الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الميرور»: زعامة 20 عاماً تغادر معقل «أولد ترافورد»

«الميرور»: زعامة 20 عاماً تغادر معقل «أولد ترافورد»
17 مارس 2014 23:14
محمد حامد (دبي) - لم تتعامل الصحف الإنجليزية مع الانتصار المدوي الذي حققه ليفربول على مان يونايتد بـ«الأولد ترفورد» بثلاثية بيضاء في إطار مواجهات المرحلة الـ 30 للبريميرليج باعتباره انتصاراً عابراً، بل أكدت أنه تاريخي بجميع المقاييس، وهو مؤشر على انتقال السلطة الكروية من «أولد ترافورد» إلى وجهة أخرى لم تتحدد بعد، ولم تكن صحيفة «الميرور» تقصد بذلك لقب الدوري للموسم الحالي فحسب، بل تعني أن تغيراً كبيراً قد طرأ على موازين القوى الكروية في بلاد الإنجليز، فقد انتقلت الزعامة التي امتدت على مدار 20 عاماً من قبضة اليونايتد إلى أندية أخرى، وبدا الشياطين الحمر في مواجهتهم مع ليفربول وما سبقها من مباريات مثل أندية الوسط متواضعة المستوى بعد أن فقد ملامح الفريق البطل. وتابعت «الميرور» في تحليلها الذي كتبه أوليفر هولت: «اليونايتد أصبح منزوع الثقة، يعاني البطء في الحركة والتفكير داخل الملعب، بلا طموح أو جوع لتحقيق المزيد من الانتصارات والأمجاد امتداداً للإنجازات التاريخية التي حققها في عهد فيرجسون، والمثير للدهشة أن هذا الفريق هو حامل اللقب، لكنه يبدو في الملعب مثل أندية الوسط، لقد عاش اليونايتد في ظل ليفربول في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، ثم تربع على مشهد الصدارة لعقدين من الزمان، ولكنه الآن يترك مقاليد السلطة الكروية لأندية أخرى من جديد، ومن هذه الأندية ليفربول». وعن الجانب الفني والأداء المتواضع لعناصر يونايتد، قال التحليل: «الأمور أكبر من قدرات دافيد مويز، فاليونايتد في أسوأ حالاته، سوف يرحل فيديتش، وكذلك فردينايند، كما أن إيفرا يبدو لاعباً من الماضي، فهو بلا حاضر ولا مستقبل، وعلى الجانب الأيمن يبدو رافائيل جيداً في الهجوم، ولكنه متواضع جداً في الجانب الدفاعي، ومايكل كاريك أصبح بلا تأثير حقيقي، فيما ما زال خوان ماتا يبحث عن نفسه، ولم يعثر بعد على ماتا الذي حصل على لقب أفضل لاعب في تشيلسي الموسم الماضي، أما روبن فان بيرسي فإنه يؤدي وكأنه يتمنى لو كان يلعب لفريق آخر، ومروان فيلايني مثل الذي يخوض مباراة في الملاكمة مع منافسين من وزن أكبر، المشهد باختصار يقول إن اليونايتد في حاجة إلى 5 لاعبين على الأقل، والتاريخ يقول إن من يقوم بتغييرات كبيرة لا يصبح بطلاً بين يوم وليلة». كابوس روني لم يتردد وين روني نجم وهداف اليونايتد والمرشح لحمل شارة القيادة الموسم القادم في الاعتراف بأن ما حدث على مسرح الأحلام بالأولد ترافورد كان أشبه بالكابوس، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكنه تقبل هذه الهزيمة الثقيلة، خاصة أنها جاءت على يد الغريم الأزلي والمنافس التاريخي، ووفقاً لما نقلته صحيفة «الميرور»، أضاف روني: «إنه الكابوس بعينه، بل هو أحد أسوأ الأيام في مسيرتي الكروية، ومن الصعب جداً قبول ما حدث». وتابع روني: «بالطبع يجب الاعتراف أفضلية ليفربول، لقد ظهروا بصورة جيدة، ولكن في الوقت ذاته لا يمكنني قبول ما حدث، لا أشعر بالرضا عما قدمناه، فلا أحد يتقبل مثل هذه الخسارة الثقيلة بين جماهيره». استطلاع للرأي نشرت صحيفة «الميرور» استطلاعاً للرأي حول حظوظ اليونايتد في التأهل إلى دوري الأبطال، وهو مرهون بدخول المربع الذهبي لأندية الدوري نهاية الموسم الجاري، فجاءت نتائج التصويت لتؤكد أن اليونايتد لن يفعلها، فقد صوت 82 % على خيار فشله في التأهل لدوري الأبطال، فيما صوت 18% بنعم، ويحتل الفريق المرتبة السابعة الآن، وتتبقى له 9 مباريات في الدوري، وهو يبتعد 12 نقطة عن رابع الترتيب، كما يتفوق عليه إيفرتون السادس وتوتنهام الخامس. وفي استطلاع آخر، صوت 83% على خيار فشل الفريق في التأهل إلى دور الـ8 لدوري الأبطال في نسخته الحالية على حساب أولمبياكوس اليوناني، في ظل الهزيمة 0-2 في اليونان، مما يؤكد تراجع الثقة في الفريق إلى أدنى مستوياتها، فيما صوت 17% فقط على خيار تأهل اليونايتد وعبور العقبة اليونانية. أما صحيفة «دايلي ميل»، فقالت: «اليونايتد يواجه شبح الخروج الأوروبي، ماذا تبقى يا مويس؟»، وتابعت: «بعد الهزيمة الثقيلة على يد ليفربول محلياً، يواجه اليونايتد اختباراً أشد قسوة أمام أولمبياكوس اليوناني، وسط احتمالات للإقصاء»، وفي موضع آخر أبرزت الصحيفة تصريحات ستفين جيرارد قائد ليفربول الذي أكد أن فريقه يستحق بهذا الأداء أن يستمر منافساً على اللقب ويفوز به في نهاية الموسم. في حين عنونت «التلجراف»: «يونايتد المخجل يعاني ويتلقى هزيمة مذلة»، في حين أبرزت صحيفة «الجارديان» تأكيدات جيرارد بأن فريقه يمكنه الحصول على اللقب بعد انتظار دام ربع قرن. وعلى ملعب «وايت هارت لاين»، تمكن أرسنال من اللحاق بليفربول بعدما حقق فوزه الأول في معقل جاره اللندني توتنهام منذ 2007 بالفوز عليه 1-صفر. ويدين فريق المدرب الفرنسي آرسين فينجر الذي كان يخوض مباراته الـ 999 مع «المدفعجية»، بفوزه الهام جداً على «سبيرز» قبل موقعته المرتقبة السبت المقبل على ملعب جاره الآخر تشيلسي، إلى التشيكي المخضرم توماس روزيسكي الذي سجل هدف المباراة الوحيد بعد 73 ثانية فقط على انطلاقها. وهي الهزيمة الثانية لتوتنهام على التوالي بعد تلك التي مني بها في المرحلة الماضية أمام جاره الآخر تشيلسي (صفر-4)، والتاسعة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 53 نقطة في المركز الخامس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©