الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سارة الأزوري: كل فن أدبي له طقس

22 يوليو 2009 23:27
لكل مبدع طقسه أثناء الكتابة والذي يختلف مع طقوس أخرى ويتفق معها كذلك ويتقاطع في الكثير، هذا ما تقوله القاصة السعودية سارة الأزوري. وعن طقوسها في الكتابة الإبداعية، تقول سارة إنها تفضل الصباح المبكر جدا للكتابة حيث السكون والصفاء الروحي والذهني، ولكن هذا لا يمنع من أنها تكتب في الظلام الدامس أحيانا، وقد تمر بها حالة غريبة كاصطحاب آلة تسجيل بالقرب منها حتى تسجل ما قد يعتريها من أفكار إبداعية قبيل النوم، وفي الصباح تقوم بكتابة ما سجلته على آلة التسجيل. وتضيف سارة الأزوري أنها تلجأ إلى هذه الطريقة لأنها لن تتذكر بعض العبارات الجميلة التي تخطر ببالها عندما تستيقظ، وتؤكد أنها كتبت ذات مرة على يديها بعض العبارات عندما لم تجد ورقة بالقرب منها، وتتذكر أن العبارة كانت: «تأنيب الضمير من أقسى السياط التي تلهب النفس المتخبطة في أسن المعاصي». سارة الأزوري هي أيضا صاحبة مجموعة قصصية سمتها «طقوس»، وتقول إنها قد تكتب في قاعة مليئة بالناس مثل قاعة الاختبارات سابقا، وأن طقس الكتابة يختلف لديها بين فن وآخر، ففي القصة تكتب، وفي أغلب الحالات لا يوجد استبدال لما تكتب لأنه خارج من صميم الفن ومتعة السرد، وفي المقال يمكن أن تعيد الكتابة مرة أخرى خصوصا أن هناك ما يتطلب ذلك، لأن المقال بحاجة إلى منطقية أكثر، والمقالة بنفسها قد تختلف فالمقالة الاجتماعية لا تعود اليها بعد الكتابة الأولى لأنها تعالج غالبا قضية ما وتنتهي ولا تحتاج كثيرا إلا إلى لغة مباشرة. وتشبه سارة الأزوري لحظة الكتابة والتداخل مع الفكرة بفقاعة الصابون تراقبها وتحاول الامساك بها، هي لحظة قد تمر دون كتابة شيء. وتقول بإن الشعور الانساني من أكبر المحفزات للكتابة لديها، وأيضا المثقف يشعر بأن الكتابة هي دوره وطريقته لأن يقول ما يريد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©