السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما قلق من قدرة القذافي على التمسك بالسلطة

12 مارس 2011 00:29
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه يشعر بالقلق بشأن قدرة الزعيم الليبي معمر القذافي على التمسك بالسلطة، مؤكدا أنه يجب الاستمرار في ممارسة الضغط على النظام الليبي. وأضاف “أنا قلق حيال ذلك. القذافي يملك مخازن للأسلحة، ولديه ليس فقط بعض القوات التي لا تزال موالية له، ولكن توجد كذلك تقارير بأنه يوظف مرتزقة”. وتابع “علينا أن نواصل ممارسة الضغط”، مضيفا أن على العالم أن يحاول “تغيير التوازن” عسكريا في ليبيا وكذلك في أوساط المقربين من القذافي. إلا أن أوباما لم يكشف عن ما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها فكروا في تسليح قوات المعارضة الليبية. ودعا أوباما في مؤتمر صحفي، عقده في البيت الأبيض العالم، إلى منع حدوث مجزرة في ليبيا مماثلة لمجازر البوسنة ورواندا. وقال أوباما إن العالم عليه واجب منع تكرار ما حدث بالبلقان في التسعينات في ليبيا. وأضاف أن التطورات على الأرض في ليبيا يجب أن تراقب عن كثب، وأن القرارات بشأن التحركات المحتملة ينبغي أن تتخذ على أساس كل حالة على حده. وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة وحلفاءها “يضيقون الحلقة” ببطء حول القذافي، وأن فرض حظر جوي ما زال خيارا للضغط عليه. وأضاف أن الولايات المتحدة تقوم بتقييم مقدار الدعم بين الدول العربية والأفريقية لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، في الوقت الذي يدرس فيه حلف الأطلسي إمكانية القيام بهذه الخطوة. وقال أوباما إنه يعتقد أن العقوبات الدولية وحظر السلاح وغيره من الإجراءات تحدث أثرا وأن كل الخيارات ما زالت مطروحة. وأضاف “بصورة عامة نحن نضيق الحلقة على القذافي. إنه معزول دوليا بصورة متزايدة، من خلال العقوبات وأيضا حظر السلاح”. وأشار إلى أن واشنطن ستتشاور عن كثب مع جماعات المعارضة الليبية لتعزيز هدف الإطاحة بالقذافي. وتابع أوباما أن واشنطن ستعين مبعوثا لدى المعارضة الليبية لمساعدتها على تحقيق أهدافها. وأشار أوباما إلى أنه على اتصال مستمر مع زعماء الشرق الأوسط بشأن الاضطراب في المنطقة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم الطموحات الديمقراطية. وقال إن مصلحة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تقوم الحكومات بالإصلاح. و أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن خطة فرض منطقة حظر جوي محتملة فوق ليبيا ستقدم الثلاثاء المقبل إلى حلف شمال الأطلسي. وقالت الوزيرة الأميركية خلال مؤتمر صحفي “نحن نواصل التخطيط لكل الخيارات الممكنة، بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي، وهذه الخطط ستقدم إلى الحلف الأطلسي في 15 مارس”. ولم توضح كلينتون ما الذي سيكون عليه مصير هذه الخطة. وأضافت الوزيرة الأميركية “هناك كم هائل من التخطيط يجري حالياً، ولكن هذا أمر في غاية الصعوبة، وعلينا أن نبقي أعيننا مفتوحة على ما يمكن فعله؛ بغية أخذ القرارات المناسبة. هذا ما طلب منا الرئيس فعله”. وبدا حلف شمال الأطلسي الخميس منقسماً حول هذه الفكرة، وكذلك أيضا حول فكرة تقدم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتوجيه ضربات جوية محددة الأهداف في ليبيا. من جهة أخرى، قالت الولايات المتحدة إنها تجري “اتصالات مباشرة” مع شخصيات من المعارضة الليبية بينهم أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار الليبيون. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض “نحن نجري اتصالات مباشرة مع المعارضة عبر عدد من القنوات، من بينها جميع الأعضاء البارزين في المجلس وغيره من الشخصيات داخل ليبيا”. وأضاف “نحن ننسق مع المعارضة ومع المجلس لتوفير المساعدة وتحديد أفضل الطرق التي نستطيع من خلالها دعم تطلعاتهم”. وتابع “لا نزال نقوم بعملية تقييم هذه المجموعات -المجلس وعدد من الأفراد الآخرين - للاطلاع على رؤيتهم، ومن يمثلون، وما هي أفكارهم وإلى أين سيأخذون ليبيا في فترة ما بعد القذافي”. إلى ذلك، طلب السناتور الجمهوري ليندسي جراهام الذي يتمتع بنفوذ كبير، استقالة مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر لإدلائه بتصريحات حول ليبيا اعتبرت متهورة ولا تخدم مصالح الولايات المتحدة. وردا على سؤال عن الوضع في ليبيا قال كلابر أمام لجنة في الكونجرس “على الأمد الطويل أعتقد أن النظام سينجو”. لكن جراهام رأى في بيان أن “الوضع في ليبيا يبقى هشا وتعليقات المدير حول بقاء القذافي في السلطة لا تفيد مصالحنا للأمن القومي”، مؤكدا أن هذه التصريحات تجعل الوضع “أصعب”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©