عواصم (وكالات) - أعلن برنامج الأمم المتحدة للأغذية أنه أرسل 3 شاحنات محملة بالمواد الغذائية لنحو 20 ألف شخص، خلال الأيام الثلاثة الماضية ليتم توزيعها على الأسر النازحة في الملاجئ العامة بمحافظة دير الزور التي فر إليها مؤخراً ما يزيد على 20 ألف أسرة سورية إثر ازدياد حدة القتال في محافظة الرقة شمال شرق سوريا.
وأشار البرنامج أيضاً إلى أن 5 شاحنات أخرى بدأ تحميلها أمس، بالمزيد من المواد الغذائية ليتم إرسالها لتلبية الاحتياجات الملحة للأسر النازحة بهذه المحافظة، مؤكداً أن عملية توزيع المساعدات داخل سوريا ليست بالعملية السهلة ولا سيما في محافظة الحسكة ومناطق شمال شرق سوريا.
وأشار بيان صادر أمس، إلى أن البرنامج تمكن من الوصول بمساعداته إلى مليون وسبعمائة ألف شخص داخل سوريا خلال فبراير الماضي، ويسعى البرنامج إلى تقديم مساعداته إلى مليوني شخص خلال الشهر الحالي، مؤكداً أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز الأسبوع الماضي حاجز المليون، مما دفع البرنامج لتكثيف عملياته من أجل الوفاء بالاحتياجات الغذائية لما يقارب 800 ألف شخص فروا إلى دول الجوار.
من جانب آخر احترقت 35 خيمة بمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن أمس، دون أن توقع إصابات خطيرة، على ما أفاد مصدر مسؤول فرانس برس.
وقال أنمار الحمود، المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، إن «عبث بعض اللاجئين بخطوط الكهرباء تسبب بتماس كهربائي أدى إلى احتراق 35 خيمة بمخيم الزعتري دون وقوع إصابات خطرة تستدعي النقل للمستشفى».
وأضاف أن «النار اشتعلت بسرعة في الخيام بسبب إصرار اللاجئين على نصب خيامهم قرب خيام أقربائهم دون ترك مسافات كافية، مخالفين بذلك تعليمات إدارة المخيم». وأعلنت مديرية الدفاع المدني في بيان أن فرق الإطفاء داخل المخيم تدخلت على الفور وتمكنت من السيطرة على الحريق ومنع امتداده لباقي الخيام، دون وقوع أي إصابات بالأرواح.
والشهر الماضي، توفيت طفلة تبلغ 7 أعوام فيما أصيب والدها واثنان من أشقائها بحروق متوسطة بحريق شب في خيمتهم بالمخيم نفسه. ويقول الأردن إن عدد السوريين في المملكة تجاوز 436 ألفاً يقطن منهم 120 ألفاً في الزعتري، ويتوقع أن يرتفع عددهم نهاية عام 2013 إلى نحو 700 ألف في حال استمرار النزاع الدائر في سوريا. في غضون ذلك، عبر عشرات السوريين من معبر حدودي أمس الأول عائدين من لبنان إلى سوريا رغم الصراع المستمر.
وقال عائدون خلال رحلة نظمتها الحكومة السورية، إنهم يفضلون الرجوع إلى بلدهم. وأكدت سورية من درعا أنها كانت تلقى معاملة طيبة في جنوب لبنان لكنها تريد العودة إلى سوريا.
وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في 28 فبراير الماضي إن اللاجئين السوريين باتوا يمثلون تهديداً للأمن في بلاده حيث يعتقد أن الكثير منهم ينتمون إلى قوات المعارضة المسلحة.
عدد اليوم
