بصرف النظر عما حققته معظم دول أفريقيا جنوب الصحراء من نمو اقتصادي قوي على مدى العقد الماضي من خلال صادرات الموارد المستخرجة من باطن الأرض وتدفق استثمارات بمليارات الدولارات من الخارج، لا تزال قارة أفريقيا تعاني من أجل التصدي لاثنين من القضايا التي تقض مضجعها من فقر وشبكات كهرباء سيئة للغاية.
ورغم موجة التشييد التي تسود القارة من بناء طرق ومطارات ومدارس ومستشفيات، إلا أنها تفتقر للبنية التحتية السليمة لشبكات الكهرباء. ويقف النقص في سعة الكهرباء، حائلاً دون تقليص معدل الفقر، ما يهدد بتطوير مسيرة التعليم وعرقلة عجلة النمو الاقتصادي. ويكمن السؤال في مدى مقدرة أفريقيا على التصدي لهذه التحديات في نفس الوقت الذي تتمكن فيه من توفير مصادر مستدامة من الطاقة المتجددة.
وفي حين من الممكن لأفريقيا حل مشكلة الطاقة، يترتب عليها أولاً مواجهة حقائق قاسية على صعيدها الداخلي. وأفريقيا لا تتسبب في ظاهرة التغير المناخي، بل تتأثر بها جراء تصرفات دول الغرب الغنية وأميركا. لكن القارة غير محقة في السماح ببيع مواردها الطبيعية، النشاط الذي استمر لعدد من العقود.
![]() |
|
![]() |
والمساعدات العالمية التي ترد لأفريقيا، لا تصب في معظم الأحيان في المرافق المطلوبة، ما يستدعي ضرورة توفر نوع من الحوكمة والشفافية.
![]() |
|
![]() |