الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المئات يفرون من الموصل وآخرون يعودون لمناطق محررة

المئات يفرون من الموصل وآخرون يعودون لمناطق محررة
24 ابريل 2017 01:38
الموصل (رويترز) تدفقت أعداد كبيرة من العربات المحملة بأطفال وملابس، بينما اكتظ الطريق الرئيسي الذي يربط بين بغداد والموصل بالنازحين أمس؛ إذ فر مئات العراقيين من القتال العنيف أو شقوا طريقهم عائدين إلى مناطق تمت استعادتها من قبضة تنظيم داعش. ولم تعبأ الأسر بدوي قذائف المورتر والمدفعية والرشاشات، حيث كانت القوات العراقية تقاتل عناصر داعش على بعد نحو كيلومترين. وسار البعض عدة كيلومترات إلى نقطة تفتيش تابعة للحكومة، حيث أرسل الرجال في شاحنات عسكرية ليخضعوا لفحص أمني للتأكد من عدم خروج أي خلايا نائمة للإرهابيين خارج المدينة. أما النساء والأطفال فركبوا حافلات وأرسلوا إلى مخيمات تستضيف مئات الآلاف، بعضهم نزحوا منذ بدء الحملة لاستعادة معقل داعش في أكتوبر. وقال يونس أحمد، الذي كان يفر من منطقة الثورة مع أسرته وقد كوموا ملابسهم على عربة يد: «رحلنا بسبب الظلام والجوع والموت. هناك رصاص وضربات جوية. أصبنا وأصيب أولادنا». وجلست مجموعة من الشبان على مسافة أبعد داخل المدينة في الشارع، بينما أعاد لهم الجنود بطاقات هوياتهم التي كانوا أخذوها للتحري عنهم قبل السماح لهم بالمغادرة. وتحولت معظم المنازل إلى أنقاض، إما بسبب الضربات الجوية، أو تفجيرات داعش، وفرغت السيارات من محتوياتها. وقال حسام صالح الذي يعيش حالياً بين الأنقاض لأنه ليس لديه مكان يفر إليه: «نسفت داعش منزلي بمادة تي.إن.تي للاحتماء من الضربات الجوية». وسار آخرون عائدين إلى المدينة على أمل أن يعودوا إلى منازلهم، بعد أن استعادت قوات الأمن المدعومة من الولايات المتحدة أحياءهم من أيدي داعش. وقال مصعب محمد الذي كان يسير عائداً إلى الموصل مع أسرته: «غادرنا بسبب الضربات الجوية، لكننا عدنا الآن. نريد من الحكومة إعادة الخدمات مثل الكهرباء والمياه والسماح لنا بقيادة السيارات بدلاً من استخدام عربات اليد». يقول من عادوا، إن الحكومة بطيئة في إعادة الخدمات حتى للمناطق الغربية التي جرت استعادتها منذ فترة. وقال محمد صبحي: «نحن محاصرون في منطقة الرسالة. هناك رصاصات طائشة من مناطق أخرى حيث يدور القتال. قتل ثلاثة أطفال». وأضاف: «لا تصلنا المياه والمساعدات. أدعو الحكومة لإعادة توزيع الناس في المناطق مثل منطقتنا على مناطق أكثر أماناً بالموصل». وظهرت بوادر على عودة بطيئة للتجارة أمس؛ إذ وقف رجل لبيع السجائر، فيما كانت هناك أسرة تبيع الحلوى والمياه على الطريق بين الموصل وبغداد، وعبر السكان عن حرصهم على إعادة إعمار أحيائهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©