بعد مرور 50 عاما على إنتاج واستخدام حبوب منع الحمل، فإن نسبة استخدامها في منطقة الشرق الأوسط تتراوح بين 10 و13% بين النساء في سن الإنجاب. بينما تتراوح النسبة بين 40 و50% في أوروبا وأميركا للنساء في سن الإنجاب، بحسب استشاريين وخبراء دوليين في طب النساء والولادة.
وأظهر تقرير نظام الرصد الدولي لعام 2008 أن 63.2 مليون امرأة على مستوى العالم تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة استعملن حبوب منع الحمل عن طريق الفم.
ونظمت شركة «باير فارما» مؤتمراً صحفياً مساء أمس الأول في فندق جراند حياة بدبي، بمناسبة مرور 50 عاما على إنتاج واستعمال حبوب منع الحمل.
وقال البروفيسور والدكتور أشرف قرطام أستاذ أمراض النساء والتوليد في كلية الطب في جامعة عين شمس بمصر، إن «حبوب منع الحمل حصل تطوير لها لتقليل جرعة الهرمون مع عدم الإخلال بالكفاءة وفي نفس الوقت تقليل الأعراض الجانبية». وأشار إلى أن أقراص منع الحمل لها فوائد أخرى بخلاف منع الحمل، فهي تقلل من نسب الإصابة بسرطان المبيض وتقلل من أعراض الدورة الشهرية».
واعتبر أن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة لدى بعض الناس حول أقراص منع الحمل، كاعتقاد البعض أنها تسبب العقم والأمراض السرطانية إضافة إلى أنها تتسبب في زيادة الوزن لدى المرأة، مشيرا إلى أن ذلك غير صحيح، على حد قوله. وذكر قرطام، أن الأقراص الحديثة لحبوب منع الحمل تستطيع أن تتعامل مع 21 عرضا جانبيا.
من جانبها، أرجعت الدكتورة رحاب عوض استشاري أمراض نساء وتوليد، انخفاض نسب استخدام حبوب منع الحمل في المنطقة، إلى العديد من الأسباب من أهمها الاعتقاد الديني وخوف النساء الصغيرات في السن من استخدامها. وكذلك تفضيل استخدام وسائل أخرى، بالإضافة إلى عدم وجود الثقة الكافية في استخدام هذه الحبوب.
ونصحت عوض، بعدم استخدام حبوب منع الحمل لسنوات طويلة مستمرة تتجاوز 10 سنوات متصلة، مشيرة إلى أهمية أن تمتنع المرأة عن استخدام هذه الحبوب لفترة زمنية ثم معاودة استخدامها مرة أخرى.
عدد اليوم
