«تشابك الحبال» يقصي «البطلين» في سباق السرعة

بالرغم من أن الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان كان المرشح الأبرز للفوز بالسباق التمهيدي للسرعة في منافسات «الكايت سيرف»، خاصة أنه كان أحد نجومها العام الماضي، وكذلك الحال بالنسبة للجنوب أفريقي ويليام لي الذي حل ثالثاً في السباق الحر لفئة الأجانب، وأراد التعويض في السرعة، إلا أن الرياح أتت بما لا يشتهي البطلين، بعد أن تشابكت «حبال» شراع كل منهما، قبل بدء السباق، وبالتالي كان من الصعب ان يكملاه ليتم إقصاؤهما وينطلق السباق بدونهما. حول هذا الموقف، يقول المصري سامح الصغير مدرب اللعبة، وأحد محكمي منافسات «الكايت سيرف»: “أثناء وقوف المتسابقين على خط البداية داخل الماء، تشابكت حبال الشراعين لكل من الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان والجنوب أفريقي ويليام لي، وكان من الصعب فك هدا التشابك، خاصة وأنه كان محدداً أن يبدأ السباق بعد ثلاث دقائق من هذا الموقف، وبالتالي كان قرار المحكمين ببدء السباق بدونهما”. وعندما سألناه لماذا لم يتم تأجيل السباق حتى يتمكن كلا المتسابقين من فك هذا التشابك، خاصة أن من حدث معهما هذا الموقف كانا من أوائل المرشحين لنيل اللقب، كما أن ما حدث كان خارجاً عن إرادتهما قال: “عدد المشاركين كان كبيراً، وقبل البدء بالسباق تكون هناك ترتيبات تحتاج إلى بعض الوقت، والتأجيل كان يعني أن يخرج المتسابقون قبل أن يعودوا لاستئناف ذات الترتيبات من جديد، وبالرغم من أن فكرة التأجيل كانت مطروحة، إلا أن الشيخ أحمد بن حمدان نفسه كان ضدها، حتى تمضي المسابقة كما هو مقرر لها، مشيداً في هذه النقطة بأخلاق الشيخ أحمد الرائعة، وأنه في السباق مثلما هو في الحياة العامة نموذج للتواضع، ويبذل جهداً لا يبذله غيره من المتسابقين، ولذلك حينما حدث هذا الموقف كان أول المصرين على إقصائه مع ويليام من أجل استمرار السباق، وهذا يحسب له، ويؤكد أن تحيزه للعبة أكبر من رغبته في مجرد تحقيق الفوز، كما يؤكد أنه نجم بمعنى الكلمة، ويتحلى بروح المسؤولية والثقة في النفس. وكان سباق السرعة قد شهد على مستوى «الجونيور»، فوز البولندي البولندي زيزني كابر بالمركز الأول، والجنوب أفريقي هوز مارك بالمركز الثاني.