الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تمكين المرأة».. مشروع يحرر اللبنانية من عبودية التقاليد

«تمكين المرأة».. مشروع يحرر اللبنانية من عبودية التقاليد
17 مارس 2014 22:06
بيروت (الاتحاد) - لثلاث سنوات متتاليات ومشروع‏? ?«تمكين? ?المرأة?» ?يستمر? ?بزخم? ?في? ?نشاطاته? ?الإنتاجية والثقافية والتربوية? ?والمهنية? ?لبناء الذات? ?وصقل? ?شخصية? ?المرأة، بما? ?يسهمُ? ?في? ?تمكينها? ?مالياً? ?واجتماعياً? ?ومهنياً? ?وسياسياً? ?واقتصادياً?، ?وفي? ?كل? ?مرافق? ?الحياة?، وصولا لبناء? وتمكين النساء ?الريفيات? ?ليُصبحنَ? ?نساءً? ?رائدات? ?في? ?المجتمع.? حاجة المجتمع حول فكرة المشروع، يقول رئيس جمعية الفكر والحياة صالح حامد لـ «لاتحاد» إن فكرة مشروع‏? ?تمكين? ?المرأة? ?جاءتْ? ?من? ?حاجة? ?المجتمع? ?النسائي? ?الريفي للتطوير والتأهيل،? ?مشيرا إلى أن المشروع ? ?يتضمّن? ?برامج? ?مهمة? ?متمثّلةً? ?في? ?إقامة? ?دورات? ?في? ?محو? ?الأمية? ?والكمبيوتر? ?والإنترنت? ?واللغة? ?الإنجليزية? ?وورش? ?العمل? ?إلى? ?جانب? ?الأشغال? ?اليدوية. ويوضح «تقدّمَتْ إدارة جمعية الفكر والحياة بمبادرة بهذا الخصوص للسفارة الأميركية في بيروت من أجل تمويل المشروع فتلقَّتْ مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (‏?MEPI) ?المقترح? ?بالقبول? ?بعد? ?دراسة? ?تطويره،? ?بما? ?يثري? ?مضمون? ?المشروع? ?لضمان? ?نجاحه? ?وتحقيق? ?أهدافه». وكانتْ بدايةُ المشروع عام 2011 ولا يزال ساري المفعول، حيث يتم تنفيذ محاور المشروع في إطار برنامج مقسّم بشكل أكاديمي، بحيث قُسِّمَتْ المحاور على الشكل التالي: دورات محو أميّة عبر برنامج «اقرأ»، ودورات كمبيوتر وإنترنت وتجارة إلكترونية، ودورات لغة إنجليزية، وورش عمل، ورحلات ترفيهية تثقيفية. واستهدفَ المشروعُ عدداً كبيراً من المستفيدات على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهو مموّل من السفارة الأميركية في بيروت والجهات المانحة التابعة لإدارتها. وحول نتائج المشروع، يقول حامد «أينَعَ المشروع فوائدَ ملموسة على المشاركات، فالكثيرات منهنّ أصبحنَ يقرأنَ ويكتبنَ بلغة عربية جيدة بعدَ إخضاعهنَ لدورات محو الأمية بأساليبَ مبتكرة تربوية عبر تقنيات تساعد الشخصَ الأميَّ على التعلّم بتكنولوجيا العصر. وبعضهنّ أصبحَن يفهمن اللغة الإنجليزية، ويتقن استخدام الكمبيوتر والإنترنت وبرامجه ومعلّقاته». محاور مهمة تصب محاور مشروع «تمكين المرأة» في رفع شأن المرأة الريفية لتطالبَ بحقوقها منعاً لابتزازها مع شدّة حاجتها للمال والخدمات. إلى ذلك، يقول حامد «من أركانِ المشروع «مركز حماية المرأة» كملاذ وملجأ للمرأة لحمايتها من العنف الأسري لتُدافعَ عن نفسها من ظلم الزوج والولد ورب العمل إذا أصابَها اعتداءٌ واضطهاد، لمعالجة قضيتها مع المراجع المختصة». وتابع «تم التركيز على تنظيم ورش العمل ضمن محاور المشروع، بهدف تعريف المرأة بحقوقها المدنية والشرعية، لتكونَ على بيّنةٍ من أمرها». وحول العقبات التي واجهت المشروع، يقول حامد «عانينا كثيراً من عقلية أولياء الأمور الذين يعتبرون أنّ خروجَ بناتهن خروج عن العادات والتقاليد والأصول المتعارف عليها في المجتمعات الريفية»، معتبرين أن تعلّم المرأة لتلك المحاور مفسدة مطلقة وتضليل ممنهج لتنحرف وتضل الطريق المستقيم. ويؤكد «بعد ثباتٍ ومثابرةٍ حقّقنا إنجازاتٍ مهمّةً على صعيد تحرير المرأة من عبودية التقاليد الموروثة وخلّصْناها من مخالب التخلّف، ونقلناها إلى عالم الحداثة والتوجيه الصحيح بما يجعل المرأة شريكة في بناء المجتمع وأكثر فعالية وانسجاماً مع تقدّمه»، مؤكداً أن مشروع «تمكين المرأة» من أفضل المشاريع التي تمّ تنفيذها في أرياف شمالي لبنان، حيث استهدف شريحةً واسعةً من النساء في تلك المناطق النائية. ولفت حامد إلى أنه تم تسجيل شهادات لعددٍ من المشاركات في المشروع، وأدْلَتْ كل واحدةٍ منهن بتجربتها في مشاركتها واستفادتها من محاور المشروع كافة على مدى السنوات الثلاث، وتحدّثْن عن تجاربهنّ المشجّعة والمتميزة والمرحلة الانتقالية التي عايشنها بين المرحلتين قبل الانخراط بالمشروع وبعده. نظرة تفاؤل يقول رئيس جمعية الفكر والحياة صالح حامد لـ «الاتحاد» إن «المشروع كان بمثابة خشبة الخلاص والمُنقِذ لمستقبل مطلقات وأرامل ونساء معنّفات، حيث فتحَ لهنَّ آفاقاً وأبواباً واسعةً لحياةٍ جديدة بنظرةٍ تفاؤليةٍ»، مشيرا إلى أن الكثيرات منهن كنَّ يعِشْنَ حياةَ التشاؤم والاضطهاد وعدم معرفة كيفية حل مشاكلهنّ، وبعد الانخراط في مشروع «تمكين المرأة» لَمَسَنا تحسّناً في أوضاعهن أعاد الثقة بقدراتهن الإنتاجية».? ?ولقد? ?تيسَّرَ? ?للمشاركات? ?تأمينُ? ?فرصِ? ?عمل? ?في? ?عدد من المؤسسات?، مشيرا إلى أنّ المشروع جعلهنّ أكثرَ جرأةً في المطالبة بحقوقهنّ. ويلفت إلى أنّ براعةَ فريق عمل المشروع والمنبثق من إدارة الجمعية طوّر أساليب تعامله، مستفيداً من المشاريع السابقة.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©