الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يثمن جهود «فاركي جيمس» التعليمية

محمد بن راشد يثمن جهود «فاركي جيمس» التعليمية
17 مارس 2014 01:11
دبي (وام)- شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” صباح أمس، الجلسة الرئيسية لـ “المنتدى العالمي للتعليم والمهارات” في دورته الثانية، والذي يستمر يومين في فندق “جي دبليو ماريوت لاماركيز” في دبي. ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال لقاء جانبي على هامش المنتدى بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون المحاضر في الجلسة، مشيداً سموه بمبادرات مؤسسة “فاركي جيمس” التعليمية التي تسعى جاهدة للمساهمة في توفير فرص التعليم للأطفال المحرومين حول العالم منوهاً سموه بالتبرع السخي من مؤسس ورئيس المؤسسة صني فاركي لدبي العطاء ودعمه لمشاريعها وبرامجها التعليمية في الدول المعنية. واعتبر سموه المنتدى الذي انطلق من “فندق قصر الإمارات” في العاصمة أبوظبي أمس الأول، منصة للتحاور والنقاش بين الخبراء في التعليم وصناع القرار في هذا القطاع من أجل التوصل إلى حلول عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع وإمكانية، توفير الإمكانات المادية واللوجستية لتحقيق أهداف المنتدى المتمثلة في إشراك القطاع الخاص في توفير وتطوير التعليم وتقنياته ورفع مستوى تقدير واحترام المدرس في المجتمعات إلى جانب توفير فرص التعليم إلى الإناث في الدول المحافظة. حضر الجلسة، معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير” شروق”، وخليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي. كما حضر الجلسة معالي إلياس بوصعب، وزير التربية والعلوم العالي اللبناني، والدكتورة أرينا بوكوفا مديرة منظمة التربية والعلوم والثقافة للأمم المتحدة وأكثر من 800 مشارك، من بينهم رؤساء حكومات سابقون ووزراء تعليم وخبراء أكاديميون من مختلف دول العالم. استهل الجلسة الرئيس الأميركي الأسبق بل كلينتون رئيس “مؤسسة بل كلينتون” بكلمة أشاد فيها برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمستقبل التعليم في الدولة، منوها بمبادرات سموه لتحويل التعليم إلى تعليم ذكي والتركيز على تقنيات وأساليب التعليم للنهوض بها إلى مستويات عالمية. وأشاد كلينتون بمبادرة مؤسسة “فاركي جيمس” الخيرية التعليمية لتنظيم المنتدى للمرة الثانية لتسلط الضوء على مشكلات التعليم في العالم، خاصة دول العالم الثالث، وتشجيع القطاع الخاص في هذه الدول للإسهام بشكل فاعل في تطوير التعليم وتوفير الفرص لملايين الأطفال المحرومين في الولايات المتحدة وأوروبا من جهة ودول العالم الثالث خاصة في القارة الأفريقية، حيث شرح الهوة الواسعة بين الطرفين وسبل ردمها من أجل رفع نسبة الأطفال الذين يلتحقون في المدارس، لاسيما في المرحلة الإلزامية ومحاولة القضاء على الأمية في الدول الفقيرة، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة في أساليب التعليم. كما نوه كلينتون بعطاءات “دبي العطاء” ومساهماتها في نشر التعليم في العديد من دول العالم الثالث، وافتتاحها عشرات المدارس في هذه الدول في سعي منها لتوفير التعليم لأكثر من مليون طفل في المرحلة الأولى. إلى ذلك، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن دولة الإمارات أخذت منذ بضعة عقود بالتعليم الحديث والتقني المتطور على الدوام، انطلاقاً من توجيهات مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» ومقولته «بأن أكبر استثمار للدولة هو بناء أجيال من المتعلمين، وأن التعليم هو المصباح الذي يشق ظلام الليل». وأكد، في كلمة ألقاها مساء أمس الأول في «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات» بفندق قصر الإمارات تحت شعار «التعليم والتوظيف والمساواة»، أن قادة الإمارات جعلوا منها بلداً للتقدم والرخاء والاستقرار، وداعمة للإبداع وقيم التحديث ومجتمع المعرفة، حيث تقود الأفكار نجاحات الاقتصاد وإحداث التغيرات الإيجابية في المجتمع المحلي. وأضاف معاليه، خلال المنتدى الذي يحضره سبعة رؤساء دول ورؤساء مجلس وزارة سابقين و24 وزيراً و13 رئيس مجلس إدارة و45 رئيساً تنفيذياً وحوالي 50 مدير مدرسة من مختلف أنحاء العالم، أن مؤسسات التعليم العالي الحكومي الثلاث تواصل تحقيق أهداف ذات جودة عالية؛ لأن التعليم هو من أولويات الدولة، وبفضل الدعم الذي تقدمه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لرعايته للمؤتمر، موجهاً الشكر للجهات المنظمة للمؤتمر مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، ومؤسسة فاركي جيمس، ودبي العطاء، ووزارة التربية والتعليم في الدولة، وغيرها من الذين قدموا هذه المبادرة الخالية من النفع الخاص والتجاري والحكومي. وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يعقد المؤتمر في الإمارات لما حققته من نجاحات في شتى المجالات. وقال للحضور «أنتم القادة الذين ترسمون مستقبل كوكبنا الأرضي؛ لأن علينا التزاماً أدبياً وأخلاقياً بتوفير التعليم لأطفالنا»، مشيراً إلى أن عدم تعليم ملايين الأطفال حول العالم وعدم توفير المهارات والوظائف لملايين البشر سيعجلان بانهيار الحضارة العالمية. ويتناول المؤتمر عدداً من المحاور، منها التعليم من أجل المساواة، وتوفير التعليم لمن هم بحاجة له، وضمان تعليم المرأة والمشاركة في القطاع الخاص، حيث لم تكن العلاقة بين القطاعين العام والخاص أكثر أهمية من اليوم والتعليم في المستقبل وأثر التغييرات التقنية الكبيرة على قطاع التعليم ورفع المكانة الاجتماعية للمدرسين. تشارك في حوارات وجلسات المؤتمر مجموعة متنوعة مكونة من ألف ممثل لـ 59 بلداً، تمتد من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة إلى منغوليا وصربيا ومونتينغرو «الجبل الأسود» وميانمار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©