الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوفون.. ملك الأرقام القياسية يحلم باللقب

بوفون.. ملك الأرقام القياسية يحلم باللقب
4 يونيو 2016 21:53
ميلانو (أ ف ب) قد يكون أبيض الشعر وعلى مشارف الأربعينات، لكن جانلويجي بوفون ما زال «الأكبر» في المنتخب الإيطالي، ليس من حيث العمر وحسب، بل من حيث قيمته الفنية والقيادية وعطاءاته التي أبقته حتى يومنا هذا من أفضل حراس العالم. «بالنسبة لي أن ألعب وأمثل بلدي هو أمر لا أعتبره تحصيل حاصل»، هذا ما قاله حارس يوفنتوس العام 2014 حين كان في الخامسة والثلاثين من عمره، مضيفاً: «لا يحصل الكثير من اللاعبين على هذه الفرصة ولهذا السبب لا يمكنني أبداً أن أقول لقد اكتفيت، لأن ذلك سيكون مماثلا للانشقاق». والآن وبعد أن أصبح في الثامنة والثلاثين من عمره، بقي بوفون على مبادئه السابقة، وحافظ على موقعه كأبرز ركيزة في «الأزوري» ليس لأن الأخير يفتقد في أيامنا هذه الى نجوم العيار الثقيل بل لأن جيجي ما زال في كامل عطائه، وأبرز دليل على ذلك أنه لعب الموسم الماضي دوراً حاسماً في حصول فريقه على ثنائية الدوري والكأس المحليين، ووصوله الى نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم نجح هذا الموسم بفضل قيادته الحكيمة بالمساهمة في الاحتفاظ بلقبي الدوري والكأس. وما يميز بوفون ليس براعته وتفوقه على عامل العمر وحسب، بل قدرته القيادية التي تجلت بأفضل حلاتها في أوائل الموسم الحالي، حين خرج عن صمته وناشد رفاقه في يوفنتوس بتحمل مسؤولياتهم حين كان الفريق في وضع يرثى له. «عندما تلعب ليوفنتوس فالفوز يعني كل شيء، لكن عندما لا تتمكن من تحقيق ذلك (الفوز) يتوجب عليك أن تقدم أكثر بكثير»، هذا ما قاله بوفون الذي لعب دوراً معنوياً وفنياً هاماً جداً في صحوة فريقه وصعوده تدريجياً حتى وصل في نهاية المطاف الى إزاحة نابولي عن الصدارة، والفوز بلقب الدوري المحلي للموسم الخامس على التوالي. ولعب بوفون دوراً أساسياً في هذا الانتصار الجديد ليوفنتوس إذ تلقت شباكه 20 هدفاً فقط، وهو يمني النفس بطبيعة الحال مواصلة تألقه في نهائيات فرنسا 2016 . يأمل بوفون السير على خطى الحارس الأسطوري دينو زوف الذي قاد إيطاليا للفوز بلقب مونديال 1982 حين كان في الأربعين من عمره (أكبر لاعب توج بطلا للعالم). أما بوفون نفسه، فتحدث عن موسمه قائلا: «اللقب الذي فزنا به هذا العام كان الأفضل (بين الألقاب الخمسة الأخيرة). من البديهي أن يشعر بوفون، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد المباريات الدولية (157) بأن لقب 2016 كان الأفضل في المواسم الخمسة الأخيرة، لأنه جاء بعد معاناة ثم انتفاضة دامت لـ26 مباراة متتالية دون هزيمة حطم خلالها جيجي الرقم القياسي المحلي بعدما حافظ على نظافة شباكه لمدة 974 دقيقة، متفوقاً على حارس ميلان السابق سيباستيان روسي (929 دقيقة)، كما حقق رقماً قياسياً جديدة بمحافظته على نظافة شباكه لعشر مباريات متتالية. لعب بوفون الذي ما زال الحارس الأغلى في العالم منذ 2001 (كلف يوفنتوس 53 مليون يورو لضمه من بارما)، دوراً أساسياً في قيادة إيطاليا الى لقب مونديال ألمانيا 2006، حيث حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات خلال النهائيات ولم يتلق مرماه سوى هدفين، الأول بنيران صديقة سجله عن طريقه الخطأ زميله كريستيانو تساكاردو ضد الولايات المتحدة، والثاني من ركلة جزاء سجلها زين الدين زيدان خلال المباراة النهائية ضد فرنسا. ويحلم الحارس «الأزلي» بمتابعة مسيرته على الأقل حتى سن الأربعين، وهو ولا يخفي أنه يفكر في مونديال 2018، مردداً:«أكذب اذا نفيت ذلك، فهذا الطموح وسيلة لبذل قصارى جهدي على الدوام». يعد جيجي صلة الوصل بين المراحل التي مر بها يوفنتوس منذ أكثر من عقد. فقد عاش معه نكسة الهبوط الى الدرجة الثانية عام 2006 بسبب فضيحة كالتشوبولي التي عصفت بالكرة الإيطالية، وربطت فريق «السيدة العجوز» بالتلاعب بنتائج المباريات، والتي كلفته حكماً قضائياً بتجريده من لقبي 2005 و2006. ويكشف بوفون أنه فضل دائماً البقاء في إيطاليا، لأنه كان مقتنعاً دائماً أنها تضم الدوري الأصعب والأجمل. المستوى تراجع من دون شك في السنوات الأخيرة لكنها دورة الحياة، وقد عاشتها دوريات كبرى أخرى في أوروبا». وأضاف: كما إن إصراري على البقاء نابع من داخلي، فأنا عاطفي لا أستطيع المغادرة خصوصاً أنني لم ألعب إلا في بارما (10 سنوات) ويوفنتوس (منذ 15 سنة). عندما تربطك بقوة أمور كثيرة في ناد ومدينة لا تجد ما يدفعك الى المغادرة». أما بالنسبة لمشواره مع المنتخب الأول، فقد بدأ حين كان في الـ19 من عمره عندما حل بدلا من جانلوكا باليوكا المصاب خلال تصفيات مونديال 1998 أمام روسيا، ثم فرض نفسه تدريجياً في المنتخب وكان الحارس الأساسي في تصفيات كأس أوروبا 2000، الا أن الإصابة حرمته من المشاركة في النهائيات التي وصلت فيها بلاده الى المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام فرنسا بالهدف الذهبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©