الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤسسة روسية: نتائج زيارة تميم إلى موسكو متواضعة

30 مارس 2018 21:59
شادي صلاح الدين (لندن) أكدت مؤسسة «فالداي ديسكشن كلوب» البحثية الروسية أن الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر تميم بن حمد إلى موسكو مؤخراً حققت نتائج متواضعة ولن تؤتي ثمارها كما يرغب النظام القطري، مشيرة إلى أن الزيارة صاحبها تغطية إعلامية ضعيفة تعكس أنها لا تحظى بالأهمية الكبيرة. وأوضحت الكاتبة «إلينا مييلكوميان» في تقرير لها أن أمير قطر زار موسكو يوم 25 مارس الجاري في زيارة عمل قصيرة إلى موسكو، حيث التقى في اليوم التالي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن آخر لقاء جمع بين المسؤولين يعود إلى عام 2016. وأضافت الكاتبة أن هدف النظام القطري في هذه المرحلة هو تكثيف سياسته الخارجية من أجل الحصول على مزيد من الدعم السياسي الذي يحتاج له، إضافة إلى محاولة تحقيق تقدم على الصعيد الاقتصادي لمواجهة عواقب العقوبات التي يواجهها نتيجة المقاطعة العربية، حيث إن موسكو تتبنى موقفا محايداً في القضية الخليجية. وأوضحت أنه ينبغي النظر في زيارة أمير قطر إلى روسيا في سياق السياسة الخارجية القطرية الجديدة، التي تهدف إلى توسيع وتعزيز العلاقات مع أكبر عدد ممكن من الدول لمواجهة آثار المقاطعة، حيث زار تميم مؤخراً عدداً من الدول، ولم يكن البعض منها من شركاء السياسة الخارجية لبلاده. وأشارت إلى أن تميم خلال زيارته إلى موسكو حرص على مناقشة بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الأزمة السورية، وهي القضية التي يختلف فيها الجانبان، حيث تؤيد روسيا النظام السوري، فيما تدعم قطر المجموعات الإرهابية التي تعمل في سوريا، إضافة إلى دعمها لمجمعات المعارضة الأخرى. وقالت الكاتبة إن المناقشات تناولت أيضا عملية إعادة الإعمار بعد الحرب في سوريا، مشيرة إلى أنه رغم تناول المحادثات الحاجة إلى تطوير العلاقات الثنائية، وزيادة التجارة والاستثمارات المتبادلة، إلا أنه لم يتم تقديم أي مقترحات محددة لتحقيق تلك الأهداف. وأضافت أنه خلال زيارة أمير قطر لروسيا، تم توقيع اتفاقية للتعاون في مجال العلوم والتعليم، مشددة على أن هذه الأمر يمكن اعتبارها نتيجة متواضعة للغاية لهذه الزيارة. وأشارت الكاتبة إلى أن تميم بن حمد أبلغ الرئيس الروسي رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثقافية مع موسكو، حيث تم إعلان عام 2018 عاما للثقافة القطرية في روسيا وعاما للثقافة الروسية في قطر، مشددة على أن التفاعل الثقافي بين البلدين لايزال ضئيلا. وأكدت الكاتبة أن الزيارة لم تجذب أي اهتمام إعلامي أو سياسي حتى وسائل الإعلام الروسية أو القطرية لم تولي اهتماما كبيرا لها، قائلة «إنه يمكن للمرء أن يقول إن هذه الزيارة لن تغير طبيعة العلاقات بين قطر وروسيا، رغم أنها ودية، ولكنها منخفضة المستوى. في الوقت نفسه، لا يكاد يوجد أي آفاق حقيقية للتطور العميق والشامل للعلاقات الروسية القطرية». واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن روسيا مهتمة بتوسيع التعاون مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من قطر، الأمر الذي يمكن اعتباره سبباً مهماً يعرقل تطور العلاقات بين قطر وروسيا. كانت المعارضة القطرية قد أكدت أن تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر عرض على الرئيس الروسي الوساطة لحل الأزمة الدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا مقابل أن تقف روسيا إلى جانب قطر في حال زاد الضغط الأميركي عليها جراء توتر العلاقات بين قطر والولايات المتحدة بالفترة الأخيرة. وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن فلاديمير بوتين رفض عرض أمير قطر موجها له رسالة غير مباشرة جاء مضمونها أن موسكو لا تحتاج لوساطات دول صغيرة. كما كشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أنه تم إبلاغ الوفد القطري أثناء وجوده في روسيا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سينشغل عنكم ولن يكون قادراً على لقائكم بعد أول لقاء»، بالتزامن مع أزمة طرد دبلوماسيين روس حول العالم. وكان الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، كشف كواليس الإحراج الروسي لقطر، مشيراً إلى أن تنظيم الحمدين يبحث عن أي دور يلعبه في ظل المقاطعة العربية لنظام هو الداعم الأول للإرهاب بالمنطقة، وفي سبيل الوصول لمنصة الظهور والتأثير اعتمدت الدوحة خلال السنوات الماضية سياسة دعم كل القوى المعارضة خاصة المسلحة منها، فضلاً عن دعمها للنظم الحاكمة بما يسمح لها بالوجود وإحداث تأثير في المشهد الدولي، وهو ما ظهر في التدخل القطري بسوريا، حيث دعمت معظم الجماعات المسلّحة على مدار سبع سنوات، وفي نفس الوقت وقعت اتفاقيات مع النظام وتحالفات مع الإيراني والروسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©