لبنى الهرمودي.. التصوير فن وذوق وإحساس

لا يوجد أمتع من أن تحب عملك فتظهر إبداعاتك ولمساتك الابداعية من خلاله، وأن تؤديه بإتقان واحتراف، لبنى الهرمودي، الطالبة في جامعة الشارقة، قسم إدارة الأعمال، واحدة من هؤلاء المبدعين المتقنين، هي مصورة مميزة، انفجرت ابداعاً بعدستها وبتأثرها بكل ما تقع عليه عيناها، فاستطاعت خلال فترة وجيزة أن تطور مهاراتها، وأن تترك بصمة واضحة من خلال أعمالها الإبداعية. بداية مشجعة تقول عن بدايتها في عالم التصوير الفوتوغرافي: بدأت منذ 3 سنوات تقريباً، فكل ما كانت تراه عيناي الفنية، كنت ألتقطه بكاميرا الموبايل، وكانت معظم اللقطات التي أصورها نادرة وبزوايا مختلفة، وكان لمساعدة والدي من الناحية المادية وتشجيع والدتي من الناحية المعنوية أن دفعاني لشراء كاميرا تصوير ذات مواصفات وتقنية عالية، وهذا ما جعلني أتوغل بعيداً في عالم التصوير الفوتوغرافي. وتضيف، وهي تشير إلى مجموعة الصور التي شاركت بها خلال بعض المنتديات: «لقد صورت الكثير من مناظر الطبيعة والجمال والطيور والأعمال التراثية، ومعظم أعمالي تتصدر المراكز الأولى في تلك المنتديات، وهذا يشعرني بالفخر والاعتزاز، لأنَّ معظم الصور طبيعية، ولا يدخل «الفوتوشوب» في أعمالي، فالصورة التي لا تخضع لأي تصنع أو تعديل تكون أكثر تعبيراً، أيضاً لم تقتصر مشاركتي على المنتديات فقط، بل أصبحت عضوة في جماعة التصوير «جامعة الشارقة»، وشاركت في العديد من معارض التصوير التي تنظم في الحرم الجامعي، ومن خلال تلك المشاركات باتت لدي خبرة كبيرة في التصوير. هواية ممتعة الهرمودي تقول إنَّها دخلت عالم التصوير كهواية فقط، وليس كمهنة، حيث «هي تحقق لي المتعة في وقت الفراغ، وأصبحت الكاميرا لا تفارق حقيبتي الشخصية، كما أنها تستحوذ على تفكيري، بل تكاد تكون هاجسي ومتنفسي الوحيد، أقضي معها فترات طويلة من وقتي. وعن أفضل اللقطات التي تسعدها وتميل لتصويرها تقول الهرمودي تجذبني المشاهد الطبيعية، خاصة لحظة غروب وشروق الشمس ففي هذه اللحظة تبدو الشمس في عدة ألوان مثل البنفسجي والبرتقالي وتدرجاتهما، والتقاط الصورة في هذه اللحظة أفضل باعتباره منظراً طبيعياً يكشف مواطن وجمال الكون، ومن هنا تبرز خبرة المصور في تلك اللقطات. تعبِّر لبنى عن شعورها الايجابي وهي تحمل الكاميرا، فتقول: أنا أمارس شيئا أحبه، خاصة في الأماكن الصعبة كالمرتفعات الجبلية والوديان، وهي من المطارح الصعبة التي لا تتحملها المرأة، أشعر بالسعادة حين ألتقطها بعدستي، رغم قسوة تلك الأماكن والبيئة التي أصور فيها، لكنَّ حبي للتصوير يجعلني سعيدة بكل مشهد أصوره. عن مميزات المصور الناجح في نظرها تقول الهرمودي: كل من يدخل باب التصوير الفوتوغرافي لابد له أن يكون لديه الشغف والحب لهذا المجال، وأن يحترم حقوق وقوانين التصــوير، وأن يراعي الآداب العامة المتعلقة بطريقة التصوير، من حيث الحرص على عدم تعدي الخطوط المحيطة بأطر الأخلاق العامة، كما يجب عليه أن يتحلى بأخلاقيات مهنته أو هوايته، ويحترم زملاءه، وأن يبتعد عن الغرور، ويتقبل نصائح آراء الآخرين ونقدهم. وعن أحلامها تقول: أتمنى أن أقيم معرضاً خاصاً يضم كل الصور واللقطات التي قمت بتصويرها، وهذا طبعاً يحتاج إلى وقت وجهد.