السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جديد يوسف الشاروني

جديد يوسف الشاروني
30 مايو 2008 02:25
صدر في دمشق مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب ''قراءات في إبداعات من عالمنا العربي'' للروائي والناقد المصري الكبير يوسف الشاروني· وتطرق الشاروني في كتابه -وعبر أربعمائة وأربعين صفحة من القطع المتوسطة- إلى التجارب القصصية والروائية العربية في: الإمارات، وعُمان، والعراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، والمغرب، والكويت، والسعودية· ويفرد الشاروني حوالي أربعين صفحة للحديث عن قضايا التحول الاجتماعي في القصة القصيرة بالإمارات، كما تبرزها عناصر الشخصية والمكان والزمان، ويرى أنه لم يكن انتشار الفن القصصي بين أدباء دولة الإمارات وحده دليلاً على ما حدث من تحولات جذرية في المجتمع، بل أيضاً كانت مساهمة المرأة في هذا الفن بنسبة ملحوظة دلالة مضاعفة على هذا التحول· ويتناول الشاروني بالتحليل قصصاً لـ: (عبدالحميد أحمد، وأمينة أبوشهاب، وسلمى مطر سيف، وظبية خميس، وإبراهيم مبارك، ومحمد حسن الحربي، وسعيد سالم الحنكي، وناصر جبران، وناصر الظاهري)· كما ألقى الشاروني الضوء على فجر القصة القصيرة في عُمان، ورأى أن أول مجموعة قصصية عُمانية بالمعنى الحديث هي ''المغلغل'' للمرحوم عبدالله بن محمد الطائي 1927 - ،1973 والذي كان روائياً قبل أن يكون كاتباً للقصة القصيرة· ويرى الشاروني أن القصة القصيرة العُمانية كانت أسبق القوالب الأدبية إلى الظهور بعد عصر النهضة عام ،1970 بينما لم تظهر رواية عُمانية إلا في أواخر الثمانينات، حين نشر سيف بن سعيد السعدي روايته الأولى ''جراح السنين''· وفي حديثه عن القصة القصيرة العُمانية، يستعرض الشاروني تطورها حتى عام ،1983 حيث يقرر أن هذا العام هو عام مولد القصة القصيرة العُمانية بمختلف اتجاهاتها من أقصى التقريرية السردية المشوبة بالرومانسية إلى أقصى الرمزية الأسطورية المشوبة بالسريالية، كما يتعرض بالتحليل العميق لعدد من القصص العُمانية لعدد من الأدباء· ثم ينتقل الشاروني للحديث عن الرواية مبتدئاً بالرواية التاريخية الخليجية للعُماني عبدالله بن محمد الطائي، مستعرضاً التجارب الروائية العُمانية وتنازع الحضارات ولقائها في الأدب العُماني الحديث· كما يتطرق يوسف الشاروني إلى تجارب اللبناني سهيل إدريس، والسوري ياسين رفاعية، والمغربي عبدالسلام البقالي، والكويتيتين طيبة الإبراهيمي وفاطمة العلي، والعُمانية بدرية الشحي، ولا يفوته أن يتوقف أخيراً عند الروائي الكبير الرحل عبدالرحمن منيف· وما يميز قراءات يوسف الشاروني أنه أفرد بعد كل بحث ملاحق تتضمن أسماء الكتاب ومجموعاتهم القصصية ومراجع عن أدبهم· والكتاب عبارة عن أبحاث ومحاضرات كتبها الشاروني في الفترة من عام 1989 وحتى عام ·1998 وهو يشير إلى ذلك حين يقول: ''هذا الكتاب ألّف نفسه على مدى أكثر من نصف قرن، طالبتني فصوله بأن تضمها دفتا كتاب، أملاً في أن نبعث كائناً أدبياً ينبض بالحياة''· ويعتبر هذا الكتاب أحد المراجع المهمة في التاريخ الفني للأدب العربي المعاصر قصة ورواية·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©