الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اغتيال البراءة يشوه «إنسانية» العالم!

اغتيال البراءة يشوه «إنسانية» العالم!
26 ابريل 2010 20:58
تمارس انتهاكات حق الطفل في الحماية بشكل خطير وعلى نطاق واسع في كل من بلاد العالم. وقلّما يتم الاعتراف بها أو التبليغ عنها مما يشّكل عائقاً على بقاء الطفل ونمائه. هذا بالإضافة لكونها انتهاكاً لحقوق الإنسان بوجه عام. ويواجه الأطفال ضحايا العنف والاستغلال والإساءة والإهمال خطراً كبيراً من التعرض للآثار السلبية على صحتهم الجسدية والنفسية. وتسعى “اليونيسف” من خلال برامج حماية الطفل التصدي والاستجابة لممارسات العنف وسوء المعاملة والاستغلال ضد الأطفال. وتستهدف هذه البرامج أيضاً الأطفال المستضعفين من الذين يواجهون تلك الإساءات بسبب أوضاع خاصة، منها على سبيل المثال المحرومون من رعاية الآباء، والمخالفون للقانون، وفي حالات النزاع المسلح. وتهدف برامج “اليونيسف” بشأن حماية الطفل إلى: تسجيل المواليد تُشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى أن هناك أكثر من 50 مليون حالة ولادة كل عام دون تسجيل، وهي تمثل أكثر من 30 في المائة من إجمالي تقديرات المواليد على مستوى العالم. ودائماً ما ينتمي الأطفال غير المسجلين إلى أسر فقيرة أو مهمشة أو نازحة أو إلى بلدان تكون نظم التسجيل فيها غير قائمة أو معطلة. ويمثل تسجيل المواليد، إلى جانب كونه أول اعتراف قانوني بوجود الطفل. عمالة الأطفال يقدَّر أن 158 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة ينخرطون في عمل مبكر - بمعدل طفل ‏واحد بين كل ستة أطفال في العالم - في ظروف خطرة كالمناجم، أو العمل بالمواد الكيميائية وبمبيدات الآفات في الزراعة، أو العمل بآلات خطرة. أو يكدحون كخدم في المنازل، أو يعملون وراء جدران ورش، أو يعملون بعيداً عن الأنظار ‏في مزارع.‏ ‏ويتعارض العمل مع تعليم الأطفال. زواج الطفل تعتبر ممارسة زواج البنات في سن مبكرة أكثر شيوعاً في أفريقيا وجنوب آسيا، ويصعب الوقوف على عدد الزيجات المبكرة، حيث إن الكثير منها غير مسجل وغير رسمي. ففي البلدان النامية، تزوج أكثر من 60 مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة، أو كن في ‏علاقة اقتران قبل أن يبلغن من العمر 18 سنة. ويعيش أكثر من واحد وثلاثين مليون منهن في جنوب ‏آسيا. ومن الأرجح أن تتزوج الفتيات اللائي يعشن في أشد 20 في المائة من الأسر الفقيرة في سن ‏مبكرة مقارنة بالفتيات اللائي يعشن في أغنى 20 في المائة من الأسر الموسرة معيشياً. الاستغلال الجنسي تؤكد تقارير عديدة من كافة دول العالم عن كيفية قيام الكبار من ‏الرجال والنساء ـ باستغلال الأطفال من أجل المتعة، أو باسم الدين، أو ‏لإرضاء نزعات مَرضية، وينظر إلى النشاط الجنسي غالباً باعتباره مسألة شخصية، مما يجعل المجتمعات المحلية تحجم عن اتخاذ إجراء أو التدخل في حالات الاستغلال الجنسي. وتؤدي هذه الاتجاهات إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للخطر أمام الاستغلال الجنسي. كما أن “الإنترنت” سهلت استخدام الطفل في الأعمال الإباحية، وسياحة الجنس التي تستهدف الأطفال. المتاجرة في الأطفال تمثل المتاجرة في الأطفال مشكلة عالمية، وتشير بعض التقديرات إلى أن نحو 1.2 مليون طفل تجري المتاجرة فيهم كل عام. وهناك طلب على الأطفال الذين يتم الاتجار بهم لاستخدامهم كعمالة رخيصة أو لأغراض الاستغلال الجنسي، ويعتبر الاتجار في الأطفال مصدراً للربح الوفير، ويرتبط بالأنشطة الإجرامية والفساد. النزاعات المسلحة زادت في العقود الأخيرة نسبة الضحايا المدنيين في النزاعات المسلحة بصورة مثيرة، وأصبحت تقدر الآن بأكثر من 90 في المائة، ويمثل الأطفال ما يقرب من نصف الضحايا. وأجبر ما يقدر بنحو 20 مليون طفل على الفرار من ديارهم بسبب النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان، ويعيشون كلاجئين في بلدان مجاورة أو نزحوا داخلياً داخل حدودهم الوطنية. ومات أكثر من مليوني طفل كنتيجة مباشرة للنزاعات المسلحة خلال العقد الماضي. وأُصيب ما يزيد على ثلاثة أمثال هذا العدد، أي ما لا يقل عن 6 ملايين طفل، بعجز دائم أو بجراح خطيرة. وأصبح أكثر من مليون طفل يتامى أو منفصلين عن ذويهم. الأطفال والعدالة كثيراً ما يعاني الأطفال المحتجزون من انتهاكات خطيرة لحقوقهم الأساسية. وكثيراً ما يكون الإيقاف والاحتجاز وإصدار الأحكام تعسفياً، بل وغير قانوني أحياناً ـ نتيجة التدابير التي تتم بعيداً عن السلطة القضائية بواسطة رجال الشرطة أو النظم العسكرية. افتقار الرعاية الأبوية‏ يحرم الأطفال اليتامى والمستضعفون من خط حمايتهم الأول - الوالدان، ومع أن الأسباب تتفاوت إلى حدٍ كبيرٍ، فإن الانفصال عن الوالدين والأسرة عادة ما يكون مدمرا للأحوال المعيشية العامة للطفل ونموه. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإيداع في المؤسسات لا يكون في أغلب الأحيان أفضل الحلول للأطفال المنفصلين عن ذويهم. ويكون الأطفال، في غياب إرشادات الكفيل الأساسي وحمايته، أكثر استضعافاً ويتعرضون لمخاطر التحول إلى ضحايا لأعمال العنف، والاستغلال، والاتجار بهم، والتمييز وغيرها من أشكال سوء المعاملة. خفاض الإناث يُشير تشويه الأعضاء التناسلية للإناث إلى إصابة الرضع والفتيات والنساء لمخاطر صحية تدوم العمر كله ولا علاج لها، إضافة إلى آثار أخرى، ويُعد خفاض الإناث انتهاكاً أساسياً لحقوق الفتيات. إذ يمثل تمييزاً وانتهاكاً للحق في تكافؤ الفرص، والصحة، والتحرر من العنف، والإصابة، وسوء المعاملة والتعذيب، والمعاملة القاسية أو غير الإنسانية والمهنية. العنف يوجد العنف في المدارس، والمؤسسات وفي الشوارع، وفي أماكن العمل، وفي السجون، ويعاني الأطفال العنف في البيت، وداخل أسرهم، ومن أطفال آخرين. وتفضى نسبة صغيرة من العنف ضد الأطفال إلى الموت، لكن العنف في أغلب الأحيان لا يترك علامات مرئية، ومع ذلك، فإنه يمثل إحدى أخطر المشكلات المؤثرة على أطفال اليوم، وقد لا يجد الأطفال القدرة على الإبلاغ عن أعمال عنف خشية التعرض للعقاب من مرتكب الإساءة ضدهم. وقد لا يرى الطفل ولا مرتكب الإساءة أي شيء غير عادي أو خطأ في إخضاع الطفل للعنف، وقد لا يعتبرون أعمال العنف في حد ذاتها عنفاً على الإطلاق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©