معتصم عبدالله (دبي)
وضع الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني الوصل، اسمه ضمن خريطة المدربين الأكثر نجاحاً خلال الموسم الحالي، لدوري الخليج العربي، من خلال تجربته التدريبية الأولى في المنطقة العربية والخليجية مع «الفهود»، والتي استهلها مطلع الموسم الحالي، خلفاً لمواطنه كالديرون، وامتداداً لتجارب درسة «التانجو» التدريبية في «قلعة زعبيل»، والتي ضمت مجموعة من الأسماء أمثال مارادونا، ركالديرون، وهيكتور كوبر وغريهم.
وقدم الوصل تحت قيادة مدربه الشاب رودولفو صاحب الـ42 عاماً، والذي استهل مشواره التدريبي، بعد اعتزاله لاعباً العام 2010 مع أتلتيكو تايجر «2011-2012»، وقاد ناسيونال الأوروجوياني «2013-2014»، وبوكا جونيورز «2014-2016»، نتائج إيجابية على مستوى بطولة الدوري، حيث ينافس «الإمبراطور» الذي يحتل المركز الثالث حالياً برصيد 48 نقطة على مقاعد الصدارة، وحجز مقعد للمشاركة القارية في دوري أبطال آسيا في العام المقبل.
وأكد المدرب الأرجنتيني في حواره مع «الاتحاد»، أن الوصل يقدم إجمالاً موسماً جيداً حتى الآن، رغم خروجه من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي، وقال: ما تزال هناك 3 مباريات، و9 نقاط أمامنا لنلعب من أجلها، وهي نقاط كثيرة، وتؤثر على مشوار الفريق، ندرك أن الجزيرة حالياً توج باللقب بشكل شبه رسمي، ولكن لدينا فرصة حقيقية للتأهل للبطولة الآسيوية، وهو أحد أهداف الفريق منذ بداية الموسم، والتأهل لآسيا سيكون مهماً للفريق واللاعبين والنادي ككل.
وأضاف: أعرف أننا نستطيع أن نعطي المزيد في المباريات المتبقية في المنافسة أمام دبا الفجيرة، الشباب، وحتا على التوالي، نحن ننافس 3 فرق تملك ميزانيات ضخمة ولاعبين أكثر خبرة، وهذا لا يمنحنا أي مجال للاسترخاء، بل علينا التركيز بشكل كبير فيما تبقى من مباريات، وعقب نهاية الموسم سيكون هناك وقت كاف للتحليل من قبل الجميع على مستوى الجهاز الفني والإدارة واللاعبين.
وتابع المدرب الشاب معلقاً على طموحات المشاركة القارية، قائلاً: لدينا فرصة حقيقية للتأهل إلى آسيا، خاصة في أعقاب صعودنا إلى المركز الثالث على حساب العين بنهاية الجولة الماضية، وهو أمر رائع للنادي واللاعبين، في ظل الغياب عن المحفل الأهم في السنوات الماضية، وأعتقد أن النجاح في هذا الجانب يمثل تتويجاً لجهد عام كامل، ولكن ما زالت أمامنا 3 مباريات، وننافس فرق كبيرة جداً، وعلينا أن نحرص على التركيز في المباريات القادمة، لافتاً إلى أن طموحات فريقه لا تتوقف على التأهل القاري، بل تتعداه إلى الظهور الجيد والمنافسة، وهو ما يتطلب الجاهزية الكاملة للمشاركة من ناحية تطوير المستوى والأداء، لأن اللعب في المنافسة القارية يحتاج إلى مضاعفة الجهود والعمل بشكل أكبر.
ورداً على السؤال عن خطوات تجديد تعاقده مع الوصل لموسمين إضافيين، في ظل الحديث المستقبلي عن المشاركة في أبطال آسيا، أوضح رودولفو: ما زال الحديث مستمراً مع الإدارة، ولكن لا يوجد اتفاق حتى الآن، الجانب الاقتصادي مهم في التجديد، ولكن أيضاً خطط الفريق للمرحلة المقبلة أكثر أهمية، وأضاف: التواصل بيني وبين الإدارة جيد طوال الموسم، ولا توجد حواجز بيننا، حالياً نركز على المباريات المتبقية في الدوري، والتي تحتل الأولوية لدى الجميع، وبعدها سنرى ماذا يمكن أن يحدث، كاشفاً عن تلقيه عروضاً عدة من أندية أخرى، وذكر أن الأولوية تبقى للوصل دائماً.
وحول الطموحات المستقبلية، في حال استمرار تعاقده مع الوصل، قال: دائماً أقاتل من أجل اللقب، إذا لم يكن لدي هذا الهدف، فلا معنى لوجودي مع الفريق، أعتقد أن اللاعبين أظهروا إمكاناتهم، وأظهرنا في الكثير من المباريات أننا أفضل من الخصوم. وأنا دائماً ما أقول للاعبين إننا نريد أن ندخل ملعب النادي، ونشاهد صور هذا الفريق معلقة على جدرانه بعد تحقيق الألقاب.
تناغم الإدارة والجهاز الفني
أكد رودولفو ، تناغم العمل ما بين الجهاز الفني وإدارة الفريق والنادي، خاصة في جوانب التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، وأجاب رداً على اتهامات التدخل الإداري بشان التعاقد مع البرازيلي سيرجينهو في الانتقالات الشتوية، مقابل خروج البرتغالي هيلدر باربوسا المرتبط بعقد لعامين مع النادي عن قائمة الفريق الأول، قائلاً: بالنسبة لباربوسا، فهو كان يلعب في المركز الحالي ذاته للبرازيلي رونالدو، وبنظرة فنية فضلت الإبقاء على رونالدو في التشكيلة الأساسية، وهو ما يعني أننا كنا نلعب بثلاثة أجانب أساسيين، وكان هناك حديث بيني وبين الإدارة عن التعاقد مع أسماء عدة محتملة، في فترة الانتقالات الشتوية، حيث تم الاستقرار أخيراً على التعاقد مع سيرجينهو بالاتفاق بيني الإدارة، وأضاف: كنت أحتاج لاعباً يستطيع اللعب بمراكز عدة، نظراً للإصابات والغيابات العديدة عن الفريق، وأن يتمتع بالقوة والحماس باللعب، وهو ما رجح كفة سيرجينهو على بقية الأسماء المرشحة.
تواصل مستمر
شدد المدرب الأرجنتيني على الأجواء المثالية والإيجابية لفريقه في غرف اللاعبين، وأضاف معلقاً على تصريحات بعض اللاعبين بشأن ضرورة التفاف الإدارة خلف الفريق، أن هناك تواصلاً دائماً مع الجهاز الإداري للفريق، نتفق أو نختلف ويبقى الاحترام بيننا، دائما ما نتبادل وجهات النظر ونستمع للآراء المختلفة، ونفس الأمر مع اللاعبين، وأنا سعيد جدا بالمجهودات التي بذلها اللاعبون معي طوال الموسم حتى الآن، وإجمالاً، أتوجه بشكر خاص لرئيس مجلس الإدارة راشد بالهول، ولجميع أعضاء مجلس الإدارة على وجودهم الدائم، ومتابعة الفريق واحتياجاته.
إنصاف قاري
ذكر مدرب الوصل، أن تصنيف الاتحاد الآسيوي، لدوري الخليج العربي، في صدارة الدوريات الآسيوية، مؤخراً مثل صكاً لقوة الدوري، وحجم التنافس الكبير بين الفرق، والذي انعكس بدوره إيجاباً على مشاركات الأندية الإماراتية في أبطال آسيا، خلال السنوات القليلة الماضية، وقال: الفرق تبذل مجهودات كبيرة لتطوير مستواها، خصوصاً في ظل توافر بنية تحتية رائعة جداً، ومن المهم أن يتم التطوير بناء على هذا الأساس، وأن يتأهل المنتخب لكأس العالم، حتى يتم حصاد نتائج العمل المبذول.
وأعاد رودولفو غياب لاعبي الوصل عن قائمة المنتخب الوطني للرؤية الفنية للمدرب مهدي علي، مؤكداً احترامه لقرارات الجهاز الفني لـ «الأبيض»، وأضاف: كمدرب للوصل استفيد من هذه النقطة، كوني أملك جميع اللاعبين معي في التدريبات، ولكن بالنهاية اختيار اللاعبين الذين يمثلون المنتخب هو قرار فني للمدرب وحده. وصف رودولفو ظروف الإقامة في الإمارات ودبي بالرائعة والمتميزة، مؤكداً على السعادة الكبيرة التي يعيشها رفقة أفراد أسرته خلال عامه الأول في الدولة، وقال: غالباً ما أقضي أوقاتي بعد برامج التدريبات في النادي، في متابعة كرة القدم على التلفاز، أو الخروج مع العائلة للمطاعم ومشاهدة الأفلام، لكن تبقى مشاهدة مباريات كرة القدم عادة مفضلة.
عدد اليوم
