هاآرتس : غزة ستصبح دولة والضفة كانتون ملحق بإسرائيل

توقعت صحيفة ''هاآرتس'' امس، فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، وقالت ان ذلك هو ''مصلحة اسرائيلية بعيدة المدى وسيؤدي الى الحاق الضفة باسرائيل في آخر المطاف''· واضافت ان احد العوامل التي تعيق التوصل الى اتفاق حول التهدئة في قطاع غزة ''هو الصعوبة التي تواجهها اسرائيل في التسليم بحقيقة ان ''حماس'' تبرهن عن سيطرتها على القطاع، وتمتلك قوة عسكرية تستفز الجيش الاسرائيلي، وتثير الانطباع وكأن اسرائيل -وليس الفلسطينيين- هي المحتاجة لوقف اطلاق النار''· واضافت انه يثور شك في ان وقف اطلاق النار وان لم يكن رسميا، يوفر الشرعية لـ''حماس ويعرقل مصالح اسرائيل في تصفية الحكم في غزة واستعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع· واضافت ''وقف اطلاق النار المترافق مع تسوية في المعابر خصوصا معبر رفح، سيؤدي الى ترسيخ حكم ''حماس'' ويؤدي الى تكريس بناء أجهزة سلطوية ومتشعبة بعيدا عن الاجهزة القائمة في الضفة الغربية· يبدو ان وقف اطلاق النار حتى وان كان هشا، سيكون مؤشراً لنقطة اللاعودة في الانشقاق الفلسطيني وانفصال المجتمع الغزاوي في كيان مستقل''· وقالت ''هاآرتس'' ان ''شق الشعب الفلسطيني يخدم المصلحة الإسرائيلية بعيدة المدى'' وان ''الفصل بين مليون ونصف مليون شخص في غزة، وبين الضفة، يتيح لاسرائيل عملية سيطرة غير مباشرة من الخارج· هذه السيطرة قد تتبدل بعد فترة طويلة من الحصار والعنف، بسياسة عدم التدخل (بل المساعدة غير المباشرة) والتنمية الاقتصادية، كوسيلة لتحويل الموارد البشرية من العنف الى آفاق تطورية بناءة· القدرة على الوصول الى العالم الخارجي براً وبحراً، وحكم ناجع غير فاسد قد يحول قطعة الارض هذه الى دولة فلسطينية''· وعن الضفة الغربية قالت ''هاآرتس'' انها ''الكانتون الفلسطيني الذي تتقلص مساحته إثر توسع المستوطنات، ويعيش فيه مليونا انسان يعتبر اليوم لب الشعب الفلسطيني· إلا انه يتحول بسرعة الى منطقة ملحقة باسرائيل بكل معنى الكلمة، وفيه مجريات سياسية تشبه تلك التي مر بها عرب اسرائيل منذ 1948 هذه المجريات التي ستتكشف مع تصفية السلطة الفلسطينية التي سينزل وقف اطلاق النار عليها كضربة قاضية''·