الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عزام» يراهن على «جولة سانيا» في الصعود إلى منصة التتويج

«عزام» يراهن على «جولة سانيا» في الصعود إلى منصة التتويج
8 يناير 2012
نبيل فكري، مصطفى الديب (أبوظبي)- يواصل اليخت «عزام» ممثل أبوظبي في سباق فولفو للمحيطات، استعداداته لاستكمال المشوار بالبطولة العالمية، التي يشارك فيها للمرة الأولى، منذ 38 عاماً، هي عمر السباق. وجاءت محطة أبوظبي في السباق العالمي، لتتيح لليخت، فرصة الاستعداد لمثالي، لا سيما أنه «صاحب الدار» وممثل العاصمة الإماراتية، كما يحظى بدعم هائل على كافة المستويات، وبصفة خاصة من هيئة أبوظبي للسياحة، إضافة إلى الحضور الجماهيري المكثف خلف الفريق على مدار الأيام التي تقضيها اليخوت في أبوظبي، حيث تغادرها يوم 14 يناير الحالي، في محطتها الأخيرة إلى ميناء سانيا الصيني، الذي يمثل رهاناً لـ«عزام» كي يصعد إلى منصة التتويج في مشاوره بالبطولة. وأكد الإنجليزي إيان والكر ربان اليخت عزام، سعي الفريق نحو نتيجة مشرفة، في النسخة الحالية، التي ستختتم بميناء سانيا الصيني، على أن يكون هناك تخطيط جديد، للموسم المقبل، بهدف المنافسة على اللقب، وحصده لأبوظبي. كما أكد أنهم استفادوا كثيرا من هذه الرحلة، وقال: عرفنا الأخطاء التي وقعنا فيها، من أجل الاستفادة منها وتجنبها في المستقبل، كما أننا تعرفنا على متطلبات الرحلة، والتكتيك الذي يجب أن ننتهجه في المرحلة المقبلة، وأكد أن تصاميم اليخوت اختلفت من واحد إلى آخر، على الرغم من أن الصانع واحد، وهناك البعض الذي واجه صعوبات بسببها وقال: من جانبنا سنحاول تعديل ما نراه غير مناسب معنا. وأعرب عن سعادته البالغة، بالاستقبال الذي حظي به طاقم اليخت، بقرية سباق فولفو للمحيطات بأبوظبي، واصفاً الاستقبال بالرائع من قبل الجماهير التي احتشدت لتحيي اليخت الذي يمثل بلدها، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات الترحيبية لم يجدوها في أي ميناء من موانىء السباق، وهو الشيء الذي يزيد من إصرارهم على تحقيق نتائج طيبة في المشوار المقبل. وأعرب والكر عن بالغ شكره إلى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة لاستقباله طاقم اليخت، مؤكدا أن دعمه المستمر للسباق، هو الحافز لهم دائما نحو مزيد من التقدم. وأضاف: من المؤكد أن المشاركة في النسخة الأولى، في سباق فولفو للمحيطات، أمر أسعدنا كثيرا، وكنا نأمل في أن ننافس على اللقب العام، لكن الجميع، يعرف الظروف التي مر بها اليخت، وكسر الشراع، الأمر الذي أفقدنا القدرة على المنافسة منذ البداية. ونوه إلى أن حفاوة الاستقبال غير العادية التي وجدها الفريق بأبوظبي ستزيد من إصرار كل فرد على مضاعفة مجهوده، من أجل الوصول لمنصة التتويج، في المرحلة النهائية بميناء سانيا الصيني على الأقل لتكون خير هدية، لكل من وقف خلف «عزام» وسانده، خلال مشواره في السباق العالمي. وعن عادل خالد العضو الإماراتي بالفريق، جدد والكر تأكيده على أن خالد متميز وطموح لأبعد الحدود، ويريد التعلم دائما، والاستفادة من كل كبيرة وصغيرة مرت عليه خلال رحلته الماضية منذ انطلاقة السباق بشكل عام. كما أكد أن خالد وزميله بطي المهيري ينتظرهما مستقبل كبير في سباق فولفو للمحيطات، وأنه في القريب العاجل سنراهما على قمة القيادة الفنية، وبالشكل الذي يشرف وطنهما. وأشاد والكر أيضا بالدعم اللا محدود من حكومة أبوظبي، لمشوار اليخت عزام منذ بداية سباق هذا الموسم، مؤكدا أن الدعم لم يتوقف في أي لحظة من اللحظات، وأن كل الطلبات التي احتاجها الطاقم توفرت في أسرع وقت، شاكراً لأبوظبي هذه المساندة، وواعداً إياها، قيادة وشعباً بأن يكون لليخت عزام مكان على منصة الصدارة مستقبلاً. ومن جانبه، أعرب الإماراتي عادل خالد، أول خليجي في التاريخ يشارك في هذا الحدث الهام، عن سعادته البالغة، بتواجده مع الفريق الفني لليخت عزام، وأن يتجاوز البداية بكل ما فيها من رهبة أحيانآً، مؤكداً أنه استفاد الكثير، وأن الجميع مصرون على تعويض ما فاتهم في جولة سانيا. كما أعرب عن سعادته بحفاوة الاستقبال، الذي وجده بقرية سباق فولفو للمحيطات، بكاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي، مشيراً إلى أنه لم يتوقع على الإطلاق، أن يتم استقبال اليخوت، بهذه الاحتفالات الرائعة، والفعاليات المثيرة، التي أدخلت الفرحة في قلوب الجميع، وجعلتهم يشعرون بحلاوة الرحلة التي غابوا خلالها عن الوطن لفترة زمنية ليست قصيرة. وعن المبررات التي دفعته لخوض هذه المغامرة المثيرة، يؤكد عادل خالد أنه كان دائم العشق لحياة البحار بشكل عام، لكنه لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن يجوب العالم، في سباق بحري بحجم «فولفو للمحيطات»، الذي يعبر قارات العالم في واحد من أبرز الفعاليات البحرية على مستوى الكرة الأرضية، ووجه الشكر إلى هيئة أبوظبي للسياحة، على اختيارها له، متمنياً أن يكون عند حسن الظن، وأشار إلى أنه سيبذل قصارى جهده للاستفادة من خبرات الطاقم العالمي المصاحب له، بهدف أن يكون صورة مشرفة للإمارات. وتابع: «عزام» لديه إمكانيات هائلة، ويجعلك تشعر بالفخر كونك من أبناء الوطن الذي ينتمي إليه، ونحن دائما نسعى للتفوق في شتى المجالات ولا شك أننا في عالم البحر يجب أن يكون لنا دور فعال في السباقات العالمية، وأعتقد أننا بعد فترة وجيزة، سنثبت إمكانياتنا وسنحتل المكانة التي نستحقها. تجدر الإشارة إلى أن عادل خالد سبق أن خاض سباقات عديدة من بينها سباق إبحار الليزر في أولمبياد بكين عام 2008، وهو ما أهله لخوض التجربة الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©