أقرّ البيت الأبيض الأميركي، بأن المشكلات السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بسبب قضايا فساد، قد تحوِّل الأنظار عن هدف تحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين بحلول نهاية عام 2008 كما كان قد تعهد سابقاً·
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا برينو: ''ليس هناك ثمة شك في أن الأمر يتطلب بوضوح، بعض الجهد عندما تحاول التعامل مع مفاوضات قوية ومعقدة في الشرق الأوسط، وبصفة خاصة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل''· وكان الرئيس جورج بوش قد وضع التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بين أهدافه الرئيسية قبل أن يغادر البيت الأبيض في يناير المقبل·
وقالت برينو: إن بوش لايزال ملتزماً بذلك الهدف بصرف النظر عن مصير أولمرت· وأضافت: ''يعتقد الرئيس (بوش) أن السياسات الإسرائيلية (الداخلية) شيء سيتعين على الإسرائيليين أن يتعاملوا معه''· وأضافت: ''وبتنحية هذا الأمر جانباً، فإن الرئيس يعتقد أن الأشخاص في الحكومة (الإسرائيلية)، وفي الأراضي الفلسطينية، أن يدركوا الآن أنه لكي يكون لدى الطرفين دولة ديمقراطية وحرة، فإن هناك حاجة لتحديد ماهية الدولة الفلسطينية، وان هذا هو الهدف الذي نتحرك صوبه مع حلول نهاية العام الحالي''·
واستطردت أن بوش يعتزم أن يلتقي أولمرت الأسبوع المقبل، عندما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن· وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تعتزم زيارة الشرق الأوسط في المستقبل القريب في محاولة لتوجيه مفاوضات السلام التي استؤنفت بعد المؤتمر الذي عقد برعاية بوش في آنابوليس في شهر نوفمبر الماضي· ورداً على سؤال عن تأثير الأزمة الحكومية في إسرائيل على المشاريع المحتملة لرحلة رايس، حيث ستحاول التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية السنة، أكّد المتحدث باسم الوزارة توم كايسي أمس ''فيما يتعلق بخطط وزيرة الخارجية، فهي تنوي فعلاً العودة إلى المنطقة في مستقبل قريب''.
عدد اليوم
