثر صعوبة له، على أن يكون الختام بمواجهة مالاجا في معقل الأخير في لاروزاليدا. أما برشلونة، فسيخوض 5 مباريات من بينها 3 بين جماهيره بالكامب نو يبدؤها بملاقاة أوساسونا غداً، وفياريال 6 مايو، والختام أمام إيبار، أما خارج معقله فسوف يشد الرحال لمواجهة إسبانيول السبت المقبل، ولاس بالماس 14 مايو المقبل، ويبدو أن المباراة الأكثر صعوبة للبارسا ستكون في مواجهة جاره إسبانيول في الديربي الكتالوني، كما أن موقعة فياريال لن تكون سهلة. برشلونة عاد بقوة، ونجح في تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها بعد توديع دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي، وفي ظل غياب لاعب مؤثر بحجم البرازيلي نيمار، ونجح في كسر الحاجز النفسي دون خوف من تلقي هزيمة أخرى كانت كفيلة بأن تزيد من الإحباطات. وحقق البارسا مكاسب لا حصر لها من انتصاره على الريال، على رأسها إنقاذ جيل ليونيل ميسي، وجيرارد بيكيه، وأندريس إنييستا، وسيرخيو بوسكيتس، وهم من أعمدة الحرس القديم الذي حقق إنجازات كبيرة للنادي الكتالوني في السنوات العشر الأخيرة على المستويين القاري والمحلي، كما أن الرباعي المذكور كانوا من أعمدة «بيب تيم» الذي يصفه البعض بأنه الأفضل في تاريخ كرة القدم، والذي تألق تحت قيادة بيب جوارديولا. ومع كل عثر لبرشلونة يبدأ الحديث عن نهاية جيل، وانتهاء حقبة البارسا الذي يدأ رحلة التألق واكتساح البطولات منذ عام 2006، إلا أن الفريق الكتالوني يعود بقوة عقب التشكيك في قدرات نجومه، وجدارتهم بالاستمرار في الدفاع عن ألوانه، وكانت ثلاثية الموسم قبل الماضي دليلاً على أن حقبة البارسا مستمرة حتى إشعار آخر. أما المكسب الذي حققه البارسا بفوزه على الريال في البرنابيوت فهو إعادة الحياة لليجا من جديد قبل 5 جولات على نهاية المسابقة، حيث يسعى الفريق الكتالوني للفوز بلقبي الدوري وكأس الملك الذي بلغ مباراته النهائية، فقد كانت خسارة فرصة الحصول على دوري الأبطال، وتحقيق «ثلاثية تاريخية ثالثة» دافعاً للفريق للحفاظ على آماله في الليجا، وكذلك بطولة الكأس، وهو ما يعني أن إنهاء الموسمين بحصد البطولتين المحليتين ليس بالأمر السيئ. مكسب معنوي آخر حققه البارسا بتفوقه على الريال بثلاثية لهدفين، وهو أنه أول فريق يسقط الريال بالبرنابيو في الليجا بعد أن تجنب الفريق الملكي الخسارة في 22 مباراة متتالية بمعقله في الليجا، وتحديداً منذ فبراير 2016، مما يؤكد قوة الفريق الكتالوني باعتباره الوحيد الذي يمكنه أن يقف في وجه الريال ويمنعه من تحقيق الأرقام القياسية. صحافة مدريد، وتحديداً صحيفة ماركا، اعترفت بأن ميسي هو الذي قرر كل شيء، وعلى رأس قراراته إعادة الليجا إلى دائرة الإثارة والمنافسة من جديد، كما كشفت صحيفة آس عن أن جاريث بيل تعرض للإصابة للمرة الـ 17 منذ قدومه لصفوف الريال، والمفارقة أن الإصابة الـ 17 حدثت في ليلة احتفاله بالمباراة رقم 100 له في الليجا، فهو ثالث بريطاني يصل إلى 100 مباراة أو أكثر في الدوري الإسباني بعد دافيد بيكهام و جاري لينيكر. وقالت «آس»، إن بيل أثبت حقاً أنه «لاعب زجاجي»، فقد شارك في 40 % فقط من الدقائق المتاحة له مع الريال الموسم الحالي، وأعاد لذاكرة عشاق الفريق الملكي حالات مشابهة لبعض النجوم الذين لم يمنحوا الريال شيئاً رغم شهرتهم ونجوميتهم، وعلى رأسهم كاكا وآرين روبن. وتناولت الصحيفة كذلك ما أطلقت عليه تجاهل زيدان للنجم المتألق إيسكو، والذي يتوهج كلما حصل على فرصة للمشاركة، ولكن زيدان يتجاهله في المباريات الكبيرة، حيث كشفت الصحيفة المدريدية عن أن الريال خاض 10 مباريات مهمة وكبيرة خلال الموسم الجاري، ولم يشارك إيسكو إلا في 36 % فقط من عدد دقائق هذه المباريات، وحتى مع إصابة بيل لم يدفع به أمام الريال. الإشادة الأكبر من صحافة مدريد جاءت في مقال ألفريدو ريلانو الكاتب المدريدي الذي قال: إن البارسا انتصر لنفسه ولليجا ولكرة القدم، مشيراً إلى أن الريال خسر بشرف وبعد أن قدم مباراة جيدة ولم يتراجع عقب طرد راموس، بل كان الطرف الأفضل في بعض الفترات، وأشار إلى أن الكلاسيكو هو الدعاية الأفضل لإسبانيا وثقافتها، فالمباراة هي الأكثر جماهيرية ومتعة في عالم كرة القدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©