الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فضائيات «هز الوسط».. مؤامرة على القيم

فضائيات «هز الوسط».. مؤامرة على القيم
17 مارس 2014 22:10
سعيد ياسين (القاهرة) - جددت فضائية الرقص «فلول» التي دشنتها مؤخراً الراقصة سما المصري، وإعلان الفنانة فيفي عبده عن استعدادها لإطلاق فضائية جديدة قريباً، تختص بالراقصات على طريقة قناة «التت» على أن تضم فيها مجموعة من الراقصات الصاعدات، رغم الهجوم على هذه القنوات التي يعتبرها غالبية العاملين في الوسط الفني والإعلامي نموذجاً صارخا لحالة الفوضى الفضائية التي لا تخضع لأي تنظيم أو رقابة، وأن ما يحدث فيها يعد استكمالاً لطوفان العري في الغناء والرقص، وأن القنوات التي انطلقت تفهم الحرية بشكل خطأ، وكل همها ترويج الرذيلة، كالفعل الفاضح في الطريق العام، وتستغل جمهور المراهقين لتحقيق أهدافها المادية فقط. موهوبات جديدات واللافت أن البعض يرى أن هذه القنوات يمكن أن تسهم في تعريف الجمهور براقصات رشيقات بعيداً عن اللاتي أصابتهن السمنة والترهلات بحكم عامل الزمن والتقدم في السن، وأنها كشفت عن موهوبات جديدات، بعدما ظلت الغلبة لعقود طويلة لأسماء بعينها، ومنهن تحية كاريوكا وسهير زكي وزيزي مصطفى، ونجوى فؤاد، وفيفي عبده ولوسي ودينا وصفوة، وضرب هؤلاء مثلاً بالراقصة الأرمينية صافيناز التي قلبت الطاولة على الجميع، بعدما أصبحت حديث الجمهور بعد مشاركتها في فيلم «القشاش» الذي عرض في عيد الأضحى الماضي، كما أن هذه القنوات كانت السبب في منح الشهرة للعديد من مطربي الأغنية الشعبية الذين يؤدون أغنياتهم على هذه الفضائيات. وقالت الراقصة راقية حسن، رئيس مهرجان الرقص الشرقي الذي أقيم في القاهرة لمدة عشر دورات، إن وجود قنوات جديدة متخصصة في الرقص الشرقي يعد أمراً مهماً للترفيه عن الناس. وأكدت أنها تتلقى اتصالات عديدة تشيد كلها بالقنوات التي تعرض الرقص الشرقي. الإساءة للمهنة أما الراقصة نجوى فؤاد، فأكدت أن هذه القنوات غير مفيدة، وقالت: محبو الرقص الشرقي لا يشاهدونها، والراقصات فيها يقمن بالإساءة لمهنة الرقص وقواعدها لأنهن غير متخصصات في الرقص الشرقي، ولا يحتشمن في ارتداء بدل الرقص، وطالبت بعدم اعتماد هذه الفضائيات للعمل، وسرعة منعها من البث. ورفضت الراقصة المعتزلة زيزي مصطفى تقديم جرعة كبيرة بهذا الشكل من قنوات الرقص، واعتبرت ظهور هذه الفضائيات من أنواع الإلهاء عن القضايا المهمة التي تمر بها مصر، وأشارت إلى أنه كان الأولى ظهور قنوات جديدة تعلم الجمهور احترام بعضنا وتقبل الآخر بصرف النظر عن دينه ولونه وأصله، خصوصاً وأن الرقص الشرقي لا يحتاج الى أن يصل للعالم عن طريق الفضائيات. وأبدى الإعلامي وجدي الحكيم تخوفه من إتاحة عرض هذه القنوات التي وصفها بـ «الإباحية» للجمهور وكل الأجيال من دون استثناء، وأكد أن بث فضائيات «هز الوسط» يعد محصلة لمرحلة الهبوط الفني التي يعاني منها الوطن العربي، وقال: تلك القنوات هدفها الوحيد إهدار القيم والعادات والتقاليد العربية واغتيالها، وهذا أمر طبيعي لأنه لا توجد رقابة من أي نوع على تلك القنوات. ليس رسالة إعلامية أما الدكتورة ليلى عبدالمجيد، الأستاذ في كلية الاعلام بجامعة القاهرة، فأكدت أن هذه القنوات الفضائية ليس لها رسالة إعلامية هادفة، وإنما هدفها الربح المادي مع ما تسببه من هدم لبناء المجتمع، وأنها استغلت سهولة دخولها كل بيت، وعملت على استغلال الشباب من خلال مداعبة شهواتهم حتى سيطرت على أسلوب حياتهم، وأصبحوا فريسة لثقافات مختلفة تتجاذبهم بدت وكأنها جزء من تكوينهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©