الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماتيس يزور جيبوتي: قلق أميركي من الوجود العسكري الصيني

ماتيس يزور جيبوتي: قلق أميركي من الوجود العسكري الصيني
24 ابريل 2017 02:49
جيبوتي (أ ف ب) وصل وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس أمس، إلى جيبوتي في زيارة رسمية لهذا البلد الذي يحتل موقعاً استراتيجياً ويستضيف القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة الدائمة في القارة الأفريقية، وتبني فيه الصين حالياً منشآت عسكرية خاصة بها. وتستقبل قاعدة كامب ليمونييه العسكرية نحو أربعة آلاف عسكري ومتعاقد أميركي بحسب البنتاجون وتضطلع بدور محوري في دعم العمليات العسكرية في أفريقيا وخصوصاً في الصومال حيث يساعد العسكريون الأميركيون القوات المحلية في التصدي لمتمردي حركة الشباب الإرهابية المرتبطةن بالقاعدة. وتضطلع هذه القاعدة العسكرية أيضاً بدور مهم في دعم العمليات الأميركية في اليمن حيث تقوم طائرات أميركية من دون طيار بانتظام باستهداف قادة تنظيم القاعدة في اليمن، وقال مسؤول أميركي في البنتاجون طلب عدم كشف هويته «بالنسبة إلى وزارة الدفاع، فإن كامب ليمونييه وشابلي (مدرج يقع على بعد حوالى 10 كيلومترات تستخدمه الطائرات الأميركية من دون طيار) لهما دور لوجستي أساسي». ويلتقي ماتيس رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله وقائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال توماس فالدهاوسر. وتبدي واشنطن منذ أشهر قلقها لبناء الصين أول قاعدة للدعم العسكري في الخارج على مقربة من كامب ليمونييه، قادرة على استقبال سفن حربية صينية. وقال الجنرال الأميركي في مارس للكونجرس الأميركي، إنه أعرب لرئيس جيبوتي عن قلقه. وصرح أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي «أعربت عن قلقي حيال ما نرى أن على الصينيين القيام أو عدم القيام به». لكن مسؤولًا أميركياً آخر في الدفاع قلل هذا الأسبوع من شأن هذه التصريحات. وقال أمام الصحفيين «حاليا لا أرى سبباً يمنعنا من التعايش مع الصينيين كما نفعل اليوم مع الفرنسيين واليابانيين» الذين يملكون أيضاً قواعد في المستعمرة الفرنسية السابقة. وأوضح أن «الأهمية الأولى لجيبوتي» موقعها الاستراتيجي ومن المنطق أن تستفيد البلاد من ذلك بإقامة «شراكات عدة». وتقع جيبوتي قرب مضيق باب المندب عند منفذ البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، وهو ممر استراتيجي للتجارة العالمية. وفي نوفمبر 2015 أعلنت الصين نيتها أن تبني في جيبوتي أول قاعدة لها للدعم العسكري في الخارج. وقالت بكين إنها ترغب في دعم الجنود الدوليين في أفريقيا وأن تكون قادرة على إجلاء رعاياها من القارة في حال نشوب أزمة ودعم أنشطتها لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. لكن منتقدي الصين يتهمونها بانها تسعى إلى أن تشكل في المحيط الهندي مجموعة موانئ لها فيها مصالح مباشرة تشمل إضافة إلى جيبوتي، غوادار (باكستان) او بورت سيتي في كولومبو بسريلانكا. واستثمرت الصين بقوة في جيبوتي حيث مولت قسماً كبيراً من المشاريع الكبرى (موانئ وسكك حديد وأنابيب نفط وغاز...) التي اطلقها الرئيس غيله. وفي أكتوبر دشنت إثيوبيا رسمياً خطاً للسكك الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي لإعطاء دفع للاقتصاد الإثيوبي وللمبادلات التجارية مع جيبوتي. وبدأ الحضور الأميركي في جيبوتي بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 لدعم عمليات واشنطن ضد القاعدة وطالبان في أفغانستان. لكن هذا الانتشار الذي وصف في حينها بـ»المؤقت» ثبت واتسع ووقعت واشنطن في 2014 عقد إيجار جديداً لمدة 20 سنة. وتنشر فرنسا في جيبوتي التي نالت استقلالها في 1977، نحو 1450 عسكرياً بحسب موقع وزارة الدفاع الفرنسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©