«قوارير» يستقبل 7 نساء من ضحايا العنف خلال 4 أشهر في الشارقة

استقبل مركز حماية المرأة من العنف في الشارقة المعروف اختصاراً بـ«قوارير» سبع نساء معنفّات منذ افتتاحه في نوفمبر الماضي، حيث قدم لهن خدمات الإيواء والاستضافة والاستشارة. وكانت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة استحدثت المركز المخصص لحماية المرأة من العنف الواقع عليها من الزوج أو الأب أو الأخ بموجب قرار للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة. وأوضحت مريم الحمادي مديرة المركز، أن المركز أوجد لحماية ضحايا العنف من النساء ومساعدتهن اجتماعياً وقانونياً ونفسياً ليتمكن من العودة إلى حياتهن الطبيعية والاندماج في المجتمع وتجاوز الأزمة التي سببها لها زوجها أو أحد أفراد عائلتها، مشيرة إلى أن فكرة إنشاء المركز بدأت قبل سنتين بعدما وصل عدد النساء اللاتي تعرضن للعنف في غضون عام واحد عن طريق إدارة الدعم الاجتماعي بشرطة الشارقة إلى 12 حالة، وقد تم تأسيس المركز وبدأ تشغيله وتوفير كل الخدمات فيه نوفمبر الماضي على أن يتم الافتتاح الرسمي قريباً. وأوضحت أنه تم اختيار مقر المركز على شكل منزل آمن تشعر فيه المرأة وكأنها في بيتها الحقيقي بعيداً عن الإطار الرسمي التقليدي للمراكز، حيث يضم غرفة معيشة وغرف للنوم تتوفر فيها كل لوازم الإعاشة من ملابس بكل القياسات وأدوات صحية وغرف للأطفال بكافة لوازمهم إضافة إلى صالة رياضية وعيادة طبية. وعن شروط الإيواء، قالت إنه يجب أن يتجاوز عمر المتعرضة للعنف 19 عاماً، وتحمل الجنسية الإماراتية، وخالية من الأمراض ومحولة من الشرطة بموجب تقرير طبي. وأشارت إلى أن المركز يستقبل النساء المضطهدات بعد تحويلهن من إدارة الدعم الاجتماعي أو المحكمة في أي وقت، حيث إن المركز مفتوح طوال 24 ساعة، حيث نستلم التقرير الخاص بها وعلى الفور يتم التعامل مع الحالة وإجراء فحص طبي وتحاليل لها، ومن ثم احتضان المرأة وإيوائها سواء كانت وحدها أو مع أطفالها وتقدم لها كل صور الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني. وأوضحت الحمادي أن المركز يقدم برامج متنوعة لحالات الإيواء الموجودة في المركز بهدف تعزيز الثقة بالذات، ورفع المستوى التعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة المعرضة للعنف. وأشارت إلى أن هذه البرامج تشارك فيها الحالات حتى بعد انتهاء فترة الإيواء. كما أنها متاحة لكل السيدات اللاتي لديهن أزمات عائلية تعمل هذه البرامج على المساهمة في حلها. وأضافت أن المركز يقوم بتأهيل المعتدي بعد استدعائه فور الانتهاء من إجراءات الإيواء لإرشاده وتبصيره بالعواقب القانونية التي يقع فيها في حال تكرار الاعتداء مع إيضاح الأبعاد الاجتماعية والنفسية على أفراد الأسرة ومن ثم توقيعه على تعهد بعدم العودة إلى سلوك العنف مرة أخرى وتوقيع باستلام الضحية وعادة ما يستجيب المعتدي ويتصالح مع زوجته أو أخته ومن خلال متابعتنا للحالة والتواصل معها تأكد لنا أنه لم يعد كالسابق في ممارسته للعنف سواء اللفظي أو الجسدي. وقالت إن الفكرة من المركز ليست تقوية المرأة وتشجيعها على ترك بيتها ووقوفها في وجه أسرتها أو زوجها، بل هدفنا هو تمكينها وتعريفها بحقوقها والمساعدة التي يمكن أن تحصل عليها. وأكدت أن دور المركز لا يقتصر على الإيواء بل تعداه إلى الاستضافة والاستشارة. فالمركز مفتوح لاستضافة جميع النساء والاستفادة من البرامج النفسية والاجتماعية التي تتضمن رحلات وورش عمل وتدريبات رياضية يقدم المركز الاستشارات من قبل الأخصائيات اجتماعياً ونفسياً وقانونياً. وأضافت أن المركز خصص رقماً خاصاً يستقبل البلاغات والاستشارة والشكاوى على مدار الـ 24 ساعة وهو 800800700.