26 ابريل 2010 22:15
نظّم جاليري الغاف للفن التشكيلي أمس الأول في أبوظبي معرضين تشكيليين في آن واحد أولهما حمل عنوان “منظور ثقافي” للفنانة البيروفية سينثيا كابرياتا وثانيهما للفنانة الأميركية من أصول إيرانية ناز شهروخ حمل عنوان “هافت - سين زازن” وحضر الافتتاح عدد من الفنانين التشكيليين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي، ويستمر المعرضان حتى 5 مايو المقبل.
قدمت سينثيا كابرياتا 19 لوحة استخدمت فيها الرسم على القماش المخملي والقلم الملون على الورق و”المكس ميديا” والزيت على الجمفاس وحملت عناوين واحدة في 13 لوحة وهي: “سلسلة قلوب” بينما سميت اللوحات الأخرى بأسماء موضوعاتها “عيون وإشارات” و”معجب - ابن حزم الأندلسي” و”طوق الحمام قرطبة” و”رداء من الطلسم” واستخدمت فيها الخط العربي في اشتغال واضح على الحروفية العربية ودلالتها في معنى الرسمة.
وجاء في تعريف العنوان “المنظور الثقافي” في الكتيب الصادر عن المعرض بأنه انطباعات بصرية منتقاة تخاطب مجموعة من المناظير الثقافية من خلال رموز شعبية وطقوس مشتركة وتقاليد فنية تعبر الحدود التخيلية والاجتماعية والتاريخية المعبرة عن عصور وأماكن وجماعات اثنية مختلفة.
ومازجت الفنانة كابرياتا بين تأثير الفن العربي في الشمال الأفريقي بأسبانيا، حيث قدمت نسخة عن “طوق الحمام” مازجة العلاقة الساحرة بين الكلمات والصور، وقد كتبت الكلمات بالاسبانية موازاة مع الخط العربي المعروف.
واستلهمت الفنانة من فكرة الزي التركي في معرض “الإسلام.. العقيدة والعبادة” الذي أقيم في قصر الإمارات عام 2009 بانشاء زي يجلب الحظ لمالكه.
ولدت كابرياتا عام 1959 في ليما ودرست في نيويورك وعرضت أعمالها في ليما ونيويورك وباريس وأبوظبي وهي حاصلة على درجة الماجستير في الفن وعلى جوائز عالمية عدة وتقيم في أبوظبي منذ عام 2007.
من جانبها قدّمت ناز شهروخ في معرضها “هافت - سين زازن” 37 لوحة صغيرة وجداراً أطلقت عليه “حائط التوابل” واتسمت جميعها بصغر حجم اللوحات التي تمثل العلاقة بين العالم النباتي والواقع مستخدمة الورق المطوي والألوان المائية والاكرليك على الورق، حيث حملت اللوحات عناوين منها “أفق ورقي” و”عمود” ونفذت أغلبها هذا العام.
يرتكز المحتوى الرئيسي لمعرض شهروخ على رؤية البيئة الطبيعية من خلال عدسات متعددة حيث تكرس الفنانة رؤيتها للعالم من منظور ورقة الشجر، وذلك من أجل أن تتناول العلاقة بين الفراغ الهش وشكل أوراق الشجر.
وتقول الفنانة في كتيب المعرض “أعمل حالياً على تكوين الفراغ مستمدة الهامي من الثقافات الاثنية المختلفة ومن تاريخ الفن”.
وتقصد الفنانة في لوحتها الكبيرة “حائط التوابل أنها تتأمل حدائق الـ “زن” كما يتضمن العرض بحث ودراسة لمنظر طبيعي إماراتي مرسوم على أوراق خشب القيقب.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
