منى الحمودي (أبوظبي)
نال الباحث الإماراتي علي أحمد السعدي، درجة الدكتوراه في الطب الجزيئي، تخصص جينات الأورام السرطانية من جامعة «إدنبرة» في أسكتلندا، والتي تضم معهد روزلين الذي نجح العلماء فيه في استنساخ النعجة «دوللي»، كما تعتبر الجامعة أحد أقوى الجامعات في العالم في مجال الأبحاث الطبية، والتي لها باع طويل في الاكتشافات الطبية، خصوصاً في ما يتعلق بعلم الجينات.
وأوضح الدكتور السعدي أن موضوع رسالته عبارة عن دراسة مختصة بتسلسل الجينوم في خلايا بعض الأورام السرطانية، كسرطان المريء و«ساركوما» ومقارنتها مع جينوم الخلايا السليمة للمريض نفسه لتحديد الطفرات الجينية الخاصة بتلك الأورام. وذلك باستخدام أحدث التقنيات في دراسة تسلسل ومقارنة الجينوم. لافتاً إلى أن تحديد الطفرات الجينية الخاصة بالأورام يساعد في تشخيص دقيق وسريع للأورام، وتطوير أدوية خاصة بها لمحاربة الورم، وتساعد في تطوير لقاح خاص بتلك الطفرة لتحفيز جهاز المناعة على التعرف ومحاربة الورم.
وقال: لم يتوقف البحث عند تحديد الطفرات الجينية الخاصة بالأورام، فهنالك دراسة للبروتينات التي تنتجها هذه الجينات في الخلايا السرطانية، ومعرفة ما إذا كانت الطفرات نفسها موجودة في البروتينات أم لا. وأضاف: «لمعرفة أثر هذه الطفرات قمنا بعمل الطفرات نفسها المكتشفة على الجينات وإدخال الجين في أنواع عدة من الخلايا، ودراسة نمو وحركة هذه الخلايا مع ومن دون هذه الطفرات».
وأشار الدكتور السعدي إلى أن مجال «الجينوم» في تطور مستمر وسريع، فبعد أن كان تحليل تسلسل الجينوم البشري يستغرق أعواماً لاستكماله بتكلفة تصل إلى ملايين الدولارات، أصبح اليوم بإمكان العلماء إنهاء التحليل في غضون يومين وبتكلفة لا تتجاوز بضعة آلاف، لافتاً إلى أن هذا التطور سيؤدي في المستقبل القريب إلى تحليل الجينوم لكل مريض من مرضى السرطان وحاملي الأمراض الأخرى، وبالتالي إنتاج أدوية خاصة بالطفرات التي يحملها كل مريض.
عدد اليوم
