محمد سيد أحمد ومراد المصري ومعتصم عبد الله (العين)
هنأ سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس نادي الوحدة، شركة كرة القدم، بتتويج «العنابي» بلقب كأس الخليج العربي، وحصد الإنجاز الثاني خلال الموسم، وثمّن سموه جهود مجلس إدارة النادي، والجهازين الفني والإداري، وأشاد بأداء اللاعبين، ومساندة جماهير الفريق ووقوفها خلفه في المباراة كعادتها دائماً.
جاء ذلك في «تغريدة» لسموه على الحساب الرسمي لنادي الوحدة، عقب تتويج «العنابي» مساء أمس الأول، بالبطولة للمرة الثانية على حساب الوصل 2 - 1، بعد فوزه بها الموسم قبل الماضي، ليحافظ الوحدة على تفوقه هذا الموسم، بحصده ثاني الألقاب، عقب تتويجه بكأس السوبر على حساب الجزيرة.
ويعد نهائي أمس الأول، قياسياً بالنسبة للوحدة، وتحققت خلاله بعض الأرقام، منها أن الفريق نجح في حسم النهائي الثالث على التوالي، رغم إكماله المباراة بـ9 لاعبين فقط، ليؤكد بذلك أنه أصبح متخصصاً في بطولات الكؤوس ويوجه إنذاراً شديد اللهجة للمنافسين في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، الذي توج به الموسم الماضي، ويخطط للاحتفاظ بلقبه. وترجم الوحدة أحقيته في البطولة التي حقق خلالها انتصاره السابع على التوالي، وصدارته للهجوم الأقوى بإحراز 26 هدفاً، وبمعدل 2.6 هدف في المباراة، كما حصد لقب هداف المسابقة عبر الأرجنتيني سباستيان تيجالي برقم قياسي «14 هدفاً»، متفوقاً بذلك على البرازيلي جرافيتي الذي سجل 13 هدفاً مع الأهلي موسم 2011 - 2012.
والنسخة الأخيرة للبطولة هي الأقوى، بعد أن شهدت تغييراً في نظامها، باستحداث ربع النهائي ذهاباً وإياباً، وأيضاً يعتبر اللقب هو الثاني للمدرب ريجيكامب في أول موسم له، والثالث للمدرسة الرومانية، حيث سبق لمواطنه كوزمين أن توج مع الأهلي بكأس الخليج العربي مرتين.
ويعد الوحدة ثاني فريق يحقق أكثر من لقب بعد الأهلي «3 ألقاب»، وتمكن «العنابي» من استعادة اللقب من جديد، بعد أن غاب عن خزائنه. ويعد نهائي أمس الأول تاريخياً في كل تفاصيله، فهو الثاني الذي يستضيفه استاد هزاع بن زايد «درة ملاعب» الدولة، بعد نهائي 2013 - 2014، الذي فاز به الأهلي على الوحدة بالنتيجة ذاتها «2 -1»، والتي تعتبر أكثر نتيجة تكراراً، وحضرت أيضاً في أول مرة في نهائي 2012 - 2013 الذي توج به عجمان على حساب الجزيرة.
وللمرة الأولى يتم تطبيق تقنية الفيديو في مباراة نهائية، وأيضاً البث عبر تقنية الواقع الافتراضي، فضلاً عن تنوع الفقرات ما بين الترفيه والتثقيف عبر مبادرة «قرارك يحدد مسارك» التي طرحتها صحيفة «الاتحاد»، بالتعاون مع شرطة أبوظبي، لتكون المباراة كرنفالاً متنوعاً وحافلاً بالمتعة والإثارة.
ويعد نهائي الوحدة والوصل هو الأول الذي يشهد طرد لاعبين من فريق واحد «أحمد راشد ومحمد برغش»، كما يعتبر الطرد الثاني للاعبين من الوحدة، خلال مشوار الفريق في البطولة، بعد طرد أحمد راشد وإسماعيل مطر في ذهاب ربع النهائي أمام العين، ومع ذلك نجح الوحدة في الفوز بهدفين مقابل هدف أيضاً.
من جهته، هنأ أحمد الرميثي، رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس النادي، والجمهور واللاعبين، وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به جمهور النادي خلف الفريق، وشكر الفريقين على الأداء القوي، مشيراً إلى أن الوصل قدم مباراة كبيرة، وأن وجوده طرفاً في النهائي منح الإثارة حتى الدقيقة الأخيرة، وأن الفريقين أهدرا فرصاً، وتمنى له التوفيق في الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بالتجديد لعدد من اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي، قال أحمد الرميثي: «حصول الفريق كأفراد ومجموعة على ثاني ألقاب الموسم، محل تقدير واعتبار ويخدم اللاعبين، وفيما يتعلق بالتجديد، فإن الموسم ما زال جارياً، والفريق ينافس في أكثر من بطولة، وحسب خطط شركة كرة القدم في النادي، فإن مثل هذه الأمور سيتم الفراغ منها قبل نهاية الموسم، وتعتمد على التقرير الفني للمدرب».
وأضاف: «بانتظار اعتماد ميزانية الشركة للموسم المقبل، حتى تكون هناك أرقام واضحة نبني عليها في التعامل مع مسألة تجديد العقود بجانب التقرير الفني، وبناءً عليها ستكون المتطلبات من العقود، ونتوقع أن تعتمد الميزانية في غضون شهر من مجلس إدارة النادي».
وقال أحمد الرميثي: «نؤكد التزام الوحدة بالسقف في تعاقداته، وهذا تحدٍ جديد، وأعتقد أن عدداً من الأندية، على الرغم من دخول عدد من لاعبيها فترة الأشهر الستة، فإنها تعمل وفقاً لرؤية الوحدة فيما يتعلق بالسقف المحدد للتعاقدات، ونأمل أن يلتزم الجميع به».
وسواء بقيت أو رحلت عن شركة الوحدة، فإننا لن نحيد عن المبدأ والتوجيهات التي خطها سمو رئيس النادي.
ريجيكامب: الاحتفال ليلة واحدة
أوضح الروماني ريجيكامب، مدرب الوحدة، أن الفوز بكأس الخليج العربي يدعو إلى السعادة، وفريقه يحتفل الليلة، ويتحول بعدها مباشرة إلى العمل، حيث تنتظر «العنابي» مباريات مهمة بداية من البطولة الآسيوية.
وأشار إلى أن الفوز باللقب يعزز المعنويات، ويمنح فريقه دافعاً للمزيد في المباريات المقبلة، حيث يتطلع إلى الفوز في المباراة المقبلة بدوري أبطال آسيا، لإبقاء آماله قائمة في الصعود إلى الدور الثاني، وهو ما يفرض على المجموعة العودة إلى العمل وعدم التوقف عند هذا التتويج.
وقال: أبارك للإداريين، وكل شخص ينتمي ويعشق النادي، احتفلنا معاً جميعاً، ولكن يجب أن نعود إلى التحضيرات، وسنعاني غيابات في المباريات المقبلة، ومع ذلك متأكد أن البدلاء جاهزون لتعويض زملائهم، ولديهم الرغبة والدافع لذلك، من خلال روح التفاؤل الحالية والتطلعات العالية.
وشدد ريجيكامب على أن الفوز بلقب جديد يعزز من خبرات المجموعة الحالية من اللاعبين، وأنهم في طور التطور سنوياً، مؤكداً أن اكتساب الخبرة ليس في المباريات فقط، ولكن في التدريبات أيضاً، وهو ما يسعى إليه دائماً.
وأرجع المدرب التعامل مع النقص إلى ظروف المباراة، وقال: لكونها مباراة «نهائي»، فإن لاعبينا تمسكوا بحظوظهم، رغم صعوبة الأمور أمام الوصل الذي يملك قدرات عالية، نبارك لكل اللاعبين على تكاتفهم معاً، وأرفض الحديث عن قرارات الحكم، وهناك الفيديو الذي يكشف صحة القرار، وبإمكان الخبراء تحليل الأمور، وشعرت بالخوف عندما تقدمنا بهدفين، ثم أهدرنا فرصاً سانحة لإنهاء المباراة مبكراً، خصوصاً أن جميع الاحتمالات واردة في المباريات النهائية، وخبرات لاعبينا ساعدتنا على تجاوز الموقف، وأن نبقى منتبهين حتى اللحظات الأخيرة.
وأضاف: لا يمكن وصف أداء لاعبينا بأنه حمل نوعاً من العصيبة، لأنها مباراة نهائية، وكل لاعب يريد أن يمنح أكثر من مجهوده على أرض الملعب، من أجل الفوز بالكأس، ولكن يجب أن يتعلموا من الدرس ويكونوا مركزين أكثر.
واعترف المدرب أن التفكير بالفوز بـ 4 ألقاب هذا الموسم قائم، مشدداً على أن فريقه لم يخسر لقب الدوري بعد، والأمور ليست بيديه تماماً، لأنه يجب انتظار تعثرات العين وعليهم تحقيق الفوز أيضاً، وكشف عن أن الرغبة موجودة لمواصلة المنافسة في الدوري وكأس رئيس الدولة.
غياب راشد وبرغش أمام «الملك»
يفقد الوحدة جهود أحمد راشد ومحمد برغش أمام الشارقة في «الجولة 20» لدوري الخليج العربي السبت المقبل بـ «الإمارة الباسمة»، بعد نيلهما البطاقة الحمراء في نهائي كأس الخليج العربي، لأن العقوبة تتحول إلى أول مسابقة محلية يشارك فيها الفريق.
الخديم تخصص نهائيات
لا يختلف أحد على مهارة وقدرات طارق الخديم لاعب الوحدة، إلا أنه يزداد توهجاً في المناسبات الكبيرة، ولا يمكن نسيان المستوى العالي الذي قدمه في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة خلال الموسم الماضي، ومساهمته في فوز فريقه باللقب، وعاد من جديد وتألق أمام الوصل وسجل الهدف الأول، لتكون له بصمة في حصد «العنابي» للقب البطولة.
واللاعب لم يظهر كثيراً مع الوحدة هذا الموسم، لكن عندما يتم الدفع به، يثبت أنه جدير بأن يكون أساسياً، وقال الخديم: أبارك لكل الوحداوية، أنهينا مهمة بنجاح، وعلينا التركيز على إنجاز جديد، نقاتل في الدوري حتى النهاية، رغم فارق النقاط الأربع مع العين المتصدر، ونعمل بقوة للوصول إلى نهائي كأس رئيس الدولة والاحتفاظ باللقب، وأيضاً في آسيا نتمسك بالأمل، شكراً إخواني اللاعبين، ومبارك للجميع، إدارة، وجهازاً فنياً، وجمهوراً.
مسعود: جديرون بالبطولة
أكد فهد مسعود، إداري فريق الوحدة، أن «العنابي» استحق اللقب عن جدارة، لأنه نجح في تحدي ظروف المباراة، والحفاظ على فوزه، رغم تمكن الوصل من تقليص الفارق وضغطه المتواصل في الدقائق الأخيرة.
وقال: أن يصل الوحدة إلى النهائيات في البطولات ويتوج بها، أمر إيجابي، يعكس عمل إدارة النادي بقيادة سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس نادي الوحدة، والإدارة واللاعبين والجهاز الفني والجمهور، وأهنئهم جميعاً بهذا الفوز، وسعيد أن أحصد 4 ألقاب مع الوحدة إدارياً، بعد أن حققت عدداً من الألقاب لاعباً، المباراة رائعة وقوية من الفريقين، والوصل استحق أن نرفع له القبعة، ونتمنى له التوفيق في الفترة المقبلة. وعن حالات الطرد المتكررة في الفريق الموسم الحالي، قال: ظاهرة تستحق وقفة منا في الفريق ومن اللاعبين، لأن «الجرة» لا تسلم كل مرة، ويجب ألا يتكرر ما حدث في الفترة المقبلة، الأهم أن الفريق حقق البطولة، وعلينا أن نسعد بها، ونتطلع إلى الأمام ونفكر في القادم، لأن الوحدة قادر على تحقيق لقب ثالث هذا الموسم.
الشامسي: أغلى من الذهبية
حرص محمد الشامسي، حارس «العنابي» العائد للمشاركة مع فريقه في المواجهة الأهم أمام الوصل، على حمل الهدية الخاصة التي تلقاها من أحد مشجعي الوحدة حملت صورته الشخصية أثناء خروجه من الملعب، وذكر أن وقفة الجمهور والهدية التي حرص على إهدائها له عقب المباراة، تعني له الكثير، مؤكداً حرصه على الاحتفاظ بالصورة التي تزامنت مع تتويج فريقه بثاني ألقاب الموسم.
وحول تعليقه عن المباراة، قال: خضنا مواجهة صعبة أمام منافس قوي وزادت صعوبة المباراة في الشوط الثاني، بعد طرد الثنائي أحمد راشد وبرغش، لكن روح لاعبي الفريق كانت حاضرة واستفدنا بشكل كبير من دعم الجمهور الذي لم يقصر في مساندة الفريق منذ بداية المباراة، وكان عاملاً أساسياً في تتوجينا باللقب الثاني في الموسم.
وأكد الشامسي أن ثقة الجهاز الفني وزملائه اللاعبين ساعدته في العودة السريعة بعد الإصابة في مباراة دبا الفجيرة في ذهاب نصف النهائي لخوض مباراة أمس الأول، وأضاف: كل من يحظى بالفرصة من ثلاثي حراس مرمى «العنابي» يكون جديراً بثقة الجهاز الفني واللاعبين، ومن يلعب يمثل زملاءه أولاً قبل أن يلعب لنفسه، وعلى الصعيد الشخصية استفدت من الدعم المعنوي لزملائي، خاصة الحارس راشد علي، وقطعاً فإن طموحات «العنابي» لا تتوقف وننتظر الأفضل في كأس رئيس الدولة.
عدد اليوم
