الجيش اللبناني يقتل انتحارياً قرب عين الحلوة

قتل الجيش اللبناني امس انتحاريا كان يحاول تفجير نفسه على حاجز للجيش في منطقة تعمير القريبة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا· وقال متحدث باسم الجيش ان الرجل الذي يدعى محمود ياسين الاحمد كان يحمل حزاما ناسفا يحتوي على كيلوجرامين من مادة ''تي ان تي'' وكيلوجرام من المعادن التي يمكن ان تسبب اكبر قدر من الاضرار· واضاف المتحدث ''وقع الصاعق الذي كان يحمله الرجل وحاول التقاطه لكنه اضطر للفرار من عناصر الجيش· وبينما كان متوجها نحو ملالة لتفجير نفسه اطلق عليه عناصر الجيش النار فاردوه''، ثم فككوا الحزام الناسف· وياتي هذا الحادث بعد ساعات من مقتل جندي لبناني في هجوم بالقنابل شنه مجهولون على مركز عسكري في بلدة العبدة قرب مخيم نهر البارد جنوب شرق طرابلس في شمال لبنان، وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن انفجاراً وقع في مركز لاستخبارات الجيش في بلدة العبدة ادى الى استشهاد الجندي اسامة حسن المكلف بحفظ الأمن في المنطقة· وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية أن مجهولين ألقوا قنبلتين على المركز، انفجرت إحداهما وتعطلت الثانية وعمل خبراء المتفجرات على ابطال مفعولها، فيما تمكن المهاجمون من الفرار بواسطة دراجة نارية الى جهة مجهولة، وتعمل وحدات الجيش على ملاحقتهم· واقام الجيش حواجز تفتيش مكثفة في المنطقة بعدما قطع طريق العبدة- عكار باتجاه الحدود السورية، وعمدت دوريات عسكرية الى تمشيط المناطق القريبة من مكان الحادث بمساعدة مروحيات تابعة للجيش بحثاً عن الجناة· وخيمت أجواء التوتر على المنطقة بعدما اشتبه بمسؤولية عناصر تابعة لتنظيم ''فتح الاسلام'' في الجريمة، خصوصاً أن هذا التنظيم كان قد خاض معارك عسكرية عنيفة ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، واسفرت عن سيطرة الجيش على المخيم بعد مقتل واعتقال مئات المسلحين من عناصر التنظيم، وتمكن آخرون من الفرار الى جهة مجهولة·