تونس (وكالات)
كشف وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب أن السلطات الأمنية منعت منذ 2012 أكثر من 27 ألفاً من المشتبه بهم من السفر إلى مناطق النزاعات في الخارج.
وأفاد وزير الداخلية في جلسة استماع أمام لجنة تحقيق برلمانية حول شبكات التسفير المتورطة في تجنيد تونسيين للقتال في الخارج، بأن ليبيا شكلت أبرز وجهة استقطاب للمجندين التونسيين قبل انتقالهم لاحقاً إلى تركيا ومن هناك إلى سوريا.
وبحسب الوزير فككت السلطات الأمنية 245 خلية تسفير في 2016 بينما كان العدد في حدود 100 خلية في 2013 . كما أوقف الأمن 517 عنصراً متورطاً في هذه الخلايا. وأضاف أن عمليات التجنيد تجري في الغالب في المساجد وعبر الجمعيات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مصدر قضائي تونسي إن السلطات القضائية أودعت حوالي عشرة عناصر من بين العائدين من ألمانيا السجن لتورطهم في قضايا إرهابية.
وقال متحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي إن القضاء التونسي أودع ما بين ثمانية وعشرة عناصر السجن منذ حادثة الدهس الإرهابية التي تورط فيها التونسي أنيس العامري في برلين. وأوضح «تم فتح بحث تحقيقي في شأنهم وتبين أن لديهم علاقة بتنظيمات إرهابية وصدرت بحقهم بطاقات إيداع بالشأن».
واستقبل مطار النفيضة بولاية سوسة بالفعل عددا من المرحلين خاصة من بين الذين صنفتهم السلطات الألمانية خطرين أمنيا أو الذين ارتكبوا جنحا في ألمانيا. وقال السليطي «ليس كل من تم ترحيله له علاقة بالإرهاب وليس أيضا كل من له علاقة بالعامري متورط في الإرهاب. هناك من هم في حالة سراح». وأضاف السليطي «لا يعني ذلك أن تونس بلد مصدر للإرهاب. هناك عناصر تم استقطابها وتجنيدها في أوروبا».
وتبدأ في 26 مايو المقبل أمام محكمة في العاصمة التونسية، المحاكمة المتعلقة باعتداء سوسة صيف 2015، بحسب ما ذكرت النيابة التونسية.
عدد اليوم
