الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«زايد الحربية» تمارس «اليولة» رغم أنف الصعوبات

«زايد الحربية» تمارس «اليولة» رغم أنف الصعوبات
12 مارس 2011 19:54
أثارت عروض “اليولة” التي قدّمها معاقون من مركز أبوظبي لذوي الإعاقة، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، انتباه حضور مهرجان اليوم المفتوح، الذي أقيم خلال الأسبوع الماضي وحصدت إعجابهم، وذلك لما تميزت به من براعة وإتقان كشفا عن مواهب رياضية ومهارات جسدية يتمتع بها هؤلاء المعاقون، وعن حرص فطري وتمسك عفوي بتراثهم الإماراتي الأصيل. حول هذه الفرقة وكيفية التدريب على حركات “اليولة” تحدث جاسم محمد، المدرب الذي أشرف على إعداد وتأهيل الفريق، قائلا إن عملية الإعداد والتجهيز للمشاركة في مهرجان اليوم المفتوح استغرقت حوالي شهرين، لكن هذه الفترة لم تتضمن تعليمهم على الحركات الأساسية لفن “اليولة”، والتي تلقاها أعضاء الفريق العام الماضي، من خلال حصص التدريب الأسبوعية المخصصة لهذه المسألة تحديداً. وأضاف أن أعضاء الفرقة يتلقون معلومات نظرية حول فن “اليولة” تتحدث عن تاريخها وكذلك عن أهميتها في التراث الإماراتي، مشيراً إلى أن المعاقين يتعرضون لحضور مقاطع الفيديو لفرق وبرامج تقدم “اليولة”، مثل برنامج الميدان، وذلك لكي يتعلموا هذا الفن ويتقنون حركاته. ولفت إلى أن استجابة الطلاب جاءت بصورة جيدة جدا، حتى أنها فاجأت الجميع، ذلك أن درس “اليولة” يعتبر مساحة للمرح، فهي تحدّ من ملل وروتين الدراسة كما أنها تكسر الحاجز بين المدرب والمتدرب. وذكر محمد أن ذوي الإعاقة لديهم قدرات بدنية وطاقة جسدية عالية تمكنهم من إجادة الحركات والمهارات الرياضية بشكل ينافس الأسوياء إن لم يتفوق عليه، وهو ما يبرر تفوق هؤلاء المعاقين ونجاحهم في أداء حركات “اليولة” بشكل متقن، مضيفا أن مركز أبوظبي للمعاقين تمكن من استغلال وتوجيه هذه المواهب الرياضية التراثية في تأسيس فريق “لليولة” تحمل اسم “فرقة مؤسسة زايد الحربية”، وهي تتكون من 20 طالباً من المعاقين، 10 منهم رزّيفة و10 يويلة. ومن بين هؤلاء الطلاب الموهوبين في فن اليولة، أشار المدرب إلى ان الطالب نايف المعمري، البالغ من العمر 20 عاما، والذي يعاني من تخلف عقلي بسيط لكنه لم يحل دون إجادته لليولة، وقدرته على استيعاب كافة المعلومات حولها، حيث أبدى نايف مهارات عالية في أداء جميع حركات “اليولة” تمكنه من المنافسة على مستوى إمارات الدولة، والمشاركة في برامج ومسابقات متخصصة في هذا المجال. من جهته، يقول المعمري إنه تعلم فن “اليولة” منذ الصغر من خلال اللعب مع أصدقائه، لكنه في مركز أبوظبي لرعاية ذوي الإعاقة تلقى تدريبات مكثفة لتزداد موهبته ومهارته، مضيفا أنه يحب هذا الفن التراثي كثيرا، وأنه قد شارك في العديد من الحفلات سابقا،و يتلقى تدريبات مكثفة تمكنه من الدخول والمشاركة في برنامج “الميدان”،
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©