الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الصحة بأبوظبي تضع دليلاً للتعامل مع حالات الإصابة بالملاريا

هيئة الصحة بأبوظبي تضع دليلاً للتعامل مع حالات الإصابة بالملاريا
26 ابريل 2010 01:17
تعد هيئة الصحة بأبوظبي دليلا يتضمن توحيد للمعايير الواجب اتباعها في إمارة أبوظبي في التعامل مع حالات الإصابة بمرض الملاريا وتحديداً فيما يتعلق بتلك التي تدخل الدولة وهي مصابة بالمرض، وفق ما كشفت عنه أمس الدكتورة فريدة الحوسني رئيس قسم الأمراض المعدية بالإنابة في هيئة الصحة بأبوظبي. وأوضحت الحوسني في تصريحات لـ “الاتحاد” على هامش مشاركتها في مؤتمر صحفي أمس نظمته الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للملاريا أن المعايير ستحدد وتوحد آليات التعامل في كافة مستشفيات إمارة أبوظبي الحكومية والخاصة مع الحالات المصابة بمرض الملاريا من حيث الأدوية المعطاة للعلاج منه، والفحوص المخبرية التي تجرى للمريض، علما أن الهيئة خلال العام الحالي ستنظم دورات تدريبية للكوادر الطبية على المعايير بعد الانتهاء من إعدادها واستمرار تدريب فاحصي المجهر على تشخيص الملاريا ومراجعة نتائج الفحص المخبري. وأفادت الحوسني بوجود برامج مستمرة تنفذها الهيئة بالتعاون مع هيئة البيئة أبوظبي لمراقبة منع انتشار وتكاثر بعوضة أنوفيليس المسببة لمرض الملاريا، حيث إن هناك فريقا متكاملا ينفذ زيارات ميدانية على المزارع في العين والمنطقة الغربية لوضع حد لتكاثر البعوضة،لا سيما وأنه في الفترة الأخيرة بلغ الهيئة أن هناك تكاثر لبعوضة الأنفوليس في مزارع بالعين، وهو مؤشر لعودة ظهور المرض إن لم تتخذ إجراءات لمواجهة تكاثر هذا النوع من البعوض. وأكدت أن هناك جهوداً مكثفة من قبل هيئة البيئة بأبوظبي والبلديات في الإمارة لمكافحة تكاثر هذا النوع من البعوض في مزارع العين. وبالرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية عام 2007 أن الإمارات تمكنت من دحر المرض والتغلب عليه، إلا أن المشاركين في المؤتمر أكدوا أن ذلك لا يعني إهمال المتابعة والاستمرار في التقصي الوبائي منعاً لعودة المرض، والمحافظة على بقاء البلاد خالية من هذا المرض. حالات إصابة من جانبه، أوضح «الدكتور أحمد عبدالله مسؤول أول الأمراض المعدية ومنسق برنامج الملاريا في هيئة الصحة- أبوظبي أن الهيئة سجلت خلال العام الماضي وجود ألف و393 حالة دخلت الإمارة وهي مصابة بالمرض، أكثرها انتشاراً في مدينة العين بواقع 665 حالة إصابة، فيما كان هناك 185 حالة إصابة في مدينة أبوظبي. وأفاد الدكتور عبد الله أن هناك تقارير دورية تعدها الهيئة وترفعها لمنظمة الصحة العالمية تبين طبيعة وجود المرض في الإمارة، إلى جانب المشاركة في الجهود الدولية للوقاية من انتشار المرض ودحر انتشاره، إضافة إلى إعداد دراسات بحثية تبين أثر التغير المناخي والارتفاع في درجات الحرارة على انتشار المرض الذي يوجد في 100 دولة. وتشير الأرقام إلى أن 40% من سكان العالم معرضون لخطرها، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية بأن الملاريا تنتشر في قارة إفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وبعض بلدان أوروبا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي إلا أن 90% من الإصابات تتركز في إفريقيا خاصة غرب ووسط وشرق القارة. وأكد الدكتور عبدالله على ضرورة توحيد الجهود العالمية لمواجهة انتشار المرض الذي يتسبب بموت طفل كل 40 ثانية، حيث يقتل من 1 – 2 مليون شخص سنويا حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. علما أن المرض يصيب سنويا من 300 – 500 مليون شخص في العالم. وكانت حكومة أبوظبي أعلنت العام الحالي عن منحة قدرها 92 مليون درهم (25 مليون دولار أميركي) على مدى خمس سنوات لدعم برنامج شراكة دحر الملاريا وعلى وجه التحديد لتوسيع نطاق مكافحة الملاريا في جميع أنحاء العالم والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. تثمين دور الهيئة وثمن هيرف فيرهوسيل من مكتب شراكة دحر الملاريا بضيافة منظمة الصحة العالمية الدعم المالي الذي قدمته هيئة الصحة في أبوظبي لدحر مرض الملاريا، مشيراً إلى أنه سيتم إنقاذ ما يقارب 4.2 مليون نسمة بحلول عام 2015 مصاب بالملاريا وتحديدا في دول إفريقيا الأكثر تحملا لأعباء المرض. ولفت إلى أن الأرقام تشير إلى الحاجة إلى 6 بلايين دولار لمواجهة مرض الملاريا عالميا فيما المبلغ المتوافر حاليا هو بليونا دولار وهو ما يتطلب مزيد من توحيد الجهود العالمية لمواجهة المرض. وتسعى شراكة دحر الملاريا بحلول عام 2015، وفقا لفيرهوسيل إلى وصول الوفيات العالمية والمحلية إلى ما يقرب من الصفر لكل الحالات التي يمكن تجنيبها الموت، وتقليل تفشي المرض عالميا بنسبة 75% عن مستويات عام 2000، أي أقل مما يقرب من 85 مليون إلى 125 مليون حالة سنويا. وتسعى الشراكة إلى إيقاف توسع انتشار المرض، كما ستتمكن من 8 – 10 دول على الأقل في المرحلة الحالية من القضاء على المرض والوصول إلى الرقم صفر في حالات انتشار العدوى على المستوى المحلي. من جانبها، ناتريس ماكير من الصندوق العالمي لمكافحة السل والايدز والملاريا أشارت إلى ثلاثة عوامل يجب التركز عليها لمواجهة المرض، متمثلة في القوى الدولية والالتزام الوطني، والموارد المتزايدة والتنسيق بشكل محكم على الصعيد العالمي، والجهود الوطنية والإقليمية. وأعلنت مايكر عن تفاصيل المؤتمر الذي سينعقد في نيويورك أكتوبر المقبل حيث سيضم ممثلي الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني المانحين لمواجهة مرض الملاريا والذي يعد تمهيدا لبدء تنفيذ الخطط خلال العامين المقبلين لمكافحة انتشار الملاريا. ويشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد لها منظمة الصحة العالمية باعتبارها دولة خالية من الملاريا حيث سجلت آخر حالة لانتقال العدوى في عام 1997. وعلى مدى العقدين الماضيين نجحت دول مثل دولة الإمارات العربية المتحدة في خفض والتخلص من خطر الملاريا من خلال الجمع الفعال بين الوقاية والتشخيص والعلاج.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©