استعادت عائلة بريطانية طفلها الحقيقي بعد عام من تسليمها طفلا آخر من قبل المستشفى الذي وضعت فيه الأم في السلفادور، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.
فعندما نظرت ميرسي كاسانلا إلى مولودها الجديد بعد عملية قيصرية، السنة الماضية، أحبته من أول نظرة.
فقد كان أنفه حادا مثلها تماما وعيناه زرقاوان مثل زوجها. ثم، لكونه ولد قبل أوانه، كان عليه أن يقضي الليل في جناح خاص.
في اليوم الموالي، كان الطفل الذي أعيد إليها مختلفا. فقد كانت بشرته داكنة. أبلغت كاسانلا الممرضات "هذا ليس الطفل الذي رأيته أمس".
وكانت كاسانلا، التي التقت زوجها البريطاني ريتشارد كاشوورث أثناء عمله في بعثة من ولاية تكساس الأميركية، عادت إلى بلادها السلفادور لتضع مولودها.
وقد أصر طاقم المستشفى أن ذلك هو الطفل نفسه الذي رأته كاسانلا في اليوم السابق.
تراجع الزوجان وقبلا أن يأخذا المولود وأطلقا عليه جاكوب وعادا به إلى مدينة دالاس.
أحبت كاسانلا الطفل جاكوب لكنها لم تستطع التخلص من شكوكها بكونه ليس ابنها.
أجرت الشابة السلفادورية فحصا للحمض النووي لتكتشف أن احتمال أن تكون والدته البيولوجية أقل من واحد في المائة.
"سقطت أرضا وتساءلت أين طقلي إذا؟"، تقول كاسانلا.
بدأت المرأة كفاحا دام عاما لتعثر على طفلها وتعيده إلى المنزل. ورغم عثور كاسانلا وزوجها كاشوورث على طفلهما، فإن عودتهما به إلى الولايات المتحدة استغرقت تسعة أشهر.
ورغم فرحتهما باستعادة طفلهما الحقيقي، فإن الألم اعتصر قلبيهما وهما يودعان الطفل جاكوب الذي عاش معهما نحو عام.
وقد تم توقيف الطبيب الذي أشرف على العملية القيصرية لكن التهم الموجهة له أسقطت لاحقا.
عدد اليوم
