المستكي: تأجيل بطولات المراحل السنية «أضر» بالبرامج التحضيرية

كثفت فرق أكاديمية كرة القدم العيناوية استعداداتها للموسم الكروي الجديد 2009-2010، حيث بدات الفرق السنية بالنادي التجمع الداخلي الذي تمت خلاله عملية إجراء الفحوصات الطبية والتدريبات الخاصة برفع معدل اللياقة البدنية للاعبين قبل الانخراط في المعسكرات الخارجية. وتقام المعسكرات الخارجية بمصر خلال الفترة من 27 يوليو الحالي وحتى 18 من شهر أغسطس المقبل، حيث ستغادر خمس فرق هي تحت 13-14-15-17 و19 سنة إلى القاهرة والإسماعيلية. كما وضعت إدارة النادي برامج توعوية، تثقيفية ورياضية مكثفة بدأت مع انطلاقة التجمع الداخلي وستصاحب لاعبي المدرسة العيناوية والأكاديمية في المعسكر الخارجي، فيما يخص تأهيل وتطوير لاعبي المراحل السنية بهدف ترسيخ المفاهيم الاحترافية، حيث تسبق التربية العلوم الرياضية والثقافية والفنية، من خلال التواصل مع أولياء الأمور والمعلمين بالمدرسة. تحدث عبدالحميد المستكي مساعد المدير الفني للأكاديمية عن الاستعدادات للموسم الجديد فقال : «وضعت إدارة النادي إستراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى التكوين السليم وتأسيس لاعبي المراحل السنية بالنادي على نحو جيد يقودهم إلى الفريق الأول ورفد المنتخبات الوطنية بعناصر مميزة قادرة على إحداث الفارق لتمثيل الدولة في المحافل والمنافسات الدولية، الأمر الذي يجد اهتماماً كبيراً من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان النائب الأول لرئيس النادي النائب الأول لرئيس هيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة، حيث يحرص سموه دوماً على متابعة كافة التفاصيل المتعلقة بأمور الأكاديمية، الأمر الذي أسهم في التطوير الملحوظ، فضلاً عن رفع الروح المعنوية بصورة لافتة خلال المواسم الماضية للأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين». وأضاف: «يعمل الجهاز الفني من خلال البرامج التي يود تنفيذها تماشياً مع رؤية إدارة النادي في تكوين لاعبين على أعلى مستوى وتصعيدهم إلى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي». وحول تأجيل الموسم الكروي لمنافسات المراحل السنية حتى مطلع أكتوبر المقبل أكد المستكي أن «قرار التأجيل أضر بتحضيرات الأندية كثيراً، على اعتبار أن كافة الأندية أبرمت عقوداً لإقامة المعسكرات الخارجية، على أساس الموعد السابق لانطلاقة المنافسات، وأي تعديل أو تغيير في تلك العقود ربما يتسبب في إلغاء العقد تماماً.. وعلى سبيل المثال فإن نادي العين الذي سيقضي معسكره بمصر قد وضع في حساباته أن تكون العودة في أواخر أغسطس على اعتبار أن البطولات المحلية لفرق المراحل السنية ستنطلق في مطلع سبتمبر ولكنها تأجلت شهراً بالتقريب الأمر الذي سيجعلنا نقوم بإجراء معسكر آخر داخلي وما يقع علينا بالتأكيد سيقع على غيرنا من الأندية لذا سنبدأ في عملية البحث عن أداء مباريات ودية خلال شهر رمضان مع أندية خليجية ومحلية حتى نعوض المعسكر الذي أعتقد أنه سبق أوانه عقب قرار التأجيل. وعن سلبيات وإيجابيات الموسم الماضي قال:»إن أردت أن تكون واقعياً في كرة القدم لابد من الاعتراف بوجود سلبيات وتعمل على طرحها وعدم إخفائها بشفافية وهذا المبدأ الذي أقره مجلس إدارة نادي العين، فالموسم الماضي عانينا من عدم الوصول بلاعبي الأكاديمية إلى الدرجة المأمولة في الثقافة الغذائية، وتم البحث عن كافة السلبيات التي لازمت الموسم المنصرم والعمل على معالجتها تحت إشراف مباشر من محمد بن ثعلوب الدرعي عضو مجلس إدارة النادي الذي كان حريصاً على متابعة بعض المباريات والتدريبات خلال الموسم المنقضي.. وقد أثمر ذلك الاهتمام عن جملة من النجاحات في الأكاديمية وبرغم أن الإيجابيات غطت على السلبيات القليلة بصورة لافتة إلا أن الإدارة العيناوية تعتمد تقارير اللجان الفنية والإدارية لمعالجة السلبيات وتهيئة المناخ الملائم لتعزيز فرص النجاح.. أعتقد أن أكاديمية نادي العين لكرة القدم هي الأفضل من حيث الإمكانيات والاهتمام، وفي الموسم الماضي نجح شباب الزعيم الذين تخرجوا من أكاديمية النادي في سد «خانة» أفضل الأجانب بالدولة بعد أن ساهموا خلال أول ظهور لهم في حصد بطولتي كأس رئيس الدولة «حفظه الله» وكأس «اتصالات»، وأثبتوا للجميع أنهم واكتسبوا ثقافة البطولات وخبرة الاحتكاك في أول موسم لهم بشعار الفريق الأول». وأضاف: «نادي العين نجح في التفوق على نفسه باتباعه لأعلى معايير الجودة في النظم الإدارية وحصوله على شهادة «الآيزو» للمرة الثالثة على التوالي مما يؤكد أن هناك نقلة نوعية قفزت بالنادي من مرحلة الروتين التقليدي في العمل الإداري إلى التقنية العلمية الحديثة والمتبعة في أكبر المؤسسات العالمية والأندية الأوروبية كما أن هناك حراكاً لافتاً للإدارة التنفيذية من قبل الدكتور خالد محمد عبدالله تحت مظلة مجلس أبوظبي الرياضي لإجراء مفاوضات وإبرام عدة اتفاقيات مع أندية أوروبية كأندية ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي وسانت اتيان الفرنسي، وقد بدأنا نجني ثمارها خلال الفترة الأخيرة بإرسال لاعبين من أكاديمية نادي العين إلى تلك أكاديميات الكرة بتلك الأندية ، الأمر الذي شمل كافة أندية مجلس أبوظبي الرياضي.