ليبيا: لقاء مصالحة «تاريخي» بين ممثلي الزنتان ومصراتة

طرابلس (وكالات) عقد ممثلون عن الزنتان ومصراتة لقاءً هو الأول بين المدينتين اللتين تنتشر فيهما أقوى جماعات مسلحة في الغرب الليبي، منذ المعارك الدامية التي اندلعت بين الطرفين في 2014 للسيطرة على العاصمة طرابلس. وتوجه ممثلون عن الجماعات المسلحة واعيان من مدينة مصراتة امس الأول الأربعاء إلى الزنتان، للمشاركة في هذا اللقاء الذي وصف بـ«التاريخي» بحسب ما جاء في بيان ختامي. وقال رئيس بلدية الزنتان مصطفى الباروني في بداية اللقاء «هذا الاجتماع هو خطوة أولى ستليها (خطوات) أخرى». وأضاف «لن يتم اللجوء مجددا إلى السلاح لحل خلافاتنا». وقبل الاجتماع الثاني المقرر عقده في مصراتة، شكل ممثلو المدينتين لجنة لحل القضايا العالقة مثل مصير السجناء والمفقودين. وقال رئيس المجلس العسكري في مصراتة محمد رجب إن الاجتماع سيسهل «المصالحة مع مناطق وقبائل أخرى» في ليبيا. وشدد الجانبان على ضرورة توحيد الجيش والشرطة في ظل سلطة مدنية، فضلًا عن مكافحة الإرهاب. من جانب آخر، أعلنت «الإدارة العامة للمباحث» في ليبيا اعتقال عميد بلدية طرابلس المركز، عبد الرؤوف بيت المال، بشأن تهم تتعلق بالفساد الإداري، فيما أعلن مجلس بلدية طرابلس أن الرجل تم اختطافه من قبل مجموعة مسلحة. ونفت الإدارة، في بيان بثته «وكالة الصحافة الليبية» امس، ما ورد في بيان مجلس بلدية طرابلس المركز بشأن توصيف الاعتقال بأنه اختطاف. وقالت الإدارة العامة للمباحث إن عميد بلدية طرابلس المركز تم اعتقاله، بعد استيفاء جمع المعلومات والاستدلالات بشأن تهم تتعلق بالفساد الإداري. وأشارت الوكالة إلى انه سيتم نشر المستندات المتعلقة بالقضية في وقت لاحق. وكان المجلس البلدي في طرابلس أعلن في وقت سابق أمس ان مجموعة مسلحة اختطفت، فجر امس، عميد بلدية طرابلس من منزله في منطقة خلة الفرجان، واقتادته إلى جهة مجهولة. وأعلن المجلس البلدي أن «جهة عبثية»، بحسب وصفه، اقتحمت منزل العميد عبد الرؤوف بيت المال بقوة السلاح واقتادته إلى جهة مجهولة، داعيا المجلس الرئاسي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للإفراج عنه وحماية سلامته.