الجزيرة يصارع الاستقلال على ملعب أزادي

أمين الدوبلي (أبوظبي)- يحل الجزيرة ضيفاً على الاستقلال الإيراني في الثامنة مساء اليوم باستاد أزادي في العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بالجولة الثالثة من دوري المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ويدخل الجزيرة المباراة متصدراً المجموعة الأولى بفوزين في الجولتين الأولى والثانية على الريان القطري 3- 2، ثم الشباب السعودي في الرياض 3- 1، ويملك في حقيبته 6 نقاط متفوقاً على الريان الثاني في المجموعة الأولى نفسها الذي يملك 3 نقاط، والشباب السعودي الذي يملك هو الآخر 3 نقاط، وكلاهما حصل على نقاطهما من الاستقلال فقد تجاوزه الشباب السعودي في الجولة الأولى بطهران 1- صفر، وفاز عليه الريان القطري في الدوحة بالنتيجة نفسها في الجولة الثانية. ويسعى الجزيرة، المنتشي بالفوز في كأس المحترفين على الظفرة والتأهل للنهائي، إلى مواصلة تصدره للمجموعة معتمداً على تشكيلته الأساسية التي سيختار من بينها المدرب الإيطالي والتر زنجا العناصر القادرة على تطبيق فكره بعناية فائقة خوفاً من تعريض بعضهم للإرهاق، خصوصاً أنه اطمأن على كايسيدو في مباراة الظفرة الأخيرة في نصف نهائي كأس المحترفين، عندما دفع به في الشوط الثاني، كما أنه اطمأن على جاهزية عبدالله قاسم أيضاً الذي صنع الفارق عندما شارك مع بداية الشوط الثاني. 4 تعادلات وكان الجزيرة والاستقلال قد التقيا في دوري الأبطال 6 مرات من قبل تعادل فيها الطرفان 4 مرات، وفاز الجزيرة مرتين، ولم يتمكن الاستقلال من تحقيق أي فوز على الجزيرة في تلك البطولة، ففي 18 مارس عام 2009 أي قبل 5 سنوات لعب الطرفان على استاد أزادي للمرة الأولى وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1- 1 سجل للجزيرة فيرناندو بيانو، وللاستقلال حسين كاظمي، وفي لقاء العودة على استاد محمد بن زايد تعادل الطرفان 2- 2 سجل للجزيرة علي مبخوت ومحسن سعد، بينما سجل للاستقلال علي زاده، وهادي شاكوري. وفي العام التالي 2010 التقى الفريقان في 9 مارس وخرجت المباراة متعادلة سلبياً، ونجح الجزيرة في مباراة العودة التي أقيمت يوم 28 أبريل في تحقيق الفوز الأول على الاستقلال على استاد محمد بن زايد بهدفين مقابل هدف واحد سجل للجزيرة صالح بشير، وطارق أحمد، وسجل للاستقلال فرهاد مجيدي. وحمل عام 2012 نبأ سعيداً للجزيرة أمام الاستقلال، حيث نجح الفورمولا في تحقيق أول فوز للأندية الإماراتية على فريق إيراني بملعبه حينما تغلب على الاستقلال يوم 3 أبريل 2- 1، وسجل للجزيرة كل من باري، وجمعة عبدالله، فيما سجل هدف الاستقلال اللاعب زاندي، وفي مباراة العودة يوم 18 أبريل تعادل الطرفان على استاد محمد بن زايد 1- 1 سجل للجزيرة ريكاردو أوليفييرا، وللاستقلال أرش برهاني. أهمية اللقاء وعن أهمية المباراة، قال محمد سالم العنزي المشرف العام على فريق الجزيرة: «الاستقلال على أرضه فريق لا يستهان به، وهو يمر الآن بظروف صعبة في البطولة الآسيوية ويرغب في تحسين الصورة والخروج من كبوة الخسائر، وبالتالي فمن المتوقع أن يبذل لاعبوه أقصى جهد من أجل تحقيق نتيجة طيبة، وفي المقابل يملك الجزيرة الطموح الواقعي في تحقيق الفوز الثالث من أجل الاقتراب أكثر من التأهل إلى الدور الـ 16. وأضاف: «فريقنا يعاني بالفعل من ضيق الوقت، فلم نتدرب سوى حصة واحدة للقاء الاستقلال مدتها 50 دقيقة، وكان لابد أن تكون خفيفة حتى لا يتعرض اللاعبون للإرهاق، حيث إننا وبعد مباراة الظفرة مباشرة قام اللاعبون بالاستشفاء في اليوم الثاني ثم السفر مساء إلى طهران، وبذلك فقد اكتفينا بالحصة الأخيرة على استاد أزادي، ونعول أكثر على الحالة المعنوية العالية للاعبين والرغبة الجامحة في مواصلة تحقيق النتائج الطيبة. الإصابات والإيقافات وعما إذا كانت هناك أية إصابات أو إيقافات بالفريق، قال العنزي: «بالنسبة للإصابات فإن القائمة تضم لاعبين فقط في الوقت الحالي هما يعقوب الحوسني، وحميد ربيع الماس، وباستثناء ذلك فلا توجد أي إصابات والفريق كله بخير، ولا توجد أي إيقافات». وعن أسلحة الجزيرة في المباراة، قال: «التركيز والانضباط والروح القتالية العالية أهم أسلحة الفريق للفوز على الاستقلال، وقد أصبح لدينا لاعبون يمتلكون الخبرة الكافية لتحقيق النتائج الطيبة في ملعبنا وخارجه، وبالتأكيد فإن النتائج الطيبة الأخيرة تترك أثراً طيباً عند اللاعبين وتدفعهم لتحقيق المزيد، ووفرت الثقة اللازمة للفريق من أجل التماسك أمام الظروف الصعبة، ونحن نثق في لاعبينا وفي جهازنا الفني، ونتوقع منهم أن يذهبوا بعيداً في هذه البطولة، وأن يحققوا شيئاً غير مسبوق في الموسم الحالي لأن الجزيرة هو الفريق الوحيد في المنطقة تقريباً الذي يشارك للمرة السادسة على التوالي». الفورمولا بـ «الأحمر» ظهران (الاتحاد) - تقرر أن يرتدي فريق الجزيرة اللون الأحمر الكامل في مباراة اليوم باستثناء حارس المرمى علي خصيف الذي سيرتدي اللون الأسود، فيما يرتدي الاستقلال صاحب الأرض اللون الأزرق الكامل. جاء ذلك في الاجتماع الفني الذي عقد أمس للمباراة بحضور عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة، وعلي النعيمي المنسق الإعلامي، ونظرائهما في فريق الاستقلال فضلاً عن طاقة التحكيم، ومراقب المباراة، ومراقب لجنة الحكام. تشكيلة الجزيرة أبوظبي (الاتحاد) - تشهد تشكيلة الجزيرة الأساسية استقراراً في ظل وجود علي خصيف في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع هيونج مين شين، ومسلم أحمد قلبي دفاع، وخالد سبيل ظهير أيمن، وعبد الله موسى ظهير أيسر، وفي الوسط الرباعي خميس إسماعيل، وجوسيللي داسيلفا ارتكاز الوسط، وفي اليمين عبدالعزيز برادة، وفي اليسار عبدالله قاسم، وفي الهجوم علي مبخوت، وكايسيدو أو أحمد ربيع. تشكيلة المضيف أبوظبي (الاتحاد) - من المنتظر أن يبدأ فريق الاستقلال المباراة بتشكيلة تضم مهدي رحمتي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع خوسرو حيدري، وأمير حسين صدقي، و حنيف عمران، وعلي رضان وفي الوسط تافاري صامويل، وبيجمان نوري، وأبوبكر كيبي، وإيمان مبعلي في الوسط، وفي الهجوم محمد غازي نجف، وأكبر بور. طاقم سيريلانكي يدير المباراة طهران (الاتحاد) - يدير مباراة الجزيرة والاستقلال اليوم طاقم تحكيمي سيريلانكي يضم ضياء الدين حكما للساحة، وباتمري دياز مساعداً أول، وهيماتينجا براكاما مساعداً ثانياً، والتركمانستاني كريمرات قورباتوف حكماً رابعاً، ويراقب المباراة الكويتي حسين غضنفري. أكد أن نتائج المنافس لن تخدعه زنجا: معظم استعداداتنا كانت بين الحافلة والطائرة طهران (الاتحاد) - أكد الإيطالي والتر زنجا مدرب الجزيرة أن معظم استعدادات فريقه لمباراة الاستقلال كانت بين الحافلة والطائرة نظراً لضيق الوقت بين المباريات، مشيراً إلى أنه حينما يتحدث عن هذه الأمور فهو لا يشكو الظروف لأنه يدرك أن مثل هذه المعطيات دائماً تمر بها الفرق الكبيرة، وأنه يدرك أنه موجود على رأس الجهاز الفني للجزيرة كي يتعامل مع مثل هذه الظروف لوضع الحلول، وقال: «الجزيرة حقق نتائج طيبة في الفترة الأخيرة ويستهدف أن يحافظ على هذا النهج لأنه الوحيد الذي يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة». وأوضح «أنه سعيد بمواجهة فريق قوي مثل الاستقلال على ملعبه، ووسط جماهيره الغفيرة لأن هذه المواجهات ترفع من مستوى لاعبيه، وتضعهم دائماً في حالة يجب أن يحافظ فيها على أعلى معدل من التركيز، مشيراً إلى أن الاستقلال يبقى فريقاً كبيراً لأنه دائماً ينافس على المراكز الأولى في المسابقات المحلية، وأن نتائجه في مباراتي الشباب والريان لم يحالفه التوفيق فيها حيث أنه كان الأفضل، ولم يحقق الفوز، وهذه النتائج لن تخدعه». وتابع: «السيناريو المتوقع بالنسبة أن الاستقلال سوف يبحث بكل قوة عن تسجيل هدف مبكر يرفع به الضغط عن لاعبيه، ويفتح لهم الباب لكي يقدموا أفضل مستوى في الوقت المتبقي، وأنه مستعد للتعامل مع أي سيناريو، مشيراً إلى أنه لا يخشى خوض المباريات خارج ملعبه، أو في ظل حضور جماهيري كبير، بدليل أن الجزيرة حقق الفوز في المباراتين الأخيرتين أمام الشباب السعودي في الآسيوية والظفرة في كأس المحترفين خارج ملعبه، وهو فريق يعرف هدفه، ويدرك حجم احتياج الاستقلال إلى تحقيق نتيجة إيجابية تحيي آماله في المنافسة بالمجموعة. وعما إذا كان ضغط المباريات سوف يؤثر سلبا على فريقه، قال: «نحن نعلم أن الاستقلال حصل على وقت أفضل للاستعداد للقاء، وأن الجزيرة عاد من مباراة الشباب السعودي وهو فريق قوي ليلعب مباراة أمام الظفرة بالمنطقة الغربية لا تقبل القسمة على اثنين في نصف نهائي كأس المحترفين، ثم سافر في اليوم التالي إلى إيران لمواجهة الاستقلال، ومع ذلك فهو لا يشعر بالقلق السلبي لأنه يجب أن يكون قريباً من لاعبيه بشكل دائم، أفضل من أن يعاني الجزيرة من التوقفات الطويلة». وعن طموحه من المباراة في ظل الظروف الصعبة، قال: «الجزيرة يفكر دائماً في الحاضر، حيث أنه وضع كل مبارياته السابقة خلف ظهره، ويركز فقط في مباراة اليوم، ويعتبر دائماً أن أول مباراة هي أهم مباراة»، وتابع: «من الغريب أن كل المباريات التي يخوضها فريقه مهمة للغاية، سواء على المستوى المحلي، أو على مستوى البطولة الآسيوية، وانه يطمح بالتأكيد في تحقيق نتيجة إيجابية ترفع من رصيد نقاط الجزيرة، وتدعم فرص بقائه في الصدارة، ويدرك في الوقت نفسه أن المهمة ليست سهلة أمام الاستقلال، وان المواجهة لن تكون نزهة، وسوف تحسمها التفاصيل البسيطة». وعن معلوماته عن المنافس، قال: «درست أداء المنافس من خلال الاطلاع على بعض مبارياته، ولدي فكرة واقعية عن عناصر القوة فيه، وسوف نكون على الوعد في المباراة، وأتمنى أن يكون اللاعبون في يومهم حتى نحقق الهدف منها». سالم مسعود: المباراة مفتاح التأهل طهران ( الاتحاد) - أكد سالم مسعود الظهير الأيمن للجزيرة أن فريقه يحترم المنافس، وأن الاستقلال ليس فريقا غريبا على الجزيرة، حيث التقى الطرفان من قبل 6 مرات في البطولة الآسيوية، مشيراً إلى أن الجزيرة سبق له وأن لعب على ملعب أزادي 3 مرات، ولم يخسر في أي منها، مؤكداً أن كل مباراة لها ظروفها، وان الجزيرة سوف يتعامل مع اللقاء بمنتهى الحذر، لأنه يبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية. وعن خطورة مهاجمي الاستقلال، قال: «خطورة الاستقلال ليست في المهاجمين وحدهم، بل في كل الخطوط، لأنه فريق يلعب كرة جماعية، لكن الجزيرة لا يفكر إلا في نفسه في نفس الوقت الذي يدرك فيه قيمة المنافس، وأنه يظن أن مباراة الاستقلال سوف تكون أصعب من المباراتين السابقتين أمام الريان القطري، والشباب السعودي نظراً للظروف التي تحيط باللقاء، فالفريق المنافس صاحب الأرض ليس لديه نقاط ويتذيل ترتيب المجموعة، والجزيرة يعاني من الإجهاد نسبياً على خلفية ضغط المباريات الكثيرة، موضحاً أن الجزيرة سوف يدخل اللقاء بروح معنوية عالية، وسوف يبحث عن حظوظه لتحقيق الفوز في أي مكان سواء كان على ملعبه، أو خارجه، وأن أي نتيجة لمباراة اليوم لن تحسم المنافسة على صدارة المجموعة لأنه تبقى هناك 3 مباريات أخرى في الإياب هي التي ستحسم الصدارة، وستحدد الفريقين المتأهلين لدور الـ 16، وأن هذا لا يقلل من أهمية مباراة اليوم كونها تعتبر مفتاح التأهل للجزيرة في حال الفوز بها. قالونوي: طالبت اللاعبين بقطع الماء والكهرباء عن برادة طهران (الاتحاد) - أكد أمير قالونوي المدير الفني لفريق الاستقلال أن الجزيرة فريق جدير بالاحترام بدليل أنه يتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة، وأنه تابع مباراة الجزيرة مع الظفرة، وتعرف على كل نقاط القوة والضعف في منافسه، وأعد الخطة المناسبة للتعامل معه، تحقيق الفوز عليه. وقال: «أهم ما يميز الجزيرة أنه فريق متماسك حتى في أصعب الظروف، وأنه يقدم كرة جماعية منضبطة، وأن أخطر لاعب فيه هو عبدالعزيز برادة الذي يقوم بالربط بين الدفاع والوسط والهجوم، وبمهمة التحول السريع، وأنه أعطى تعليماته للاعبين بقطع المياه والكهرباء عن هذا اللاعب ورقابته من الوسط حتى يمكنه أن يقضي على خطورة الجزيرة في مراحل تكوين الهجمات». وتابع: «تحدثت مع اللاعبين، وقلت لهم مباراة الجزيرة تعتبر نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، وليست مباراة عادية، ومن حسن الحظ فإن الإصابات التي عانينا منها خصوصاً في خط الدفاع تعافت، وعاد مدافعان قويان للفريق سوف يدعمان حظوظه في تحقيق الفوز، وتلك أهم وأسعد الأخبار التي تلقيناها في المرحلة الأخيرة». حنيف زاده: الفرصة الأخيرة للعودة طهران (الاتحاد) - أكد حنيف عمران زاده لاعب نادي الاستقلال أن الجزيرة فرض اسمه على البطولة الآسيوية من خلال النتائج التي حققها في الجولتين الأولى والثانية، والأهداف الكثيرة التي سجلها الفريق، وأنه وكل زملائه تعاهدوا على بذل أقصى جهد من أجل تحقيق الفوز لأن مباراة الجزيرة هي الفرصة الأخيرة للعودة للبطولة، وبناء عليه فهو وزملاؤه مطالبون بتقديم 300 ? من الجهد من أجل تحقيق الهدف من اللقاء. وقال: «نعرف أن الجزيرة ليس في أفضل حالاته البدنية نظراً لضغط المباريات، وسوف نستغل تلك الظروف في صالحنا، ونضغط عليه من البداية للتسجيل وتيسير مهمتنا في اللقاء، وجماهير الاستقلال ليست في حاجة للدعوة لأننا بحاجة لهم».