الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشابه «جالاكسي جراند دوس» مع «جالاكسي أس 3» يضع المستهلك في حيرة

تشابه «جالاكسي جراند دوس» مع «جالاكسي أس 3» يضع المستهلك في حيرة
10 مارس 2013 09:21
مؤخرا فاجأت الكورية سامسونج، الذي يبدو أن معظم مستخدمي أجهزتها الذكية اعتادوا على أفكارها وخططها في إنتاج وطرح الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، بإعلانها وطرحها في الأسواق لنسخة جديدة من هاتفها من فئة “دوس” الذي يدعم بطاقتي اتصال في الوقت نفسه، تحت الاسم التجاري “جراند”. وهذا الهاتف الذي جاء كنسخة شبيهة تماماً بهاتف الشركة السابق والقديم ذائع الصيت جالاكسي إس 3، فيما يتعلق بالشكل الخارجي، أدخل البعض في حيرة جديدة، فهل يشتري الهاتف الجديد أم يشتري القديم؟ قبل الحديث عن مواصفات وميزات كلا الهاتفين، جالاكسي أس 3 و جالاكسي جراند دوس الجديد، وقبل توضيح الفروق التقنية والتكنولوجية المستخدمة في كليهما، ومن هو الهاتف الذي قد يعتبر الخيار المثالي للمستخدمين والزبائن الراغبين في شراء هاتف ذكي جديد. يجب توضيح نقطة مهمة، وهي أن الهاتف الجديد جراند دوس، الذي قد يدخل ضمن الهواتف الذكية عالية الأداء، لا يمكن مقارنته بالهواتف الذكية فائقة الأداء، هو عبارة عن نسخة محسنة ومطورة في المواصفات والميزات من النسخة الثانية من هاتف جالاكسي أس، التابع لفئة “دوس” من هواتف الشركة الكورية. ورغم الشبه الكبير بين كلا الهاتفين والذي يصل لحد التوأمة، ورغم أن الفرق في الشكل الخارجي بين أس 3 وجراند دوس لا يكاد يذكر، إلا أن مواصفات وميزات كلا الهاتفين التقنية والتكنولوجية تأتي باختلافات جوهرية كبيرة، إضافة إلى أن الهاتف أس 3 يعتبر هاتفا قديما حالياً، حيث مضى أكثر من 9 أشهر على إطلاقه، مقارنة بهاتف جراند دوس الذي يعتبر من أجدد هواتف شركة سامسونج. ويمكن إجمال الفروق بين الهاتفين وفق التالي: ? فيما يتعلق بالشاشة: جاءت شاشة الهاتف جراند الجديد، بقياس 5 إنشات، من نوع ذي جودة أقل حيث استخدم شاشة بتقنية “تي أف تي” متعددة اللمس، وبوضوح متواضع وصل إلى (800x480) بكسل، وبمعدل كثافة صورة قليل وصل إلى 187 بكسل لكل إنش، كما لم تستخدم الشاشة تقنية “جوريلا” المقاومة للكسر والخدش. في حين جاءت شاشة أس 3 رغم قدم الهاتف، بحجم 4,8 إنش من نوع أفضل وذي جودة أعلى أستخدم تقنية “سوبر إيه أم أو إل إيه دي”، كما جاءت شاشات الهاتف بوضوح أعلى وصل إلى (1280x720) بكسل، وبكثافة صورة أكبر وصلت إلى 306 بكسل لكل إنش، بالإضافة إلى استخدام تقنية “جوريلا 2” في الشاشة لمقاومة الخدش والكسر. ما يعني تفوق أس 3 بمراحل كبيرة عن جراند دوس في هذه النقطة. ? فيما يتعلق بالقوة والأداء: جاء هاتف جراند دوس، بمعالج مركزي متواضع القوة ثنائي الأنوية بسرعة وصلت إلى 1,2 جيجاهيرتز، شبيه بقوة المعالج المركزي الذي زودت به الشركة هاتفها القديم جالاكسي أس 2، الذي طرحته في الأسواق قبل سنتين تقريباً، رغم عدم تحديد معالج الرسوم بداخله. كما تم تزويد الهاتف بذاكرة عشوائية متواضعة السعة بلغت 1 جيجابايت، لا تدعم القنوات الثنائية، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين داخلية بحجم أقصى يصل إلى 8 جيجابايت، مع قابلية زيادته ليصل إلى 64 جيجابايت باستخدام الذاكرة الخارجية. في حين جاء أس 3، بمعالج مركزي عالي الأداء والقوة، مبني على شريحة إكسينوز 4 من سامسونج، من نوع كورتيكس إيه 9، رباعي الأنوية وبسرعة عالية وصلت إلى 1,4 جيجابايت، يدعم بطاقة رسوم عالية الأداء من نوع “مالي 400” أم بي. كما تم تزويد الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بنفس الحجم “1 جيجابايت”، إنما ثنائية القناة مما يعطيها قوة وأداء أفضل بكثير من تلك الأحادية في هاتف جراند دوس. بالإضافة إلى توافر أحجام مختلفة من الذاكرة الداخلية تصل إلى 32 جيجابيات، وقدرته أيضاً على دعم الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو أس دي. ما يعني أيضاً تفوق أس 3 بمراحل كبيرة في هذه النقطة عن جراند دوس. ? فيما يتعلق بالشكل الخارجي: جاء جراند دوس كنسخة شبيهة من أس 3، مع اختلاف بسيط في انحناءة الهاتف في الأسفل التي جاءت واضحة وأكبر في أس 3. كما أن سماكة جراند دوس جاءت أكبر، حيث وصلت إلى 9,6 ملم، ووزنه بلغ 162 جراما. في حين جاء أس 3 بسماكة أقل وصلت إلى 8,6 ملم، وبوزن أقل وصل إلى 133 جراما. مما يعني تفوق أس 3 أيضا في هذه النقطة. ? فيما يتعلق بتقنيات الاتصال والشبكات: جاء الهاتف جراند دوس، بكافة تقنيات الاتصال والشبكات التي جاءت بها الهواتف الذكية الحالية، بما فيها تقنيات الجيل الرابع للبلوتوث وتقنيات الجي بي أس، باستثناء تقنيات الاتصال قريب المدى “NFC”، وتقنيات الاتصال بالشاشات الكبيرة عبر DLNA. إلا أن أهم ميزة جاء عليها الهاتف الجديد هي أنه يدعم بطاقتي اتصال من نوع “سيم كارد” في نفس الوقت، وهي الميزة التي قلة قليلة جداً من الهواتف توفرها في هواتفها الذكية. مع ملاحظة أن بطاقة واحدة تكون فعالة وجاهزة للاستخدام بينما تكون الأخرى في وضعية الاستعداد. في حين جاء أس 3 بكافة التقنيات المذكورة بما فيها تقنيات “NFC, DLNA”، عدا عن عدم دعمه لبطاقتي اتصال في الوقت نفسه، واكتفى بدعم بطاقة واحدة على غرار أغلب الهواتف الذكية المتحركة. ما يعني تفوق جراند دوس لبعض المستخدمين الراغبين في هاتف يدعم شريحتي اتصال في الوقت نفسه. ? فيما يتعلق بالكاميرا: جاء كلا الهاتفين بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابسكل، قادرة على تصوير فيديو بوضوح فائق يصل إلى 1080p، بالإضافة إلى فلاش ضوئي خلفي في كلا الهاتفين بتقنية إل إيه دي. إلا أن أس 3 تفوق بمراحل كثيرة عن جراند دوس، في ميزات ومواصفات كاميرته الخلفية. حيث جاءت بفتحة عدسة وصلت إلى 2,6 قادرة على التصوير في أسوأ الظروف المحيطة، كما جاءت بتقنيات الثبات الرقمية خلال التصوير، وتقنيات HDR وiSo Ccontrol والكثير غيرها. وهي الميزات التي لم تجد طريقها إلى هاتف جراند دوس. ? فيما يتعلق بالبطارية: جاء كلا الهاتفين في نفس حجم البطارية، والتي وصلت سعتها التخزينية إلى 2100 ملي أمبير، إلا أن الاختبارات التي قامت بها بعض المواقع المتخصصة مثل موقع “Phonearena” أثبتت أن بطارية الهاتف جراند دوس لا تصمد لأكثر من 10 ساعات وربع، في المحادثة المتواصلة، بينما تستمر بطارية أس 3 لأكثر من 20 ساعة متواصلة من المحادثة المتواصلة، وذلك بعد إقفال شبكة 3G في الهاتف. ? فيما يتعلق بنظام التشغيل: جاء جراند دوس بالنسخة 4,1,2 جيلي بين من نظام التشغيل أندرويد من جوجل، مع عدم التأكيد إذا كان الهاتف سيقبل الترقية إلى النسخة الخامسة “كي لايم باي” القادمة من أندرويد. في حين انتقل الهاتف أس 3 من نسخة أيس كريم ساندويتش 4,0,4 ليصل مؤخراً إلى النسخة ذاتها في هاتف جراند دوس، أيضاً مع عدم التأكد إن كان سيقبل الترقية إلى النسخة القادمة من أندرويد. حكم نهائي رغم أن المواصفات الفنية والتقنية التي جاء عليها الهاتف الكوري جراند دوس، لا تصل إلى مرتبة مواصفات وميزات الهاتف جالاكسي أس 3، ولا ترقى إلى المواصفات التي تأتي بها الكثير من الهواتف الذكية المتوفرة حالياً في الأسواق، إلا أنها وبدون شك أدخلت هاتف سامسونج الجديد ضمن فئة الهواتف الذكية عالية الأداء، وأدخلته في منافسة شرسة في نفس الوقت مع الهواتف ذات الأسعار القليلة والميزات التقنية والفنية الكثيرة، وعلى رأسها الهواتف الصينية هواوي واليابانية سوني. ويكفي أن تتجول اليوم في المحال التجارية لتفاجأ أن سعر جالاكسي جراند دوس بنفس سعر جالاكسي أس 3، فإذا كانت تقنيات شريحتي الاتصال التي يدعمها جراند دوس من الميزات التي ترغب بها في هاتفك الجديد، فهذا الهاتف قد يعتبر خيارك الأول والأخير في عالم الهواتف المتحركة متوسطة وعالية الأداء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©