الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أولمرت يتعهد بحسم قريب لوضع غزة

أولمرت يتعهد بحسم قريب لوضع غزة
1 يونيو 2008 01:06
تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، ووزير الحرب رئيس حزب ''العمل'' المشارك في السلطة، إيهود باراك، حول قضيتي التهدئة مع حركة ''حماس'' والاتهامات بالرشوة الموجهة الى أولمرت· وبينما يحاول باراك الاستفادة من الاتهامات الموجهة الى أولمرت لتقريب موعد الانتخابات البرلمانية أملاً في الوصول الى رئاسة الوزراء، اتهم الأخير باراك بمحاولة التوصل الى اتفاق للتهدئة مع حركة ''حماس'' من وراء ظهر الحكومة الإسرائيلية· ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس، عن مقربين من اولمرت قولهم إن باراك ''حاول خلال الفترة الماضية الوصول الى اتفاق تهدئة مع ''حماس'' دون إعلام اولمرت ومجلس الوزراء بتحركاته''، موضحة أن باراك كان سبباً رئيسياً وراء تعطيل ''قرار اسرائيلي'' بشأن غزة· واشارت المصادر الى أن أولمرت صُدم من محاولات باراك الالتفاف عليه في محادثاته ومقترحاته حول التهدئة، موضحة أن ''قضية غزة ستحسم قريباً عبر قرارات مهمة، وستوضع صورة الاوضاع كاملة امام كافة اعضاء المجلس الوزاري · وقالت الاذاعة العبرية الرسمية أمس: إن اولمرت سيعقد اليوم الاحد، اجتماعاً وزارياً مصغراً لاتخاذ القرارات بشأن المقترحات المصرية الخاصة بتحقيق التهدئة في قطاع غزة· ويشار الى أن عدداً من الوزراء الاسرائيليين بمن فيهم النائب الاول لرئيس الوزراء حايم رامون، أكدوا أنهم لن يدعموا اتفاق التهدئة مع ''حماس''، ويطالبون بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة· وقالت مصادر سياسية في تل ابيب إن حماس لم تقدم للجانب المصري أي تعهدات بوقف تسلح الحركة ووقف عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة، وإنها غير مستعدة أيضاً للتعهد بفرض وقف اطلاق النار على التنظيمات الفلسطينية الاخرى في القطاع· وقالت مصادر إسرائيلية إن المسؤول في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد سيقوم اليوم بزيارة القاهرة لعقد محادثات مع رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان· ونقلت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الحرب الإسرائيلية قولهم إن جلعاد سيحمل معه إلى القاهرة، رد إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار، موضحة أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بخيبة أمل لأن الاقتراح المصري لا يتضمن إفراجاً عن الجندي الاسير في غزة جلعاد شاليط، أو ضمانات بوقف ما سمته تهريب الأسلحة عبر معبر صلاح الدين ''فيلادلفيا'' بين قطاع غزة ومصر· وتوقعت مصادر فلسطينية مطلعة أن يتوجه إلى القاهرة بعد ذلك، وفد من ''حماس'' للاجتماع الى المسؤولين المصريين بشأن الموضوع نفسه· ومن جانب آخر، أفادت تقديرات نائب رئيس الحكومة حاييم رامون، بأن الانتخابات العامة ستجرى في موعد أقصاه نوفمبر المقبل بدلا من العام ،2010 وذلك تزامناً مع الانتخابات الأميركية· ويأتي هذه التطورات في أعقاب استماع المحكمة المركزية الى شهادة رجل الأعمال اليهودي الاميركي موشى (موريس تالانسكي) الشاهد المركزي الذي اقر بانه سلم أموالاً الى أولمرت، وبعد الخطاب الدراماتيكي لوزير الأمن إيهود باراك الذي دعا فيه رئيس الوزراء إلى الاستقالة· ووسط تراشق الاتهامات بين حزبيْ ''العمل'' و''كاديما'' الشريكين في الحكومة، صرح باراك بإنه يعتزم العمل على تقديم موعد الانتخابات ''وتقويم اعواجاجات كاديما''، وقال خلال مشاركته في مؤتمر انتخابي لحزب ''العمل'': ''إذا تواصل العمود الفقري القيمي لقادة ''كاديما'' في الاعوجاج أمام السلطة والمصالح، سنضطر إلى تقويمه''· وفي المقابل وجّه مسؤولون في ''كاديما'' انتقادات شديدة الى باراك، وقالوا: ''مستهجنين كيف يمكن لشخص عموده الفقري أعوج من ثقل قضية الجمعيات، والذي قيل عنه إنه حاول شراء السلطة بالمال، أن يسمح لنفسه بالوعظ في مسألة الاستقامة السياسية''· أما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، منافسة اولمرت على رئاسة الوزراء، والمتهمة في أوساط مؤيدي أولمرت بأنها قامت بالتنسيق مع باراك لإطاحته، فدعت إلى تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لحزب ''كاديما'' لاختيار زعيم له بدلاً من اولمرت، استعداداً لأي سيناريو عقب توجيه التهمة رسمياً له بالتورط في قضية رشوة، بما في ذلك الانتخابات العامة· وكانت ليفني قد بادرت في الأيام الأخيرة، إلى إجراء اتصالات مع وزراء وأعضاء كنيست من كتلة ''كاديما'' بهدف تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في داخل الحزب· وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة، إن أولمرت وافق على تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في ''كاديما'' لاختيار خليفته في قيادة الحزب، وأضافت أن هذه الموافقة تعد بادرة إقرار من أولمرت بالواقع الحزبي الجديد، الناجم عن تفجر قضية الرشوة واحتمال انسحابه من رئاسة الحكومة، وأضافت القناة العاشرة، أن أولمرت درس أيضاً احتمال إلغاء زيارته المقررة لواشنطن لاقتناعه بعدم جدوى هذه الخطوة· وعلى صعيد ذي صلة، بثت القناة مقاطع من نص التحقيق الذي أجراه محققو الشرطة اولمرت حول التحويلات النقدية غير الشرعية التي تسلمها على مر السنين من رجل الأعمال اليهودي الأميركي موشى تالانسكي· ووفق هذا النص فقد اتهم أولمرت المحققين باعتماد حيل إعلامية للمساس بسمعته بصورة تشذ عن أي أخلاق متعارف عليها· غير أن أولمرت لم يتمكن من تقديم شروحات وافية لتبرير التحويلات النقدية الآنفة الذكر ،معترفاً بأنه قد تسلم هذه النقود في مظاريف مغلقة عدة مرات·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©