الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كـونتـي يبحث عن المجد قبل «رحلة الاغتراب»

كـونتـي يبحث عن المجد قبل «رحلة الاغتراب»
4 يونيو 2016 21:52
ميلانو (أ ف ب) بعد أن اعتاد تذوق طعم المجد مع فريقه السابق يوفنتوس،سواء كان لاعباً أو مدرباً، يبحث أنتونيو كونتي عن تحقيق النجاح في مهمته الكبيرة الأولى والأخيرة مع المنتخب الإيطالي الذي سيتركه بعد نهائيات كأس أوروبا من أجل الإشراف على تشيلسي الإنجليزي. «أنا متأثر لفكرة تمثيلي لإيطاليا التي تعتبر من أكثر المنتخبات أهمية في العالم إلى جانب البرازيل بوجود أربع نجمات على صدرها (أربع كؤوس عالم)»، هذا ما قاله كونتي في أغسطس الماضي في مؤتمره الصحافي الأول، كمدرب للمنتخب خلفاً لتشيزاري برانديلي الذي استقال من منصبه بعد الخروج من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014. وواصل: «أنا جالس في المقعد الذي يرغب فيه جميع المدربين، وأشعر بالفخر لأن كارلو تافيكيو (رئيس الاتحاد الإيطالي) فكر بي»، معترفاً في الوقت ذاته بأن المنتخب «يمر بفترة صعبة» بعد مشاركته المخيبة في مونديال البرازيل. وتابع: «لم أخف يوماً من التحديات، أنا مقتنع من نجاحنا في النهوض، وذلك لأن مكانة إيطاليا بين الأوائل في العالم». صحيح إن كونتي (46 عاماً) نجح في اختباره الأول مع «الآزوري» بقيادته إلى النهائيات القارية من خلال تصدر المجموعة الثامنة، أمام كرواتيا بسبعة انتصارات وثلاثة تعادلات ودون أي هزيمة، لكن ما ينتظره في فرنسا 2016 سيشكل التحدي الأكبر، خصوصاً أن مجموعة إيطاليا تضم بلجيكا والسويد وجمهورية أيرلندا. ومن المؤكد أن لاعب الوسط السابق الذي وصل مع منتخب إيطاليا إلى نهائي مونديال 1994 ونهائي كأس أوروبا 2000، يمني نفسه بتحقيق ما عجز عنه الكثير من المدربين الكبار الذين مروا على المنتخب منذ تتويجه القاري الأخير والوحيد العام 1968، وذلك قبل أن يحزم أمتعته للانتقال إلى لندن في تجربته الأولى في «الاغتراب» إن كان كلاعب أو كمدرب. لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً بالنسبة لكونتي ومنتخبه الساعي إلى تناسي خيبة الخروج من الدور الأول لمونديال 2014، والتمكن على أقله من تكرار سيناريو نسخة 2012 حين وصل إلى النهائي قبل السقوط أمام إسبانيا برباعية نظيفة. وقد اعترف كونتي الذي قاد يوفنتوس لثلاثة ألقاب في الدوري خلال ثلاثة مواسم معه بعدما كان معه أيضاً كلاعب وتوج خلال مشواره معه من 1991 حتى 2004 بلقب الدوري 5 مرات والكأس مرة واحدة وكأس السوبر المحلية 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة ومثلها كأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال، أن ثمة تخوفاً وقلقاً من تراجع المواهب في الساحة الكروية الإيطالية. علل رأيه بالقول إن «من بين 100 لاعب مميز في الدوري الإيطالي هناك 34 إيطالياً فقط، وهذا يعكس بوضوح صعوبة إيجاد لاعبين مميزين للمنتخب، وبالطبع أي تراجع لمستوى الأندية يؤثر على مردود المنتخب الوطني». وتابع كونتي الذي يخوض سادس مهمة تدريبية بعد أريزو وباري وأتالانتا وسيينا ويوفنتوس: «من المؤكد أن ظهور أندية أخرى ودخولها على خط منافسة يوفي في الكالتشو من شأنه أن يخدم مصالح المنتخب والكرة الإيطالية بشكل عام، لأن قوة الدوري المحلي تنعكس بالإيجاب على المنتخب الذي يعكس بدوره الوجه الحقيقي لأي دوري في العالم». لكن منافسة يوفنتوس على اللقب المحلي لم تصل إلى خواتيمها السعيدة لأن فريق «السيدة العجوز» توج بقيادة خليفته ماسيميليانو أليجري بلقبه الخامس على التوالي. ويؤكد كونتي أن يوفنتوس يدعم المنتخب بلاعبين مميزين على مستوى الدفاع وحراسة المرمى كجانوليجي بوفون وجورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي، ولا شك أن تألق هؤلاء مع ناديهم من شأنه أن ينعكس إيجابياً على مستوى المنتخب، خصوصاً إن كان هذا التألق على المستوى الأوروبي كما في الموسم الماضي. لكن سيناريو الموسم الماضي حيث وصل يوفنتوس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لم يتكرر، لأن فريق «السيدة العجوز» ودع المسابقة هذا الموسم من الدور الثاني على يد بايرن ميونيخ الألماني. وسيكون على كونتي خوض نهائيات كأس أوروبا دون عنصرين مؤثرين هما لاعبا وسط يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو ولاعب باريس سان جيرمان الفرنسي ماركو فيراتي بسبب الإصابة، ما يصعب من المهمة بمواجهة منتخب مثل بلجيكا الذي يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين وعلى رأسهم أدين هازار، أو منتخب السويد بقيادة زلاتان إبراهيموفيتش. ويرى كونتي: «إن هناك توازناً في المجموعة مع بعض الأفضلية لبلجيكا لكننا نكبر يوماً بعد يوم، وأعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح من عدة نواح. علينا أن نعمل بشكل جدي، ونتدرب بقوة فريق واحد وليس كمنتخب لكي نكون في الموعد مع انطلاق البطولة الأوروبية». وتناول كونتي الذي بدأ مسيرته كلاعب العام 1989 في نادي ليتشي قبل انتقاله العام 1992 إلى يوفنتوس، الفارق بين أن يكون مدرباً لناد، وأن يكون مدرباً لمنتخب، قائلاً: «عندما تكون مدرباً لناد تكون حينها مشغولاً بشكل يومي لكن هذا يعطيك فرصة أكثر للعمل مع اللاعبين بشكل متكرر لتطوير مستواهم. أما كمدرب وطني للمنتخب فإن لديك الوقت وتعمل بشكل متقطع، وأعتبر نفسي محظوظاً بأني دربت على مستوى الأندية والمنتخب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©