«الزيرجون» ينافس الألماس في الألوان والأسعار

ماجدة محيي الدين (القاهرة) - تلعب الحلي والمجوهرات دوراً رئيساً في منح المرأة المزيد من التألق والبريق، وتلجأ الغالبية إلى الألماس باعتباره الأغلى ثمناً والأوفر حظاً في اهتمام مصممي المجوهرات، بينما يعتبر البعض أن «الزيرجون»، هو البديل المثالي للألماس فهو حجر جميل ومتنوع في ألوانه، وينتمي للأحجار نصف الكريمة، فضلا عن وفرته، حيث يوجد في العديد من دول العالم ومنها مصر وفرنسا وألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة والصين والهند. عنصر مساعد ينافس «الزيرجون» الألماس في الشكل والسعر، ورغم كونه حجرا نصف كريم فإنه يستخدم بصورة كبيرة كعنصر مساعد مع غالبية الأحجار الكريمة، وخاصة اللون الأبيض الشفاف، الذي يلقي بظلاله على غيره من الأحجار، ويمنح الحلي بريقا يزيدها سحرا وجاذبية. وعن تأثير «الزيرجون» في التصاميم العصرية من الحلي والمجوهرات اليدوية، يؤكد مصمم الحلي اليدوية الفنان إيهاب عمر أن «الزيرجون» حجر ساحر يصلح لأن يستولي على البطولة منفرداً، ويقبل أن يلعب دوراً ثانوياً مع غيره من الأحجار ويدعمها، فضلا عن كونه يبدو منسجما مع الفضة أو الذهب أو البلاتين، وترتفع قيمته بحسب حجم وأسلوب قطعه وصقله كذلك ودرجة نقائه من الشوائب. ويضيف أن «الزيرجون» له أسماء متعددة وهناك من يطلق عليه «الزيركون والزركون والزرقون». وفي مصر يعرف في مجال صناع الحلي والمجوهرات باسم «الزيرجون» وقد يكون الأبيض الشفاف هو الأكثر شيوعا لكن هناك نوعيات تحتوي على نسب من الشوائب تمنحه ألوانا مختلفة، ومن أجمل ألوانه الأصفر الفاتح والداكن والبرتقالي والأحمر والرمادي والأخضر والأزرق والبفنسجي. ألماس الفقراء يوضح إيهاب أن الزيرجون يستولي على اهتمام صناع المجوهرات في العالم، وخاصة المجوهرات المقلدة. ويصفه البعض بأنه ألماس الفقراء ويطلق عليه خبراء الأحجار اسم الحجر الغامض، حيث تختلف خواصه بين حجر وآخر وإذا أحسن صقله وقطعه بأسلوب متميز يصعب على غير الخبراء تمييزه عن الأحجار الكريمة، التي تشبهه في اللون مثل الياقوت والزمرد والألماس. وحول العلاقة بين الزيرجون وأحدث اتجاهات الموضة في صناعة الحلي، يقول إن التنوع الكبير في ألوان الحجر يجعله موجودا في العديد من قطع الحلي سواء كان منفردا أو مقترنا بحجر آخر، وفي السنوات الأخيرة أصبح الاعتماد عليه أساسياً خاصة الألوان الزاهية، وهي تنسجم مع أحدث اتجاهات الموضة حيث عادت القطع الكبيرة والتصاميم الثرية بالتفاصيل والألوان المتداخلة. ويضيف أن الزيرجون يصمد ضد تقلبات الموضة، وهو من أقدم الأحجار التي تم اكتشافها على وجه الأرض، حيث ذكرت الأبحاث المتخصصة أنه وجد منذ بداية تكوين القشرة الأرضية، واستخدم في صناعة الحلي وبعض حلي المصريين القدماء مرصعة بأحجار الزيرجون، كما تشير كتب التراث إلى أنه استخدم في الحضارات القديمة ونجده في المصاغ الهندي القديم، وكذلك صور الحلي المنشورة عن الحضارة الرومانية.