الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا ترحب بمحادثات طهران و«الطاقة الذرية»

أميركا ترحب بمحادثات طهران و«الطاقة الذرية»
26 ابريل 2010 00:24
حثت النمسا أمس إيران على التعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا «مجموعة 5 زائد1» المهتمة بحل مسألة برنامجها النووي إن كانت تجنب تشديد العقوبات الدولية عليها. في الوقت نفسه، رحبت الولايات المتحدة بمحادثات بين وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في فيينا حول اقتراح الوكالة في شهر أٌكتوبر الماضي نقل معظم اليورانيوم الإيراني ضعيف التخصيب إلى روسيا لتخصيبه بنسبة 20% ثم إلى فرنسا لتحويله إلى وقوة نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع متكي بعد اجتماعهما في فيينا “أرجو ألا يصل الأمر إلى المزيد من العقوبات وأن تبدي إيران استعدادا للتعاون مع المجتمع الدولي”. وأضاف “لقد أوضحت أن القطار باتجاه العقوبات بدأ التحرك بالفعل ويمكن لإيران وقفه فقط في حال أظهرت تعاوناً واستعداداً للحوار”. وذكر أنه تلقي معلومات جديدة من متكي قد تؤدي إلى حوار جديد بين إيران والدول الكبري الست لكنها لا تزال تحتاج إلى تقييم. ولم يدل متكي بأي تفاصيل عن اجتماعه مع أمانو، مكتفياً بالقول “لقد أجرينا محادثات ودية ولكن المحادثات الدبلوماسية تحتاج إلى وقت لكي تصل إلى نتائج”. وقال لوسائل الإعلام الإيرانية قبل قبل الاجتماع “إن المحادثات ستكون حاسمة وتفصيلية وستتيح مناقشة مختلف مسائل الملف النووي، خصوصا تبادل الوقود النووي ويمكن أن تفضي إلى نتائج مقبولة”. وأضاف “في الظروف الحالية، يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام أن يلعبا دورا بناء بصورة أكبر. نعتقد أن تبادل الوقود يمكن أن يوجد مناخاً من الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية”. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان رسمي مقتضب “إن متكي وأمانو اجتمعا في مناخ عملي وناقشا اقتراح الوقود النووي وتبادلا وجهات النظر بشأن السبل المحتملة لتطبيقه”. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور “إن الاجتماع عقد في جو يشبه جو الأعمال التجارية”. لكنها لم تذكر ما إذا كان قد تم التوصل إلى نتيجة. ولم ترد إيران حتى الآن على اقتراح الوكالة، لكنها أعلنت أن المبادلة لابد أن تحدث على أراضيها وأن يكون التسليم والتسلم متزامناً، فيما رفضت الدول الغربية الكبرى ذلك. ورحب مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة جلين ديفيز بالاجتماع، قائلاً لصحفيين في فيينا إنه “فرصة جيدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كي تعبر عن مخاوفها لإيران مباشرة”. من جانب آخر، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته في موسكو أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحادثت هاتفيا أمس الأول مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف وأجريا “مناقشة مفصلة عن الموقف الحالي المحيط ببرنامج إيران النووي بعد أن أقرا بوجوب اتخاذ المزيد من الخطوات نحو تسويته على أساس توافقي يضع في الاعتبار آراء الأعضاء الستة جميعاً”. وقد بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومتكي جولات في دول أعضاء مجلس الأمن الدولي، بينها النمسا وأوغندا لإقناعها بمعارضة فرض أي عقوبات جديدة على إيران. وأضافت أن المحادثات ركزت أيضا على اتفاق متعدد الأطراف محتمل حول الوقود النووي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر الماضي. وبموجب الصفقة , تقوم إيران بشحن أغلب اليورانيوم الموجود لديها وتنتظر لعدة شهور حتى تجري معالجته في الخارج ليتحول إلى وقود تستخدمه في مفاعلها المخصص للأبحاث في طهران. وبينما وافقت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا من حيث المبدأ على هذه الخطة , يريد قادة إيران استبدال اليورانيوم منخفض التخصيب بشكل مباشر بالوقود على أرض إيران. وقال نجاد لصحفيين في كمبالا بعدما اختتم مباحثات مع نظيره الأوغندي يويري موسيفني أمس الأول “نعتقد أنه من حق جميع الدول تطوير طاقة نووية وليس من حق أحد أن يحرم أي دولة من ذلك. إن دول الغرب تريد احتكار الطاقة والأسلحة النووية”. وصرح موسيفني بأن بلاده لم تحدد بعد موقفها إزاء برنامج إيران النووي. وقال “لقد سمعت من إيران لكني لم أسمع بعد من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين. وسوف نتشاور مع غيرنا من الأشقاء الأفارقة حول القضية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©