الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

10 خيول.. 10 ملايين دولار

10 خيول.. 10 ملايين دولار
30 مارس 2018 23:01
دبي (الاتحاد) تتجه أنظار محبي سباقات الخيول حول العالم إلى السباق الرئيسي على كأس دبي العالمي للفئة الأولى لمسافة الميل وربع الميل 2000 متر، على الأرضية الرملية بمضمار ميدان العالمي مسرح الأحلام البالغ إجمالي جوائزه 10 ملايين دولار، وتخوض التحدي صفوة الخيول العالمية، ويتنافس أشهر الفرسان على قيادة أفضلها للتتويج باللقب والجائزة الأغلى. وتتنافس 10 خيول من النخبة للفوز باللقب ودخول قائمة الأبطال، ويتصدر خيول الإمارات وجودلفين الجواد «تاليمسانيك» الفائز بسباق البريدرز كب تيرف للفئة الأولى، الذي تفوق ببراعة وبقيادة ماكسيم جيون بفارق 1.75 طول على رفيق إسطبله «كلوث أوف ستارز»، في سباق بري دارشان لمسافة 2000 متر. ويعد «تاليمسانيك» بإشراف أندريه فابر وقيادة مايكل بارزلونا، والبالغ تصنيفه 122 رطلاً، المرشح الثاني مناصفة بنسبة (7 إلى 1)، خلف الجواد الأميركي «جولد كوست» المرشح عالمياً بنسبة 5 إلى 4. وللمرة الثالثة على التوالي يعود للمشاركة الجواد «مبتهج» للشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم، بإشراف بوب بافيرت، وقيادة فيكتور سبينوزا الذي حل ثانياً في سباق سانتا أنيتا هانديكاب للفئة الأولى، في مشواره التحضيري لكأس دبي العالمي. وكان «مبتهج» البالغ من العمر 6 سنوات، والمنحدر من نسل «دباوي»، قد حقق الفوز بسباق سانتا أنيتا للفئة الأولى سبتمبر من العام الماضي، وسبق له الفوز بديربي الإمارات الذي قاده إلى السباقات الأميركية. ويمثل الإمارات وخيول جودلفين أيضاً الجواد «ثندر سنو» بإشراف سعيد بن سرور، الفائز بالجولة الثانية بكأس آل مكتوم للتحدي، وكان العام الماضي قد فاز بسباقي الجنيز وديربي الإمارات، ويقوده في السباق فارسه البلجيكي كريستوف سوميو. وكان «ثندر سنو» قد شارك في ديربي كنتاكي العام الماضي، ولكنه تعرض لكبوة عند خروجه من بوابة الانطلاقة ولم يكمل السباق، قبل أن يعود لأوروبا ويفوز بسباق الفئة الأولى على العشب، وهو ينحدر من نسل «هيلمت». ويتصدر الخيول الجواد الأميركي «ويست كوست» البالغ تصنيفه 24 رطلاً، وكان «ويست كوست» الذي يملكه جاري وماري وبست، قد توج بطلاً للخيول في سن ثلاث سنوات في أميركا، ويشرف على «ويست كوست» ابن الفرس «كيريسنج» الحائزة بطولة المهرات في سن السنتين عام 2000، وبطلة البريدرز كب جوفنيل، المدرب بوب بافيرت الفائز ثلاث مرات بكأس دبي العالمي. وسيقود «ويست كوست» للمرة الأولى الفارس خافيير كاستيلانو، وأظهر الجواد نجاحه بالفوز بسباق ترافيرز ستيكس وديربي بنسلفانيا العام الماضي، لكنه لم يهزم حتى الآن الخيول الأكبر سناً، رغم أنه حل ثالثاً في كأس المرّبين الكلاسيكي والثاني في كأس بيجاسوس العالمي. المرشحة الثانية للفوز هي الفرس الأميركية «فوريفر انبرايدليد» التي توجت بطلة بلقب إكليبس للمهرات والأفراس على الرمل في أميركا، كما أنهت العام الماضي بفوز كبير في سباق بريدرس كب ديستاف «جروب1» على مجموعة قوية من بينها البطلة «ستيلار ويند»، وتغلبت في أغسطس الماضي على النجمة «سونج بيرد» في بيرسونال أنساين «جروب1»، وحققت في عمر أربع سنوات فوزين قويين في الفئة الأولى، ومعظم تلك السباقات على مسافة 1800 متر. وتنحدر «فوريفر انبرايدليد» من نسل الفحل «أنبرايدلس سونج» وسيقودها للمرة الأولى الفارس مايك سميث أحد أبرز الفرسان في العالم، والذي يسعى لرفع كأس دبي العالمي للعام الثاني على التوالي بعد فوزه مع «أروجيت» العام الماضي. ومن الخيول المنافسة على اللقب، الجواد «نورث أميركا» لرمضان قاديروف، بإشراف ساتيش سيمار، الفائز بالجولة الثالثة من كأس تحدي آل مكتوم بزمن قياسي، وسوف يقوده الفارس ريتشارد مولن، ويبلغ تصنيفه 116. ويعد «نورث أميركا» البالغ من العمر 6 سنوات والمنحدر من نسل «دباوي»، أكثر الخيول تطوراً هذا الموسم، حيث فاز بالجولة الثالثة من تحدي آل مكتوم بفارق 5.25 طول. ويمثل الخيول الأميركية أيضاً الجواد «بافل» لريدام ريسنج، وبإشراف دي أونيل وبقيادة ماريو كويتريز، وكان «بافل» البالغ من العمر أربع سنوات، قد حقق الفوز مرتين من 7 مشاركات، ويبلغ تصنيفه 116 رطلاً. ومن المرشحين المهر «جونيفيرا» لسالمون ديل فيرا، بإشراف المدرب أنطونيو سانو الذي حقق أكثر من 3000 فوز في فنزويلا، قبل أن يتعرض لعملية اختطاف في 2009 وتم احتجازه لمدة 36 يوماً، قبل الإفراج عنه بعد دفع فدية مالية. وقد حل «جونيفيرا» في مشاركته الأخيرة بالمركز الثالث في سباق بيجاسوس «جروب1» خلف كل من «جن رنر» المعتزل، و«ويست كوست»، وسبق له الفوز قبل ذلك في سباق ساراتوجا ستيكس للفئة الثانية. ويمثل اليابان الجواد «اواردي» البالغ من العمر 8 سنوات. وتخوض خيول الإمارات التحدي للفوز باللقب، خاصة وقد سبق لها الفوز 10 مرات أعوام 1997 «سينجسبيل»، و1999 «المتوكل»، و2000 «دبي ملينيوم»، و2002 «ستريت كراي»، و2003 «مون بلد»، و«إليكتروكوشنست» 2006، و2007 «إنفاسور» و«مونتيروسو» في 2012، و«أفريكان ستوري» في 2014، و«برنس بيشوب» عام 2015. أروجيت.. حامل اللقب في الراحة أهدى الجواد «أروجيت» السعودية لقبها الأول بفوزه بالشوط الرئيس للنسخة الثانية والعشرين لكأس دبي العالمية للخيول، وفاز «أروجيت» بالسباق الذي تشارك فيه 14 خيلاً من 13 دولة. ولم يخيب «أروجيت» المملوك للأمير خالد بن عبد الله آل سعود التوقعات، وقطع المسافة في زمن قدره 2:02:15 دقيقة متفوقاً بفارق 2.25 طول عن أقرب منافسيه الجواد الأميركي «جن رانر»، ويغيب «أروجيت» عن مشهد سباق الليلة، حيث يركز مالكه ومدربه على إراحته للمشاركة في السباقات الأميركية المقبلة. ويعد «أروجيت» الذي قاده الفارس مايكل سميث، الجواد الأفضل في العالم حالياً، وتم تصنيفه في المركز الأول لعام 2016، كما أهدى «أروجيت» مدربه الأميركي بوب بافرت لقبه الثالث في دبي، بعدما سبق للأخير أن أسرج «سيلفر شارم» للفوز بنسخة 1998، ثم «كابتن ستيف» في نسخة 2001. ورفعت جائزة الستة ملايين دولار المخصصة للمركز الأول في شوط كأس دبي العالمي، قيمة الجواد «أروجيت»، لينال لقب أغنى جواد في تاريخ السباقات الأميركية بـ18 مليون دولار، وثاني أغنى حصان في تاريخ سباقات الخيل العالمية خلف الياباني «أرفيريا» صاحب الـ19 مليون دولار. «سيجار».. يكتب التاريخ بلقب البداية عندما تفوق «سيجار» على منافسه الأميركي الآخر «سول أوف ذا ماتر» تحت إشراف المدرب ريتشارد مانديلا، عبّر مالكه آلان بولسون عن مشاعره بعد فوزه «سيجار» قائلاً: الفوز بالنسبة لي يعني أنني مالك أفضل حصان على وجه الكرة الأرضية. وبالفعل بات مضمار ند الشبا أروع مضامير العالم بالنسبة لسلالات الخيول المهجنة والأصيلة، ونحت كأس دبي العالمي اسمه في سجلات درة مضامير الخيول العالمية في ذلك الوقت. وفي اليوم الذي نال فيه «سيجار» أول لقب لكأس دبي العالمي في عام 1996 بقيادة الفارس الأسطوري جيري بيلي، ترك انطباعاً جيداً لدي أكثر من 30 ألف متفرج كانوا شهود عيان علي صناعة التاريخ، بالإضافة إلى الملايين الذين تابعوا الحدث العالمي على شاشات التلفاز مباشرة. وبعد المشاركة الأولى والفوز للأسطورة «سيجار» في النسخة الأولى من كأس دبي العالمي عام 1996، اقتفى أثره كثير من الخيول الأميركية التي تمكنت من الفوز بكأس دبي العالمي، منها «سيلفر شارم»، و«كابتن ستيف»، و«بليزنتلي بيرفكت»، و«روزيز ان ماي»، و«ويل ارمد» في 2009، وآخرها «كاليفورنيا كروم». ونفق الجواد الأميركي الأسطوري «سيجار» الفائز بـ16 سباقاً متتالياً، وهو يحمل الرقم القياسي في معدلات الجوائز المالية البالغ 9,999,813 دولاراً في ذلك الوقت، وقد نفق «سيجار» عن عمر يناهز 24 عاماً في مستشفى رود ان رايدل في ليكزنجتون بكنتاكي بعد خضوعه لعملية في العنق. وكان «سيجار» قد أصبح أول جواد منذ «سيتيشن» الفائز بالتاج الثلاثي الأميركي في عام 1950، يحقق 16 فوزاً متتالياً في أميركا الشمالية، وهو الرقم القياسي الذي حطمته الفرس «زنياتا» بطلة البريدرز كب كلاسيك. وكان «سيجار» قد بدأ مشواره السباقي مع المدرب اليكس هاسنجر. «دبي ميلينيوم».. أسطورة الزمن يعد الأسطورة «دبي ميلينيوم» صاحب الزمن القياسي، والجواد الوحيد الذي نزل عن حاجز الدقيقتين في سباق كأس دبي العالمي، وعلى الرغم من أن «دبي ميلينيوم» انطلق من خانة بعيدة، إلا أنه سرعان ما تمركز في مقدمة الخيول على الجانب الداخلي للسياج. واستمر الأسطورة «دبي ميلينيوم» في تقدمه، وعندما وصل إلى خط النهاية، كان يبعد عن أقرب منافسيه بفارق ستة أطوال، ليسطر انتصاراً رائعاً ويحقق زمناً قياسياً لمضمار ند الشبا بلغ 1:59:50 دقيقة، ظل صامداً حتى الآن، وذلك في الدورة الخامسة. وفي أول ظهور له بعد تتويجه بكأس دبي العالمي، انتزع «دبي ميلينيوم» لقب برنس اوف ويلز في مهرجان رويال اسكوت الملكي البريطاني بفارق 8 أطوال، وجاءت خسارته الوحيدة في سباق الديربي الإنجليزي لمسافة 2400 متر، ولكن مشاركته في سباق البريدرز كب كلاسيك، لم تتحقق حين تعرض المهر إلى شق في رجله، والذي أنهى مسيرته مع السباقات. وتوج «دبي ميلينيوم» بلقب حصان العام في الإمارات، ونال تصنيفاً عالياً من هيئة التايم فورم بلغ 140 رطلاً، وتصدر قائمة التصنيفات الدولية في عام 2000 برصيد 134 رطلاً. وينحدر نسل «دبي ميلينيوم» من «سيكنج ذا جولد»، وهو أحد أفضل أبناء الفحل «مستر بروسبكتور» في الميادين، وتحسين أنسال الخيول. ويتساوى «دبي ميلينيوم» في أصله من جانب الأم «كلورادو دانس»، ابنة الفحل «ايرش دانسر»، والفرس «فل اسبين»، الفائزة بسباق بري دو بومون الفرنسي للفئة الثانية في عام 1989. ويحمل «دبي ميلينيوم» دماء نادرة تنحدر من نسل أفضل فحلين في تاريخ سباقات الخيول المهجنة الأصيلة من خلال «نورثرن» دانسر من ناحية الأم، و«ريز انيتف» من ناحية الأب، وجدته «فل اسبين» توجت بلقب أفضل فرس منتجة في أميركا. «سنجسبيل».. بطل تحدي أجواء المطر هطلت أمطار الخير على مضمار ند الشبا لمدة 3 ساعات قبل انطلاقة النسخة الثانية عام 1997، ليتحول المضمار إلى بركة من المياه، بلغ ارتفاعها 4 بوصات، ووقف الجميع ينظر ماذا ستفعل دبي وبالتحديد اللجنة المنظمة للسباق، هل سيتم إلغاؤه وترحل الخيول إلى بلادها أم تأجيله يوماً أو يومين. وفي ذلك اليوم الممطر، تابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأضرار شخصياً، وخلالها التفت للجمهور وأشار إلى إلغاء المنافسة، وفي اجتماع مع ملاك الخيول قال لهم سموه: إنه سباقكم فماذا تريدون أن تفعلوا حياله؟. وتم تأجيل السباق لمدة 5 أيام، بعد اتفاق الملاك على التأجيل ورفضوا إلغاءه، وعندها حلقت المروحيات على ارتفاع قليل وخطير فوق فيضان المياه الذي خلفته الأمطار التي هطلت على مضمار ند الشبا لثلاث ساعات متواصلة، وبلغ ارتفاعها أربع بوصات. وكان المشهد رهيباً لهذا المجهود، وتم تجفيف المضمار ليقام عليه السباق بعد أيام قليلة، ووسط أجواء تحيطها آثار المطر، فاز «سنجسبيل» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باللقب، حيث شارك 12 مهراً في السباق الذي شهد تنافساً قوياً، وتفوق «سنجسبيل» بقيادة الفارس جيري بايلي ليسجل زمناً قدره 91:01:2 دقيقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©