الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضية «قتيلة الذيد».. فرصة لمراجعة قرار «العفو من ولي الدم»

26 ابريل 2010 20:41
تصدر موضوع الحكم بالإعدام على المتهمين في قضية «قتيلة الذيد» قائمة المواضيع الأكثر تصفحاً للأسبوع المنصرم على موقع «الاتحاد» الإلكتروني، حيث زاد عدد زواره عن (16 ألف) متصفح، وأبدى العديد من القراء اشمئزازهم من الجريمة التي وصفوها بـ «البشعة» وعبروا عن تأييدهم للحكم بالإعدام على المتهمين الأربعة في الجريمة التي راحت ضحيتها فتاة من الجنسية الإثيوبية بعد الاعتداء عليها واغتصابها وتهشيم رأسها بالطابوق وإلقائها في منطقة مزارع «سيح المهب» بالذيد، في شهر أغسطس الماضي. وكانت شرطة الشارقة قد وصفت الجريمة وقت وقوعها بأنها واحدة من أبشع جرائم التعدي الجنائي والاغتصاب والقتل، راحت ضحيتها فتاة، لم يمض على وصولها إلى الدولة أكثر من ثلاثة أشهر، كانت تعمل خادمة لدى إحدى الأسر بمدينة خورفكان. مجرم طليق واستغرب العديد من القراء كون أحد هؤلاء المجرمين سبق عليه الحكم بالإعدام في قضية مشابهة بينما هو حر طليق، في إشارة إلى أن أحد الأشخاص الذين صدر عليهم حكم الإعدام في قضية «قتيلة الذيد» سبق أن تورط في جريمة مشابهة وقعت قبل 12 عاماً من الآن، وكانت ضحيتها فتاة في الثالثة عشرة من الجنسية الباكستانية، قتلت بعد اغتصابها، ووجدت جثتها مرمية بين الصخور في منطقة مسافي، وحكم على المتهم بالإعدام هو واثنين من شركائه في تلك القضية، إلا أنه في لحظة تنفيذ الحكم تم إعدام شريكيه وأفلت المذكور بعفو من ولي الدم. وجود مجرم مدان بالاغتصاب والقتل يتجول بحرية كان مثار استغراب القارئ (محمد بن صفوان): «غريبة أنه واحد قاتل ومجرم ومتروك على كيفه...أتمنى التعجيل في حكم الإعدام فيهم، وأناشد المحامين أن يتقوا الله وما يدافعون إلا عن الحق مب يطالبون ببراءتهم». درس للقضاء التخطيط للقتل وتكرار عملية الاغتصاب كانت الأدلة التي اعتمد عليها المتصفح (ياسر الحذيفي) في رده على بعض القراء الذين اعتبروا الجريمة تمت بدافع السكر ومعاقرة الخمر، معتبراً أن القضية ستكون درساً للقضاء: «هؤلاء مجرمون متمرسون، وتم التساهل مع واحد منهم من قبل شارك في عملية قتل، ولم يفعلوا الجريمة بدافع السكر.. بدليل أنهم خططوا لعملية الاختطاف قبل أيام من الجريمة، وكرروا عملية اغتصاب الضحية في أكثر من مكان، وبعدين قتلوها بوحشية ورموا جثتها في المزارع... واعتقد أن هذه القضية ستكون درساً للقضاء في عدم التساهل مع المجرم وتخفيف العقوبة، حتى ولو عفا ولي الدم». الحل في العسكرية غياب أخلاق الفروسية والفراغ الذي يتردى فيه بعض الشباب، وعدم إلزامية الخدمة العسكرية أمور اعتبرها (عبد الله الحمادي) الدافع وراء هذا النوع من الجرائم: «وين أخلاق الفرسان؟ واضح إن هؤلاء الشباب يعانون من الفراغ.. والله لو الدولة ألزمت كل الشباب وخصوصا المتعثرين بدراستهم بالخدمة الإلزامية في الجيش الوطني، لكانت انتشلتهم من الفراغ وصحبة السوء، وكانوا تعلموا من الجيش الوطنية والالتزام وأخلاق الفرسان في إغاثة الملهوف والضعيف، وساعتها ما فكروا في أنهم يعتدون على هذه المسكينة الغريبة المكسورة الجناح اللي تكسر الخاطر... بس يكسر الخاطر بعد ضياع هؤلاء الشباب بسبب أمراض مجتمعية». مظاهرة استنكار الدعوة إلى الخروج في تظاهرة للتنديد بهذا الصنف من الجرائم وسيلة اعتبرها القارئ (فواز المحرمي) مهمة في الحيلولة دون تكرارها: باعتقاده أن مثل هذه القضايا يجب أن تثار حولها ضجة تعبر عن استنكار العامة من هذا الفعل، لأنها من وجهة نظره «جريمة.. تمس جميع المواطنين. وعشان يكون درسا لمن يمس بأمن وسلامة كل مقيم على أرض دولتنا الحبيبة... حكم الإعدام وبدون أي رحمة لهم هو ما يستحقونه... أهالي المتهمين أصلاً خسروهم من زمان لأنهم ما قدروا على تربية أبنائهم على قيمنا الإسلامية والعربية. مختتما حديته بالقول: «اللهم احفظ البلاد وشبابنا من كل سوء». مادة للطب النفسي الحكم بالإعدام دون أي رحمة رادع لا يكتفي به القارئ الذي وقع باسم (حسبي الله ونعم الوكيل) والذي تمنى أن «يحكم عليهم أولاً بالسجن لمدة سنتين أو أكثر حسب ما يراه القاضي في سجن انفرادي، وأن يكونوا مادة دراسية للطلاب في كليات الطب النفسي، بعد ذلك يتلى عليهم حكم الإعدام حتى الموت دون السماح لأحد أن يعفو عنهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©