تسجيل 13 هزة أرضية في الدولة منذ 2007

سجل المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل 13 هزة أرضية منذ افتتاحه في العام 2007، تراوحت قوة معظمها بين 1,5 - 3,5 درجة على مقياس ريختر. وكان أقوى الهزات التي شعر بها أهالي الإمارات الشمالية هزة أرضية بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها في مضيق هرمز بالقرب من رأس مسندم. وأكد عبدالقادر فيندي خبير الأرصاد والزلازل بالمركز أن المركز لم يسجل أية هزة أرضية حتى الآن داخل أراضي الدولة، حيث تركزت معظم الهزات الأرضية التي شعر بها سكان رأس الخيمة والمناطق الشمالية الأخرى من الدولة في خليج عُمان ومضيق هرمز ورأس مسندم وجزيرة قشم الإيرانية. وأضاف فيندي أن الإمارات تعد جزءاً من الصفيحة العربية، ونتيجة للنشاط التكتوني الناتج عن حركة هذه الصفيحة تحدث الهزات، مشيراً إلى صعوبة التنبؤ بحدوث الزلازل والهزات الأرضية على الرغم من تقدم العلم والتكنولوجيا، لذا يقتصر عمل المراكز الزلزالية في مختلف دول العالم على تحديد مناطق النشاط الزلزالي وبناء القاعدة المعلوماتية للزلازل في كل منطقة ومن ثم تقييم المخاطر الزلزالية في كل منطقة. وبيّن فيندي أهمية العمل على إنشاء المباني المقاومة للزلازل، استناداً إلى القول «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، لافتاً إلى دور المركز في حال حدوث هزة أرضية محسوسة في الدولة، حيث يرسل المركز المعلومات الخاصة بهذه الهزة من حيث وقت الحدوث الفعلي والموقع والقوة ودرجة تأثيرها على المنطقة التي تعرضت لها إلى الإدارة العليا في المركز ووزارة الداخلية وشرطة أبو ظبي والدفاع المدني ووسائل الإعلام، إضافة إلى الإجابة عن تساؤلات المواطنين عبر الهاتف. وعن الجهاز المستخدم في قياس الزلازل، قال إن مقياس ريختر هو المقياس المعروف عالمياً و هو عبارة عن تعبير رياضي (معادلة رياضية) حدودها السعة الموجية وزمنها الدوري أو طول فترة السجل الموجي للهزات الأرضية مع عامل المسافة، وهو مقياس يستخدم للتعبير عن مقدار الطاقة المتحررة من بؤرة الهزات الأرضية، والقوة للهزة الأرضية لن تتغير مع المسافة ويجب أن تكون قيم القوة المحسوبة من مراكز زلزالية مختلفة نفسها تقريباً. يشار إلى أن هناك مقياساً آخر للزلازل يسمى ميركالي، وهو مقياس حسي للشدة مكون من 12 درجة وصفية لسلوك الأشياء وحجم التأثير على المباني وغيرها، وهو مقياس يستطيع كل إنسان استخدامه وتحديد الشدة الزلزالية في منطقته. وحول الإجراءات الواجب اتخاذها عند حدوث الزلزال، نصح فيندي الجمهور بالمحافظة على الهدوء والتصرف السليم والسريع باختيار المكان الآمن. وأنشئ المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في العام 2007 وفق مرسوم قانون اتحادي رقم 6 لسنة 2007 الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» يجعل من المركز وحدة تتبع مباشرة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على أن يكون مقره الرئيس أبوظبي ولمجلس أمناء المركز إنشاء فروع له داخل وخارج مدينة أبوظبي. وحدد المرسوم اختصاصات المركز بتقديم خدمات الأرصاد الجوية التي تشمل تقديم معلومات الأرصاد الجوية للمعاونة في تأمين سلامة واقتصاديات وكفاءة النقل بالطرق البرية والبحرية والجوية وكذلك بالنسبة للأشغال العامة والزراعة وغيرها. كما يختص المركز أيضاً بتقديم خدمات الهندسة الزلزالية وتشمل دراسات التسارع الأرضي والشدة الزلزالية المتوقعة وتفاعل الموقع مع الأمواج الزلزالية.