الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا: عملية الغوطة انتهت وعودة النازحين قريباً

روسيا: عملية الغوطة انتهت وعودة النازحين قريباً
30 مارس 2018 08:59
(عواصم (وكالات) أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن 90% من ريف دمشق بات تحت سيطرة الحكومة السورية، وأنه تم تطهير الغوطة الشرقية بشكل شبه كامل من الإرهابيين، بانتظار حسم جيب دوما. وأعربت موسكو عن قلقها إزاء محاولات واشنطن وحلفائها لتثبيت وجودها العسكري في سوريا، كما أعلنت أن نازحي الغوطة الشرقية سيبدؤون العودة إلى منازلهم بحلول الأحد أو الاثنين المقبلين، مؤكدة أن القوات الروسية أحبطت عمليات إرهابية لتفجير قوافل نقل المدنيين من الغوطة. وجدد «جيش الإسلام» تمسكه بالبقاء بمدينة دوما ورفضه تهجير سكانها، مؤكدا تعثر المفاوضات مع روسيا لكنها مستمرة، فيما تواصلت التحضيرات لتجهيز 10 حافلات من الدفعة السادسة لترحيل المسلحين عن بلدات عربين وزملكا وجوبر وعين ترما باتجاه إدلب شمال سوريا. وقال لافروف عقب مباحثاته مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو أمس «نتيجة لعملية مكافحة الإرهاب التي شارفت على الانتهاء في الغوطة الشرقية تم تطهير ريف دمشق بشكل شبه كامل من العناصر الإرهابية والمتطرفة». وتابع لافروف «لقد تم حاليا إجلاء عدد كبير من الإرهابيين ويتم العمل على إعادة الحياة الطبيعية، وبات تحت سيطرة القوات الحكومية أكثر من 90% من الغوطة الشرقية». وحول دور الأكراد في تسوية الأزمة السورية، أكد أنه لا يمكن تسوية النزاع من دون مشاركة الأكراد، مشيرا إلى أن القرار 2254 أكد على تسوية سياسية في سوريا بمشاركة جميع الأطراف وبضمنهم أكراد سوريا. وقال لافروف أيضا إن أطرافا سعت للتضليل واتهمت موسكو باستخدام أسلحة محظورة في الغوطة الشرقية، وأعرب لافروف عن قلق بلاده تجاه «وضع الشعب الكردي في سوريا»، وأكد أنه يجب الاتفاق على وقف المواجهات في عفرين. من جهته، قال دي ميستورا إن الأمم المتحدة تسعى لإيصال مساعدات إضافية للمدنيين في الغوطة وباقي المدن السورية، وأضاف أنها تترقب أن يساهم اجتماع أستانا المقبل في تنفيذ اتفاقات خفض التصعيد، مؤكدا أن المحادثات مع المسؤولين الروس تناولت وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان دمشق والغوطة والرقة ودوما وغيرها من المدن السورية. وتابع أنه يجب تسريع العملية السياسية في سوريا. وأضاف أنه تم بحث اللجنة الدستورية وهي من مخرجات مؤتمر سوتشي، بطريقة بناءة، مضيفا «نشعر أنه لايجب أن نخسر الوقت بشأن ما اتفقنا عليه في سوتشي». وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق أمس أن «عملية مكافحة الإرهاب في الغوطة الشرقية أوشكت على الانتهاء»، موضحة أن مدينة دوما فقط ما زالت تحت سيطرة المسلحين???«.وأعربت عن أمل موسكو في أن «المنظمات الأممية التي سارعت إلى نصرة سكان الغوطة عندما كانت تحت سيطرة العصابات والإرهابيين، ستواصل تقديم المساعدات للمتضررين في تلك المنطقة بنفس الحماس بعد تحريرها أيضا». وجددت رفض موسكو للاتهامات الموجهة لها باستخدام القوة بصورة عشوائية في الغوطة الشرقية، مؤكدة أنها «افتراء مطلق». وأشارت إلى أن العسكريين الروس ساعدوا بشكل مباشر في إجلاء نحو 130 ألف شخص من الغوطة الشرقية، ومكنت المسلحين مع عائلاتهم من الانتقال إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة في إدلب، بمراقبة أممية من دون تسجيل أي انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وأعربت عن قلق الخارجية الروسية إزاء أنباء عن محاولات واشنطن وحلفائها لتثبيت وجودهم العسكري غير القانوني في سوريا، بما في ذلك عبر نقل معدات عسكرية ثقيلة إلى منطقة التنف الخاضعة للسيطرة الأميركية جنوب البلاد، والتي حددت الولايات المتحدة حدودها بشكل تعسفي. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس، إن النازحين قد يبدؤون العودة إلى الغوطة الشرقية في سوريا بحلول الأحد أو الاثنين. وقال إن العسكريين الروس حالوا دون تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت حافلات نقل المدنيين من الغوطة، مؤكدا نزع وإبطال مفعول 48 حزاما ناسفا. ونقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس، إن نحو 5300 مقاتل وعائلاتهم غادروا الغوطة الشرقية أمس. وقال مركز المصالحة الذي تديره الوزارة في سوريا إن المقاتلين غادروا مدينة عربين وتوجهوا إلى إدلب في شمال البلاد. وفي شأن متصل، جدد «جيش الإسلام» تمسكه بالبقاء بمدينة دوما ورفضه تهجير سكانها، مؤكدا أن المفاوضات مع روسيا ما زالت مستمرة كما الهدنة أيضا وبموعد زمني مفتوح، نافيا موافقته على خروج مسلحيه نحو القلمون أو درعا. من جهة أخرى، أفادت مصادر صحفية ببدء التحضيرات لتجهيز 10 حافلات من الدفعة السادسة لترحيل المسلحين عن بلدات عربين وزملكا وجوبر وعين ترما باتجاه إدلب شمال سوريا. وأضافت أن عملية إجلاء المسلحين من هذه البلدات ستستغرق أكثر من 3 أيام. وأكدت أنه لا يوجد لدى الجيشين السوري والروسي أي نية لبدء أي عمل عسكري في دوما وإنما تم نشر القوات على أطرافها للضغط على المسلحين وتعجيل إنجاز الاتفاق. وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 134 ألف شخص فروا عبر خطوط المواجهة من الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في الغوطة الشرقية، إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وظل نحو 40 ألف شخص في البلدات التي استردتها القوات الحكومية حتى الآن. وقال مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا إنه تم استقبال 75 ألف مدني في ملاجئ، ومازال 47 ألف مدني موجودين فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©