تقنية ثورية للرؤية البصرية لقائدي الطائرات خلال الطيران في مختلف الأجواء

الرؤية البصرية خلال الطيران في كافة الأجواء عامل مهم جداً لإعطاء الطيارين الثقة والطمأنينة أثناء التحليق في الأجواء، لمتابعة المعلومات بدقة عالية وبسرعة، بما في ذلك سرعة الطيران والتوجيه ودرجة انحراف وصعود الطائرة ومسار الرحلة. انطلاقا من هذا المفهوم ابتكرت شركة «بي أيه إي سيستمز» العالمية المتخصصة في مجال تطوير وتوفير ودعم الأنظمة الدفاعية البرية والبحرية والجوية، أحدث تقنية في هذا المجال، بتدشين نظام Q-HUD المتطور لعرض المعلومات، وهو عبارة عن تقنية بصرية جديدة تستهدف توفير الثقة للطيارين في مختلف الظروف والأجواء. النظام الجديد يتسم بانخفاض التكلفة وجودة أداء عرض المعلومات للناقلات الجوية التجارية علاوة على صغر حجمه وخفة وزنه وقلة سعره مقارنة بالأنظمة الأخرى، ويعرض النظام المعلومات الرئيسة ضمن مجال رؤية الطيار، ليتمكن من متابعة المعلومات الأساسية على الزجاج الأمامي لمقصورة قيادة الطائرة. ومن خلال النظام الجديد، لا يحتاج الطيار أن ينقل نظره لمتابعة البيانات على لوحة العدادات، فباستخدام نظام عرض المعلومات الجديد Q-HUD لا يحتاج إلى البصريات الثقيلة باهظة التكلفة المستخدمة في أنظمة العرض التقليدية، وذلك بفضل التقنية المتطورة. وتستخدم تقنية «بي إيه إي سيستمز» الدليل الموجي بسهولة، حيث يجري تجميع البيانات على الزجاج الأمامي بدقة فائقة، استعاضة عن أنظمة تسليط عرض الصورة على واجهة الزجاج كما هو الحال في أنظمة العرض التقليدية، وبالتالي لا يحتاج نظام Q-HUD إلى أدوات عرض ثقيلة الوزن أعلى رأس الطيار مما يسمح بتوفر رحابة في المساحة أعلى رأسه. ويمكن تثبيت وحدة العرض الخاصة بالطيار في النظام الجديد أعلى قمرة القيادة، ومن ثم تبقى أداة تجميع الإشارات الجزء الوحيد الظاهر من النظام، مما يسمح له بالتحرك بسهولة داخل مقصورة القيادة وكأن نظام عرض المعلومات لا وجود له في قمرة القيادة، وهي ميزة مهمة في مقصورات القيادة ذات الحجم الصغير. ويوفر النظام أيضاً المزيد من الاعتمادية والأداء التشغيلي قياساً بأنظمة العرض التقليدية نظراً لتصميمه المبتكر، كما تضمن دقته المتناهية إقلاع الطائرة في مدى منظور في مسافة تبلغ 300 قدم من المدرج. ويؤدي النظام إلى خفض احتمالات حدوث أي انحراف على المدرج مع تعزيز قدرة الطيار على توجيه الطائرة على الأرض، علاوة على أن نظام العرض الجديد تتوفر فيه مفاتيح للتوجيه وتخفيض سرعة الطائرة مما يمنح الطيار هامش أمان إضافي على المدارج غير المزودة بنظام أجهزة الهبوط وهو ما يجعل من غير المحتمل إيقاف الطائرة عند الهبوط إما بالشبكة أو الكابل أو غير ذلك في منطقة الأمان، مع إمكانية دمجه مع المكونات الحاسوبية المتوفرة مما يوفر تكلفة حاسوب منفصل للعرض. وتتضمن فوائد النظام، انخفاض التكلفة مقارنة بأنظمة العرض التقليدية، وانخفاض الوزن وصغر الحجم وسهولة الاستخدام، وتأمين حيّز أكبر لحركة رأس الطيار مع بقاء البيانات المعروضة في مدى بصره مما يوفر له المزيد من الراحة، مع حد أدنى من تعقيدات تقنيات قمرة القيادة، وزيادة السلامة والاعتمادية، علاوة على عدم وجود أية عوائق تمنع عرض الصورة مهما كان وضع الرأس. والنظام متوافق مع أنظمة الرؤية المتطورة، ومزود بنظام توجيه يتسم بالدقة، ونظام توجيه للإقلاع والهبوط، وأجهزة إنذار، مع برامج فيديو ARINC 818 وRS170، مع حلول عالية الدمج تدعم برامج CAT IIIa وقصر مسافة الإقلاع. ووفقا لتفاصيل نظام الرؤية البصرية للطيارين، فان مجال الرؤية أفقي × رأسي = 34 × 25 درجة، والمساحة التي تتحرك فيها رأس الطيار 15 ضعف المساحة في أنظمة العرض الحالية، أما درجة سطوع الرموز فتعادل 3000 لامبريت. قدم، وسطوع الخطوط المتعامدة على الشاشة بنحو 1500 لامبرت. قدم، مع إرسال الإشارات المجمعة بنسبة 80%، بينما متوسط الزمن الذي يعمل به النظام بدون عطل 20 ألف ساعة، ويبلغ وزنه 10 كيلوجرامات، ومعدل استهلاك الطاقة 100 واط. عن موقع eis.na.baesystems.com