الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السامري عذوبة و شجن

السامري عذوبة و شجن
1 يونيو 2008 01:39
تناقل سكان المنطقة منذ قديم الزمن فنونهم الشعبية عبر ترحالهم وتجوالهم فوق ركائبهم، وبات أي فن شهير في شمال الجزيرة العربية يتردد في شرقها أو غربها، من ضمن تلك الفنون ''السامري'' الذي عُرف باسم ''الركباني''· عن هذا الفن الشهير يتحدث حميد المقبالي عضو فرقة ''صقور المقابيل'' المحترفة في مجال الفنون الشعبية المحلية والخليجية، قائلاً: ''يشتهر فن السامري في الدولة خاصة لدى قبائل البادية، فقد نشأ هذا الفن وازدهر من خلالهم، حيث كان ينطلق على صوت الربابة بشكل جميل يتسم بتكرار آخر كلمة في صدر البيت وعجزه، إذ يُشترط في القصيدة المغناة تلازم شطريها واتفاقهما على قافية واحدة''· وعن كيفية أداء السامري، يقول المقبالي: ''يتطلب أداء السامري وجود فريقين يصل عدد كل منهما إلى نحو عشرة أشخاص، يجلسان في المجلس في صفين متقابلين لتأدية ''الطرق- اللحن''، ويحمل الفريق الأول منهم الدفوف التي تصاحب الغناء وترديد الأشعار، بينما الفريق الآخر يطلق صفقات خفيفة على إيقاع هادىء يتناغم مع لحن السامري· يبدأ الغناء بواحد منهم صوته جميل شجي، يعزف على ربابته، ويقوم بتلقين أحد الفريقين بيتاً من القصيدة، فيرد عليه الفريق بذات البيت وبالأداء اللحني ذاته، ثم يأخذ الفريق الثاني ما بدأ به المغني وردده خلفه الفريق الأول· بينما يراعي المغني أن تتناول الأبيات أغراضاً عاطفية كالعشق والشوق والفراق والعتب والانتظار والصبر''· تطور في عصرنا الحالي هذا الفن، فاستبدلت الربابة بآلة العود، واتجه الملحنون في معظم الأغاني الخليجية إلى اعتماد ألحانه كونها تتسم بالشجن والعذوبة· وباتت أغانيه سيدة الجلسات الفنية سواء المسجلة عبر أشرطة الكاسيت ''ألبوم'' أو الأخرى المدمجة ''سي دي''، أو عبر تسجيلها في حفلات جماهيرية أو مصوّرة للفضائيات التي تُعنى ببثها أيام الأعياد والاحتفالات، لاتصال هذا الفن بالبيئات المحلية ومحاكاته الذائقة الشعبية، فبرع نخبة من نجوم الغناء في أدائه، خاصة الفنانة أحلام والفنان عبد المجيد عبد الله، والفنان عبد الله الرويشيد·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©