الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تعلن «تبادل رسائل»مع خاطفي عميلي الاستخبارات الفرنسية في الصومال

20 يوليو 2009 01:41
أعلنت السلطات الأمنية الصومالية أمس أن الاتصالات بين السلطات الصومالية وخاطفي عميلي الاستخبارات الفرنسية في الصومال انقطعت أمس، فيما أكدت فرنسا «تبادل رسائل» معهم. وقال مسؤول أمني صومالي رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية «فراني بريس» في مقديشو، طالباً عدم كشف هويته «يبدو أن آمال التفاوض للإفراج عن الرهينتين الفرنسيين تضاءلت؛ لأن جميع الاتصالات مع الخاطفين انقطعت حالياً والحكومة تجهل مكان الرجلين. إنها فعلاً عملية بالغة التعقيد». وقال المسؤول في شرطة مقديشو محمد آدن للوكالة ذاتها «إن جميع الجهود للاتصال بالخاطفين وصلت إلى نهايتها». وأضاف «لم نعد نملك معلومات عن الرهينتين ونعتقد أنهما لم يعودا في مقديشو وفشلت كل الجهود للاتصال بالخاطفين بسبب قرار الخاطفين إحالة الرهينتين إلى محكمة إسلامية». غير أن الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود جيان أكد في باريس أنه يجري «تمرير رسائل» بين فرنسا والخاطفين، لكن المفاوضات لم تبدأ فعلياً. وقال لإذاعة «أوروبا-1» الفرنسية إنه حصل على «معلومات مطمئنة» وإن المخطوفين يلقيان معاملة حسنة، غير أن السلطات الفرنسية يردها «كم هائل من المعلومات المتناقضة». وذكر أن وزارة الدفاع الفرنسية كلفت الرجلين بالعمل كمستشارين أمنيين لدى الحكومة الصومالية من أجل إعداد فريق لضمان أمن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد. وتعليقاً على إعلان «حركة شباب المجاهدين» الصومالية المتشددة المتمردة أمس الأول أنها ستحاكم الرهينتين بتهمة «التجسس ودخول الصومال لمساعدة أعداء الله»، قال جيان «لا شيء يوحي لنا بأن ذلك الأمر ممكن». في غضون ذلك، ذكرت «حركة شباب المجاهدين» أن خاطفي ثلاثة موظفي إغاثة أجانب من مدينة مانديرا شمال شرقي كينيا يبتعدون داخل الصومال متجهين إلى مقديشو وقد شوهدوا عند مدخل مدينة بيدوا جنوبي البلاد، حيث ضبطت الحركة إحدى سيارات الخاطفين. وقال القيادي في الحركة ورئيس بلدية مدينة بولوهاوو الصومالية المقابلة لمانديرا على الحدود، شيخ آدن محمد «لقد ضبط رجالنا السيارة المرافقة للسيارة التي تقل الرهائن ولا نزال نتعقب سيارة الرهائن». ولم يرد تأكيد لذلك من مصدر مستقل. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الحركة عزته إلى نشطاء في «حزب الإسلام» الصومالي المتشدد المتمرد الذي يسيطر على بلدة لوق القريبة. من جانب آخر، ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن القراصنة محتجزي سفينة الشحن الألمانية «هانزا ستافانجر» منذ مطلع شهر أبريل الماضي في خليج عدن قبالة الصومال، نقلوا 4 من أفراد طاقمها إلى ميناء هارادهير شرقي الصومال وهم ضابطان بحريان ألماني وروسي وبحاران متدربان ألمانيان. ونقلت عن رهينه ألماني قوله إن القراصنة أصبحوا يتصرفون بعصبية متزايدة بعدما فشلت 3 جولات مفاوضات مع الشركة المالكة للسفينة بشأن دفع فدية لهم من أجل الإفراج عنها. وأضافت أن المفاوضات تعثرت بسبب استمرارهم في طرح شروط جديدة حول الفدية وطريقة إطلاق سراح السفينة وبحارتها البالغ عددهم 24 فرداً بينهم 5 ألمان.
المصدر: مقديشو، باريس، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©