أبوظبي (الاتحاد) - تعتبر صناعة التلي واحدة من أعرق الصناعات التطريزية الجمالية في الإمارات، وهي فن ومهنة نسائية مورست وتداولت في البيوت وبين الأقارب والجيران حيث لم يكن لها سوق أو محال أو ترويج، كونها جزءا مهما من التراث المادي الجمالي في المجتمع لارتباطه بحيثيات الجمال عند المرأة.
وتعتبر مطرزات التلي وطرقها مهنة متناقلة من الجدات إلى الأمهات إلى البنات، لذا لا يخلو بيت في الإمارات من سروال أو ثوب أو كندورة تحمل تطريز التلي.
ولعمله هناك عدة أدوات منها «الكجوجة»، وهي عبارة عن قمعين متعاكسين ملتصقين وهما مصنوعان من المعدن، ثم المخدة «الموسدة»، وهي وسادة من القطن بيضاوية الشكل تلف عليها الخيوط لعمل التلي.
و«الدحاري» جمع كلمة «دحروي»، وهي البكرة التي تلف عليها الخيوط المستخدمة في التلي، ويتم صفها حسب نوع البادلة المراد صنعها.
ثم إبر لتثبيت التلي الموضوع دائريا على الموسدة.
وللتلي أنواع كثيرة حسب حجم الخيط ونوع الزخرفة.
وأهم هذه الأنواع هي «بتول» أو «أبو فاتلة واحدة»، ويكون على كم الكندورة أو الفستان أو الثوب، ثم البادلة الصغيرة وتركب على «الخلق» أو كما يسمى «السروال» بعامية الإمارات في نهايته، وهذا النوع يكون للسراويل الصغيرة. أيضا البادلة الكبيرة وتستخدم بطريقة البادلة الصغيرة في السراويل مع اختلاف بسيط أي أنها توضع في السراويل الكبيرة.
والبادلة عادة ما تكون بيضاء اللون، أو ملونة وتلوينها يتم بوساطة خيطين الأحمر والأخضر، أما اللون الأبيض فيكون فقط عند استخدام الزري «الخوص» الأبيض، وللملون يستخدم الزري الأصفر.
عدد اليوم
