الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صيف ذوي الاحتياجات الخاصة بألوان الطيف

صيف ذوي الاحتياجات الخاصة بألوان الطيف
1 يونيو 2008 01:34
الصيف للجميع، لا شيء يحول دون المرح والمتعة والتعلم، ولا حالة صحية تعيق طفلاً أو يافعاً من قضاء إجازة صيف سعيدة ومفيدة، طالما هناك هيئات وأشخاص نذروا أنفسهم وكرّسوا جهودهم لرسم البسمة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة، وزرع الفرح والأمل في نفوسهم· من هذا المنطلق النبيل، تطلق ''مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر'' برنامجها الصيفي تحت شعار ''صيف بألوان الطيف'' بتوجيه ورعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ''أم الإمارات''، بهدف توفير البيئة المحفزة للأبناء على الإبداع والفرح معاً، وتحقيق إجازة صيفية لهم تتسم بالترفيه والمتعة، والتعلم والفائدة· كلهم يستمتع عن تفاصيل البرنامج الصيفي تقول مريم سيف القبيسي، رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة: ''يطلق البرنامج الصيفي لهذا العام شعار ''صيف بألوان الطيف''، وسيتوالى عبر شهور الصيف (مبدئياً نحن بصدد شهر يونيو) ليضم 665 طالباً وطالبة على مستوى إمارة أبوظبي، من معظم الفئات العمرية، وستكون هناك مراكز في ''العاصمة أبوظبي، مدينة العين والمنطقة الغربية، ويحرص مديرو مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة على إعداد وتنفيذ أنشطة وفعاليات تعليمية وتدريبية ومهارية وترفيهية، في مقار المراكز والأندية والمدارس وبعض المؤسسات''· كما تقام الأنشطة في نادي الضباط بأبوظبي، ونادي الشرطة، ونادي تراث الإمارات، وتتلاقى الأنشطة في أجزاء منها مع برنامج ''صيف التحدي'' الذي تنظمه منطقة أبوظبي التعليمية بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى، بما يضمن لأبناء مراكزنا الدمج والتعارف والتواصل مع الأبناء الآخرين، بينما يصار إلى إشراك واستقبال طلاب وطالبات أصحاء لتكريس مفهوم الدمج، بحيث نستقطب الطلبة وندعهم يأتون إلينا أسوة بخروج أبنائنا إليهم في المجتمع''· أهداف متعددة توضح القبيسي أهداف البرنامج الصيفي، بقولها: ''ينفذ البرنامج عدداً من الأنشطة الصيفية الترفيهية التربوية والمهارية المختلفة للأبناء من الذكور والإناث، وذلك بالتنسيق مع عدد من المراكز المتخصصة وتحت إشراف كادر متميز وبوسائل حديثة وأسلوب عصري، لأن أهدافنا عديدة ونأمل تحقيقها من خلال تنظيم هذه البرامج الصيفية، بدءاً باستثمار وقت فراغ أبنائنا في العطلة الصيفية والعمل على إكسابهم مهارات تبني شخصية متميزة لكل منهم، وتكسبهم الاتزان والاعتماد على النفس، فضلاً عن اكتشاف قدراتهم ومواهبهم وتوجيهها بشكل صحيح، لتعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، فضلاً عن مواصلة تعليمهم وتدريبهم وتقوية معلوماتهم، بما فيها الجانب الديني· وثمة هدف أهم وأسمى، وهو دمج كافة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع والأفراد الأصحاء، والتعارف والتواصل معهم· وتراعي الأنشطة التي ينفذها البرنامج الصيفي، احتياجات وتطلعات كافة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يناسب ظروف كل فئة على حدة، ودمجهم مع الفئات الأخرى من جانب، ومع أبناء المجتمع من جانب ثان، لذا ''تختلف الأنشطة بين فئة وأخرى، فلفئة الإعاقة الحركية أنشطة تختلف -مثلاً- عن أنشطة الإعاقة السمعية، لكن تنوع الأنشطة يتيح قضاء صيف مثمر للجميع· فهناك أنشطة تعليمية تتضمن دورات خاصة للرقي بالمستوى الإيماني لديهم من خلال حلقات الدروس الدينية وحفظ القرآن الكريم، وتأدية الصلاة في أوقاتها، ودورات لغات لتعليمهم اللغات الأجنبية، ودورات تعليم أساسيات الكمبيوتر للصغار، وبرامج متطورة للأكبر سناً· وأنشطة رياضية تتمثل في ممارسة الرياضات المختلفة، كالتدريب على فنون الدفاع عن النفس، والسباحة، والرماية والتزلج والإيروبيك، ورياضات ''الكرة'' على أنواعها، علاوة على ركوب الدراجات الرملية، وسباقات أخرى· وهناك أنشطة فنية تشتمل على ورش لتعليم وممارسة الفنون، منها الرسم بأنواعه ''التشكيلي، الرصاص، المائي''، وأشغال يدوية ''صناعة الزهور، إكسسوارات الصابون والشموع، التطريز، الدمى وخياطة ثيابها، وغيرها''، وأنشطة أخرى يندرج تحت قائمتها التدريب على الآلات الموسيقية، اكتساب مهارة فنون الطهي، تنمية الحس القرائي عبر ''جلسات مطالعة''، وممارسة الألعاب الفكرية، ودورات مبسطة في مجال ''التطوير الذاتي'' لاكتساب مهارات القيادة والثقة بالنفس وحسن التعامل مع المحيط الداخلي والخارجي''· ولا تنسى القبيسي التذكير بأن ''كل تلك الأنشطة تتم على يد كوادر متخصصة ومؤهلة، وبمتابعة من أخصائيين في علم الاجتماع وعلم النفس والصحة الجسدية والنفسية، كي تتحقق للأبناء الفائدة والمتعة المرجوّتان''· زيارات ميدانية من أبرز ملامح البرنامج أن معظم هذه الأنشطة لا تقتصر على الجانب النظري، ولا تتم داخل فصول وقاعات، بل تتضمن جانباً عملياً يتمثل في زيارات ميدانية، ورحلات استجمام وترفيه تدخل السعادة والفائدة إلى قلوب الأبناء، تقول القبيسي عن هذا الجانب: ''يدعم البرنامج الصيفي جميع الأنشطة الصيفية النظرية برفدها بالجانب العملي التطبيقي، فهناك زيارات لمعامل وورشات ومؤسسات إدارية ومؤسسات الدفاع المدني، والأندية الرياضية والتراثية بما فيها القرى والجزر، ومنتزهات وملاعب ومسابح ومضامير سباقات ومرافق عديدة في كل من ''أبوظبي، العين، المنطقة الغربية· يقوم فيها الأبناء بتحقيق أمرين: الأول مطابقة المعلومات النظرية وممارستها عملياً لتكريس المعلومة والفائدة، والثاني تحقيق الترفيه والتسلية''· وتستدرك موضحة: ''معظم هذه الأنشطة النظرية والتطبيقية والميدانية، يشارك فيها طلاب وطالبات من مدارس منطقة أبوظبي التعليمية، سعياً لتحقيق الدمج واقتسام الفرح بإحساس جماعي بين الطرفين''· مكافأة في سبيل تكريس هدف ''الدمج'' كفعل ممارسة، تطبق ''مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر'' برنامج ''تدريب وتوظيف'' يخص بعض الطلبة، يقتصر على أشهر الصيف، ويصار خلاله إلى دمج الأبناء في مؤسسات المجتمع المحلي وتشغيلهم وتحفيز طاقاتهم، مقابل مكافأة مادية، بهدف تعريف الأفراد والموظفين في المؤسسات على مهارات وإمكانيات الأبناء، واستثمار طاقاتهم في المكان والمجال المناسبين·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©