الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لبنانيون يتظاهرون تحت شعار «العلمانية هي الحل»

لبنانيون يتظاهرون تحت شعار «العلمانية هي الحل»
26 ابريل 2010 00:13
يحاول العلمانيون أن يطلوا برؤوسهم على الساحة اللبنانية في بلد يخضع لنظام طائفي معقد عبر سلسلة من الأنشطة كان أبرزها أمس تظاهرة شارك فيها نحو ألف شخص للمطالبة بنظام علماني. وتحت عنوان “العلمانية هي الحل” تظاهر نحو ألف شخص علماني معظمهم طلاب من الجامعة الأميركية في لبنان وهم يحملون اللافتات التي تدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية تمهيداً لإلغاء الطائفية. وقال الشاب سعيد شعيتو لوكالة الأنباء رويترز “لا نستطيع أن نغير تفكير أربعة ملايين شخص ولكن نظهر العدد..اللبناني لا يعرف شيئاً عن العلمانية. هو خائف منها. خائف من أن تأتي ضد دينه.. وهناك البعض خائف من أن تقوي العلمانية طائفة أكثر من أخرى. نريد أن نظهر لهم أن الحل الوحيد هو العلمانية لأنه عندما نحمل العلمانية نبقى لبنانيين فقط”. ونظراً لوجود نحو 18 طائفة دينية في لبنان يخضع البلد لنظام طائفي معقد لتقاسم السلطة تشكل بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 وأسفرت عن مقتل زهاء 150 ألف شخص. وتخضع قوانين الأحوال الشخصية مثل تلك المتعلقة بالزواج والإرث لسلطة المحاكم الخاصة بكل طائفة. ويسبب هذا الوضع معضلة لكثير من الشبان والفتيات من الديانات المختلفة الذين يرغبون في الزواج دون التحول إلى ديانة شركائهم وهو ما يدفع الكثيرين إلى السفر إلى قبرص في رحلة بالطائرة تستغرق 30 دقيقة فقط لإجراء مراسم زواج مدني ثم العودة إلى لبنان لتسجيله. وبلغ الأمر حد أن وكالات السفر تروج لقضاء عطلات “صفقة زواج” في قبرص. وحمل نشطاء لافتات خلال الاعتصام في وسط بيروت بعدما منعوا من الوصول إلى ساحة النجمة، حيث مقر البرلمان اللبناني كتب على إحداها “أريد أن أتزوج في لبنان وليس في قبرص”. وكتب على بعض اللافتات عبارات “الطائفية رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه” و”احترم حرية الرأي والمعتقد” و”ماذا عن المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع اللبنانيين دون تمييز أو تفضيل”. وغلب على الاعتصام الطابع النسائي وخصوصا المتزوجات من أجانب والمطالبات بالهوية اللبنانية لأولادهن والناشطات تحت حملة “حقي جنسيتي”. وقالت نسرين شاعر من الجامعة الأميركية في بيروت “شاركنا في المسيرة العلمانية لنعبر عن وجهة نظرنا.. نحن نطالب أن يصبح لبنان دولة علمانية وإلغاء الطائفية السياسية”. أضافت “الحل يستلزم وقتاً لأن الطائفية مترسخة فينا وكذلك العنصرية والقبلية ونحتاج إلى الكثير من الوقت لنخرج منها خاصة وأننا عشنا حرباً أهلية”. وكان وزير الداخلية زياد بارد أصدر العام الماضي مذكرة تمنح المواطنين اللبنانيين الخيار في عدم الإشارة لطائفتهم الدينية من السجلات المدنية. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا لإلغاء الطائفية السياسية في وقت سابق هذا العام، قائلا إن “إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني أساسي ينص عليه الدستور، وهو كذلك أحد بنود اتفاق الطائف” الذي أنهى الحرب الأهلية. وفي نظر الكثيرين فإن إلغاء الطائفية السياسية يجب أن يبدأ بإلغاء الطائفية الاجتماعية مع الحفاظ على حقوق الطوائف. لكن بري قال “لو انتظرنا أن تذهب الطائفية من النفوس كما يطالب البعض قبل إلغائها من النصوص لانتظرنا إلى الأبد”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©