الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلات السفاري..متعة الانطلاق في الصحراء

رحلات السفاري..متعة الانطلاق في الصحراء
17 مارس 2014 22:04
نسرين درزي (أبوظبي) - يحتفي عشاق الرياضات هذه الأيام بالطقس الربيعي، الذي يجذب إلى رحلات السفاري، التي تجمع سحر الصحراء والتشويق وأنشطة الحركة. والتي تعد البرامج الأفضل لاستكشاف البر بأسراره وجمالياته، وتعريف السياح إلى جماليات الطبيعة الذهبية التي تنعم بها البلاد. حيث نشوة الانطلاق بخطوات رشيقة تسابق حبيبات الرمال، في الصحراء المشرعة أبوابها على اللاحدود. ويتلهف كثير من ضيوف الدولة لمراقبة مشهد الغروب من خلف الكثبان المتحركة، حيث برامج اللهو ومشاهدة تموجات الألوان المبعثرة على امتداد السماء. كثبان وهدوء عند استطلاع آراء عدد من السياح، الذين عاشوا تجربة السفاري للمرة الأولى داخل صحراء الإمارات، تظهر على وجوههم علامات الرضا معتبرين أنها من أجمل الأنشطة التي استكشفوها. ويقول مروان الشريف، إن أكثر ما لفته الإجراءات التنظيمية التي تسبق الانطلاق باتجاه الصحراء، حيث التجمع في وقت محدد، وتوزيع المياه الباردة والمرطبات بقصد الانتعاش. والتي يسبقها تعليمات بضرورة وضع القبعات والكريمات الواقية من الشمس. ويذكر أنه قام مع أفراد عائلته برحلة كانت انطلاقتها نحو منطقة الختم، وكانت تضم 7 باصات توغل سائقوها الواحد تلو الآخر في موكب توقف وسط صحراء لا تعد تلالها الرملية ولا تحصى. وبالنسبة له فإن هذا المشهد البديع لا يكن نسيانه أبدا. إذ إنه شعر وهو محاط بالكثبان بهدوء تام والتمس في خلال 6 ساعات أمضاها هناك معنى الدفء الذي تنحه الصحراء لضيوفها وساكنيها. وتتحدث لين السمرائي عن مشاعر التشويق التي رافقتها عند خوض تجربة الانزلاق من داخل السيارة رباعية الدفع. وتقول إنها لم تكن تتوقع جمال المغامرة التي عاشتها، بالرغم من أنها كانت خائفة في البداية. غير أنها وبمجرد الهبوط مرة ومرتين وثلاثا، تشجعت ولم تعد ترغب بالترجل. وهذا ما دفعها لإعادة التجربة في خلال اليوم نفسه، وأكثر ما تفاخر فيه تلك الصور التذكارية التي كلما نظرت إليها استعادت معها لحظات من الإثارة والاستمتاع. أجواء حيوية عن تجربته المفعمة بالأنشطة الرياضية، ضمن إحدى رحلات سفاري في صحراء دبي، يشير الألماني سام ميروي إلى أنه لم يسبق له تحمل الوجود بين مجموعة كبيرة من السياح في باص واحد. ولكنه من شدة رغبته باستكشاف برامج السفاري التي تنعم بها الدولة، قرر المضي للآخر بحسب ترتيبات الشركة المنظمة. إذ إنه سمع الكثير عن الأجواء المفعمة بالحيوية، التي تتوافر داخل الصحراء، والتي عادة تقدم وفقا لخدمات 5 نجوم. وهو لم يترك نوعا من أنواع الرياضات إلا وخاضها، بدءا من الركوب على الجمال لمسافات بعيدة، إلى الرماية وركوب سيارات الدفع والطلب من السائق بالقيادة بأقصى سرعة. وتروي البريطانية سوزان رادسي أنها شعرت بقمة الاسترخاء عند التظلل داخل إحدى الخيم الموزعة على جانبي المكان. وكذلك عند التمدد على الرمال وممارسة التزلج من أعلى إلى أسفل حيث تعلو الضحكات وتلمع فلاشات التصوير. وتقول إنها حاولت بصعوبة تسلق القمة الهضبة الرملية، وقد تمكنت أخيرا من ذلك، وكان تزحلقها فيه شعور رائع لا يمكنها وصفه. أما ركوب سيارات الدفع الرباعي، فهذا ما لم تتوقع أن تفعله، مع ذلك شجعها أصحابها على المغامرة. وتعتبر أنها كانت لتندم لولا خاضت هذه التجربة الأشبه بالطيران وسط الصحراء. ويذكر الإيطالي روي ماسيس أن الرياضات المرافقة داخل رحلات السفاري، تجعل الوقت يمر بسرعة مع أقصى درجات الاستمتاع. ويقول إنه خلال اليوم الترفيهي بامتياز تعرف إلى عدد من اللاعبين دخل معهم في منافسات ودية على كرة السلة، حيث كان للعب نكهة خاصة وسط الصحراء. فهي توفر الاستمتاع بالهواء الطلق وتساعد على توازن حركة الجسم بعد الوجبات التي يتناولها الضيوف ضمن برنامج الرحلة. فريق عمل السفاري التي تنظم عادة من قبل الشركات السياحية، أو حتى الشركات التي ترتأي من خلالها مكافأة موظفيها، هي رحلات لا تشبه أياً من النزهات العادية. وإنما مبادرات منظمة تتبع مبدأ الدقة في مواعيد الانطلاق والوصول والتجهيز وتأمين طريق العودة. إذ غالباً ما تجمع رحلات السفاري أعداداً هائلة من الركاب، الذين يتجمعون ما بين الأهل والأصدقاء والزوار، وذلك يتطلب تحضيرات من فريق عمل كبير يمتاز بالخبرة للتأكد من التفاصيل التي قد يحتاج إليها الجميع في وسط الصحراء. مغامرة مجنونة ما إن تذكر رحلات السفاري حتى يتبادر إلى الذهن القيادة السريعة على التلال الرملية. فهذه المتعة المرتقبة دائماً تحتل حصة الأسد في الصحراء، وتكون بوساطة سيارات رباعية الدفع تتسع كل منها لـ 6 ركاب عدا السائق. وشرطها الأول التأكد من ربط حزام الأمان، والشرط الثاني الثقة بالقيادة الآمنة، وعيش المغامرة بجنونها من لحظة الانطلاق حتى العودة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©